حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 14:46
المحور:
المجتمع المدني
الأنتفاضه العراقيه أنجزت الكثير من مهماتها الوطنيه وفرضت نفسها على الجميع كحراك سلمي شبابي قاصد التجديد والأصلاح الحقيقي ، ومن بين ماتم على أيدي ثوارها الميامين إستقالة الحكومه تحت تأثير الضغط السلمي المليوني وكادت الفتره المحدده دستوريا لحكومة تسيير الأعمال أن تنتهي ويدخل العراق في مخاض مهما كان عسير سيكون وليده نتاج هذا الحراك الشبابي غير المسبوق بكثافته البشريه وسلميته ونضج إطروحته الوطنيه ... وهنا كان لابد (للعم سام) من الدخول على خط الأزمه فنفذ عملية قرصنه مرفوضه في مطار بغداد . لم تكن تلك العمليه تهدف لأغتيال الشهداء بقدر ماكانت تهدف لخلط أوراق يُحجِم الأراده الشعبيه ويطوقها بإثارة قضيه بديله .
الضحايا المغدورين لم يكونوا في يوم من الأيام مختبأين في مغارات تورا بورا بل كانوا يسيرون فوق الأرض على مقربة من مواقع الوجود الأمريكي العسكري كما أنهم ليسوا ممن يخشون الموت لأنهم يعرفون أنهم ركبوا المركب الخطر ولم يبالوا بما يُضمر لهم بالسر من كيد وبالعلن من تشهير وتُهم تطلقها الدوائر المخابراتيه ودعاياتها المسمومه ، لقد كان رأس الأنتفاضه هو المطلوب كما كانت رؤوس الشهداء مطلوبه .. وهاهي نتائج ماحصل تأتي لغير صالح الشعب العراقي بأثارة فتنه يتبادل فيها الطرفين التُهم رغم إنهما المقصودين بتلك العمليه ... حملة التشهير بقاسم سُليماني والمهندس تقف خلفها دوائر مشبوهه ويكفيهما فخرا أن تكون خاتمة مسيرتهما الشهاده , ومصادرة الأراده الشعبيه العراقيه بدت بوادرها من خلال تصريحات أطراف مُغرضه تحاول دس السم بالعسل والكره في ملعب السلطه العراقيه ، المطلوب الأن تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعه بأسرع وقت ممكن بمد جسور الثقه بين الشعب الذي فقد ثقته بطبقه سياسيه فاسده عليها التنحي وترك الخيار للشعب يختار من يثق به .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟