أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - لقد سئمنا ..رجاءاً














المزيد.....


لقد سئمنا ..رجاءاً


رشا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد تعودنا أخيرا على نغمة التنازع المزمن بين سلطتي الرئاسة والحكومة وعلى لعبة ناقر ونقير التي ما أن تهدأ حتى تبدأ من جديد ، وللأسف فان ما يجري على ساحتنا الفلسطينية الآن من جوع وخوف ومرض وقتل يبدو انه في واد وما تطمح إليه الحكومتين في واد آخر .
لقد تناست الحكومة والرئاسة أن هناك أطفال يريدون أن يأكلوا وان هناك مرضى يريدون أن يتداووا وبدا كل منهم يحارب الآخر ليحتفظ بمركز أو مكانة ، والشاطر من يحشد اكبر عدد من القوات لإثبات انه الأقوى ، فما معنى أن يبدأ الرئيس محمود عباس بتكثيف حرس الرئيس حتى يصل إلى 10000 مجند ، ماذا يعني هذا الرقم ، يعني : تدريبات وعتاد وأسلحة وميزانية تقدر بمئات الألوف من الدولارات ، وهذا يعني أيضا أن هناك أموال في خزائننا الفلسطينية وان هناك أموال لشعب يجوع يوما بعد يوم تصرف على استعراض الحرس والعضلات والبنادق والأسلحة التي توزع بين الكبير والصغير حتى أصبح الموت وإطلاق النار العشوائي هي إحدى الألعاب التي تتسلى بها بعض الفئات الجاهلة أو المأجورة في شعبنا حتى أدمنا لعبة الموت وأصبحنا نسمع صوت الموسيقى رصاصا وصوت تغريد العصافير نوحا وبكاء !!!!!!!!!!
فكيف يقول الرئيس عباس أن الوضع سيصل في المناطق الفلسطينية إلى حد المجاعة ولكارثة ثم يعلن عن بدء الدورات التدريبية لتكثيف حرس الرئاسة ، آيا ترى هل امن سيادة الرئيس أولى من إسكات أطفالنا الذين يتضورون جوعا .
كما أن المضحك المبكي أيضا هو الحوار بين الفصائل الذي يبدأه الرئيس بخطبة ساخنة وينتهي بخطبة اسخن ثم نعود إلى واقع مؤلم لم يتغير فيه شيء ، حتى بتنا نشعر أننا نعيش في مسرحية اسمها الحوار الوطني والتي ربما ستنتهي بانفجار المسرح على المتفرجين ، ولكن متى ستحين هذه اللحظة ؟؟ فنحن ننتظر بفارغ الصبر ، لقد سئمنا فعلا الانتظار واستعراض العضلات ، ونريد نهاية فعلية لهذه المهزلة .
ثم ما أضحكني كثيرا هو وثيقة الأسرى التي فرضها الرئيس الفلسطيني على المتحاورين ، يا سيدي الرئيس الأمانة والشرف والوفاء والوطنية لا تحتاج لوثيقة للتصويت عليها ،الحل بين كما هو قرص الشمس في وضح النار ولا نحتاج لمزيد من الشعارات فما عادت تفيد ولا تسمن ولا تغني من جوع ، لقد سئمنا سنين الشعرات السابقة والتي لم يطبق منها إلا من رحم ربي ، ليس المهم هو التصويت على الوثيقة المهم هو احترام ما كتب في هذه الوثيقة وتطبيقه على ارض الواقع ، فلم يعد يعني هذا الشعب ما يكتب على الورق .
ثم أنني أتسأل ... هل سيحترم رأي الشعب وتصويته مهما كانت نتيجته أم سيحارب صوته كما حورب بعد تصويته لحركة حماس بعد الانتخابات التشريعية ، ولكن بماذا ستعاقبنا أمريكا بعدها فلم يبقى شيء لم تفرضه على هذا الشعب من عقاب ، أنا برأيي أن من يحتاج التصويت على هذه الوثيقة هي أمريكا وإسرائيل أولا طالما أن هذا الرأي هو الرأي المفروض علينا أخيرا .........فلماذا هذه اللفة الطويلة والمماطلة يا سيادة الرئيس .
ثم أنني أعجب للإخوة في حركة حماس واسألهم بمليء حنجرتي ..ماذا تريدون؟؟؟ والى أي هدف تسعون ؟؟؟والى أين ستسيرون بنا ؟؟؟ يجب أن يكون لديكم وجهة ترونها بأعينكم وتتوقعون نتائجها ، وتضعون عنها بدائل في حالة فشلها ، بدلا من المماطلة والعناد وتكفير هذا وتحريم ذلك ، إن من أراد دخول المعترك السياسي يجب أن يكون له صدر واسع للحوار وتبادل الآراء ودراستها وان يكون قابلا للمشاركة السياسية ، فالسلطة شيء والمقاومة شيء آخر .
نحن لم نحكم عليكم بفشل لأنكم لم تأخذوا فرصتكم لتحاولوا ولكنني كما هذا الشعب المترقب نريد إجابة وحلا عاجل نريد بديلا عن هذا الوضع الراهن .. نريد برنامجا سياسيا واضحا ومقنعا لهذا الشعب الذي ائتمنكم... فلقد أوشكت الطاولة أن تقلب على رؤؤس الجميع ....



#رشا_فرحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تلاعباً بالحقائق
- لسنا لعبة بأيديكم
- أخطأت حماس
- ليست نكبة واحدة
- نحن لا نقتل بعضنا !!!
- إعلام .. عربي .. فلسطيني .. إلى أين ؟
- لماذا لم تبدأ حماس !!!!!!!!!!؟
- !!!!!!!!!أوقفوا هذه المهزلة


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشا فرحات - لقد سئمنا ..رجاءاً