أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد عبد حسن - العراقي.. بين الشّح والندى














المزيد.....

العراقي.. بين الشّح والندى


محمد عبد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 17:13
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


(1)
في ظرف كالذي نعيشه؛ لا يمكنك إبداء رأي دون أنْ يضعك، هذا الفريق أو ذاك، حيث يحبّ؛ فالأجواء محتقنة.. وكلّ يفتح أذنيه وعينيه لصوت واحد فقط.. وصورة واحدة لا يرى سواها.
ولكي لا أحسب على محور أو تكتّل؛ أقول: إنّ الفشل والقصور في الأداء لدى كلّ المتصدين للعملية السياسية في العراق، منذ 2003 وإلى الآن، هو الذي أوصل الأمور إلى ما هي عليه. فلا يُعقل أنّ فترة تتجاوز العقد والنصف من السنوات لم تكن كافية ليرى المواطن العراقي في نهايتها ولو بصيص ضوء في نفقه المظلم الطويل.
(2)
تناقل بعض (الناشطين) مقاطع فيديو من ساحات التظاهرات، وكان الهتاف الأساس فيه: "ذيل.. لوگي.. أنعل أبو إيران.. لابو أمريكا". هذا الهتاف يأتي في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات ترى أنّ رئيس الوزراء الوحيد المقبول من المتظاهرين والذي يمكنه قيادة العراق في المرحلة المقبلة؛ هو الذي تنتجه هذه الساحات وتوافق عليه.
إنّ العراق ليس جزيرة في محيط بعيد.. وحتى لو كان كذلك؛ فلا يمكنه العيش منفردًا. فحدوده مع إيران تتجاوز (1200 كم).. وإيران دولة كبيرة في الإقليم، لها مشروعها ومصالحها. وأمريكا دولة عظمى، لها مواطئ أقدام راسخة في دول المنطقة لرعاية مصالحها ومصالح شركائها.
ترى.. كيف سيقود رئيس الوزراء، الذي يخرج من معطف التظاهرات.. وعليه الالتزام بأجندتها.. كيف سيقود البلد! وإلى أين سينتهي به بغير عصًا سحرية أو مارد يخرج من قمقم صدئ يحمل له البلد ليضعه على قمة جبل ناءٍ؟ أم أنّ البعض يحاول وضع العراقيل أمام أيٍّ كان ليبقى الوضع كما هو عليه متناسيًا، أو جاهلًا، أنّ السياسة هي فن الممكن.. وأن ما تمّ تخريبه بسنوات لا يمكن إصلاحه بطرفة عين؟
وإذا كان هناك مَنْ يصرّ على منطق الاحتكام للكثرة وملئ الساحات والشوارع.. فما نسبة الموجودين في ساحة التظاهرات، مع إدراكي التام للصعوبات التي يواجهون، أمام من خرجوا في تشييع (أبو مهدي المهندس)؟
(3)
وحتى نبقى في منطقتنا التي نعرف؛ أتساءل: ألمْ تستطع إيران، وهي الداعم الرئيس لحزب الله اللبناني.. وللعديد من المنظمات الفلسطينية المقاومة للعدو الصهيوني، ألمْ تستطع إقامة علاقات مع روسيا دون أن تكون علاقة الأخيرة مع (إسرائيل) عائقًا أمام تطور هذه العلاقات وتميّزها لدرجة جعلت من روسيا حليفًا استراتيجيًا لها.. في الوقت الحاضر على الأقل؟
فهل يبقى العراقي عاجزًا عن إحداث التوازن في علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي.. دون أن يكون له مشروعه الخاص، كما هم العرب جميعًا، لأنه وببساطة، كما يقول الجواهري الكبير، "يُسرف في شحّه والندى"؟



#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن.. و (البوعزيزي)
- تظاهرات الشعب.. وموافقات الحكومة
- سفارة البحرين.. الخاصرة الأضعف
- اعتذار متأخر من شهدائنا
- الشهيد قدّوري حسين عبد الله (أبو النّور) ناضل من أجل الخبز. ...
- النهر / قصة قصيرة
- كتاب (السائرون نحو المجد).. تأليف الوثيقة!
- البصرة.. وسوق (الپالات) (تساؤلات)
- الطائر .. يا صديقي / قصة قصيرة جدًا
- متنزه السراجي.. أم مجمع القصور الرئاسية
- رائحة أخرى للورد
- هل يخسر البصاروة كثيرا لأنهم يعيشون قليلا؟
- الكرسي الهزاز
- في انتظار غودو (قصة قصيرة)
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين (شهادة)
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين في -المشهد الثقافي لمدينة ا ...
- روايات بمداد مالح
- الطريق إلى الحلم


المزيد.....




- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على لقاء مستشار ألمانيا مع ترامب وضجة ...
- ماذا نعرف عن الميليشيات -الإجرامية- التي سلحتها إسرائيل في ق ...
- الجيش اللبناني يهدد بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق ال ...
- شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذ ...
- احتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله ...
- غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونس
- تنديد أوروبي وأممي بعقوبات واشنطن على قاضيات بالجنائية الدول ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- الجيش اللبناني و-اليونيفيل- يردمان خندقا حفره الجيش الإسرائي ...
- تقرير عبري عن أمر ستفعله الولايات المتحدة بموافقة الشرع لم ي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد عبد حسن - العراقي.. بين الشّح والندى