زياد ملكوش
كاتب
(Ziyad Malkosh)
الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 01:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تركيا وايران جاراتان يجمعنا نحن العرب معهما المصالح والتاريخ والجغرافيا والثقافة والجوار وينبغي ان ننمي علاقات قوية معهما بدلا من الخصام مع احداهما او كلاهما، ولكن يجب ان تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية خاصتنا وخاصتهما والوقوف بجانب اي قضية عادلة واخلاقية وانسانية شرعية لنا ولهما. وجميع المسائل العالقة يجب حلهابعمل مشترك جاد وبحسن نيات ونفس طويل من جميع الاطراف.
نعلم ان تركيا تحتل لواء الاسكندرون السوري ودخلت في الشمال السوري ودعمت ولاتزال جماعات اسلامية ارهابية وتتحكم في المياه الذاهبة الى سوريا والعراق بدون الالتزام بالاتفاقات الدولية وبدات ايضا في التدخل في ليبيا، ولرئيسها ميول توسعية خارجية بالاضافة الى نزعته الدكتاتورية، ولكن المؤشرات تدل ان الشعب التركي لن يعطيه او حزبه الثقة في الانتخابات القادمة والبلد لا زال نظامه علماني ولم يجري تزوير انتخابات فيه والامل الا يحدث ذلك، وعلى اية حال هذا شان الشعب التركي.
اما ايران فهي تحتل الاهواز العراقية ولاتلتزم بالاتفاقيات الدولية بخصوص حصص العراق من المياه وتدعم بقوة / بتدخل مباشر سياسي وعسكري من خلال ميليشياتها/ نظام المحاصصة الطائفي الفاسد الذي افقر البلد الغني وجوع اهله ،ووقفت بقوة ضد انتفاضة العراقين الاخيرة المحقة، وهي ايضا تدعم عسكريا النظام الاسدي المستبد في سوريا وجماعة الحوثي الارهابية في اليمن لتحارب هناك نظام آل سعود ، وفي لبنان المخنوق من حكم الطوائف الفاسد تتدخل حتى في تسمية وزراءه، لكن وقوفها ودعمها للقضية الفسطينية واضح ومشكورة عليه/بغض النظر عن الدافع/ . النظام الايراني اوليغارشي ديني رجعي مستبد، ولكن تغييره متروك للشعب الايراني إن اراد ولا يجوز لنا ان نتدخل.
المشكلة ان انظمتا غير مستقلة وتتبع مصالح الاجنبي كي تبقى في السلطة مستبدةفاسدة، اماتركيا وايران فتنظران بقصر نظر الى مصالحما فقط وتريدان بسط سيطرتهما على منطقتنا ما استطاعتا الى ذلك سبيلا.
شيكاغو 5/1/20
#زياد_ملكوش (هاشتاغ)
Ziyad_Malkosh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟