|
أخرجوا الإخوان المسلمين قبل أن يخرجوكم!!
بثينة تروس
(Buthina Terwis)
الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 10:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(لاتحسبن الكيد لهذه الأمة مأمون العواقب، كلا!! فلتشهدن يوما تجف لبهتة سؤاله أسلات الألسن، يوما يرجف كل قلب،ويرعد كل فريصة)... محمود محمد طه
شاهد الشعب السوداني الأصيل حلقات ( اسرار وخفايا الحركة الإسلامية ) عبر قناة العربية، بصدمة عظيمة من سؤ الدرك الأخلاقي الذي انحدر اليه الإخوان المسلمين في إدارتهم لدولة الشريعة الإسلامية (والمشروع الإسلاميالحضاري) في السودان، بينما حاول المتأسلمين من أصحاب الانتماء الإخواني من إيقاف بثها، واخرون بتطفيفخطورتها وهي الكفيلة بان تزج بهم في السجون بجرائم انتهاكاتها حقوق الإنسان السوداني. ثم ويل للمطففين من كتائب الظل والمهووسين في الدولة الدينية الذين شهد قادتها وزعمائها بانها فاشلة ولا يمكن لهاان تكون! (قالوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) ..صدق الله العظيم
فحين اعترف علي عثمان طه في معرض دفاعه عن اخوته في التنظيم ( غازي صلاح الدين وصلاح قوش) بقوله انهماعدموا 28 ضابط في شهر رمضان الكريم، فهو قول سهل علي ألسنتهم ولا يزعج معتقداتهم، اذ قد ألفوا الاعتداء علياقدس مافي الحياة الإنسانية من ازهاق للأنفس والأرواح، فلقد صرح المخلوع البشير قبلاً في تسجيل فيديو ( لقدقتلنا اهل دارفور لأتفه الأسباب.. وأنهم قد قتلوا 10 الف فقط) .. تلك الحرب التي انتبهت لها الأمم المتحدة عام 2003 قتلفيها مايقارب 400 الف شخص من ابناء دارفور!
وهكذا ان متلازمة السؤ لها اصل ضارب في تاريخ السودان الحديث قد يجهل كثير من الناس ان من اجتمع حول التآمرعلي الاستاذ محمود محمد طه في اول محكمة بإعلان ردته عن الإسلام 18 نوفمبر 1969 والتي ورد ضمن حيثياتحكمها تطليق زوجته المسلمة! ومصادرة ممتلكاته ( بيت جالوص في الحارة الأولي )! هم نفس منظومة الإخوان ورجالالدين. حينئذ كتب الشيخ الأمين داؤود في الأستاذ محمود نحو ثلاثة كتيبات ونشرها، وخاض فيها في الأعراض، متسقطاً لرضا المؤسسات الدينية الخارجية ، فرفع الجمهوريون قضية ضده في عام 1978، وقد كان محامي دفاع الامين داؤودعليه الرحمة (علي عثمان محمد طه ) اذ محامي الأمس تولي منصب النائب الأول، وصاحب كتائب الظل لتقتيل ابناءالشعب السوداني في دولة الشريعة .. وحين تآمر الإخوان المسلمين علي المفكر الديني محمود محمد طه لم يكن تآمرهم ! من اجل الغيرة علي دين الله ورسوله،وإنما لمعرفتهم بان الرجل وتلاميذه يقفون لباطلهم بالمرصاد ، يكتبون الكتب ويحاضرون ويقيمون الأركان والندواتويخرجون الوفود لجميع البلاد يحدثون الشعب عن باطل الإخوان المسلمين ورجال الدين والمهووسين وانهم يجهلونالإسلام وغرضهم استغلاله للوصول للسلطة.
لقد كتب الجمهوريين في عام 1978 ( هؤلاء هم الإخوان المسلمين) كتب في ثلاثة اجزاء من أجل حماية الشعب من تنظيمالإخوان المسلمين ( إنما يهدى هذا الكتاب إلى عامة الناس!! وبوجه عام.. ولكنه، إنما يهدى بوجه خاص، إلى الأخوانالمسلمين!! ويهدى بوجه أخص إلى قاعدة التنظيم من الشباب!! تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة، إنما هي فتنة!! لاخير فيشجرتها!! ولا خير في ثمرتها!! وأنت لا تجني من الشوك العنب!!.. ورد فيها التعريف بالعنف المنظم لدي الإخوان المسلمين ومفهوم الجهاد الإسلامي، ومفهوم الولاء والتمكين،انعدامالمذهبية المتكاملة للإخوان المسلمين، وانصرافهم عن التربية، وتم شرح دعوة الإسلاميين لإقامة ( الدستور الإسلاميالمزيف) وورد فهم انه لأيمكن تطبيق الشريعة الإسلامية في حاضر اليوم. وتفصيل عن أخلاقياتهم في العمل السياسي وان الغاية لدي الإخوان المسلمين تبرر الوسيلة وان غاية سعيهم منالدستور الإسلامي هو احتواء السلطة. ومن ضمن اعترافات ( اسرار وخبايا الحركة الإسلامية ) ان عائشة الغبشاوي قد أدهشها تهديد اخوتها في الجماعةبالتصفية الجسدية والقتل والتعذيب ان تم إفشاء اسرار الفساد واستنكرت هذا التهديد من اخوتهم وأزواجهم!! وكتب الجمهوريين ( الإخوان المسلمين كتنظيم سياسي لا يلتزم في سعيه الدائب الي السلطة، بأخلاقيات الدين، ولابأخلاقيات العمل السياسي الشريف فهو يبيح لأفراده السرقة والاغتيال، والتملق والإرهاب!! )... انتهي
وادل ما يمكن الإشارة اليه في فساد الإخوان الإخوان المسلمين تحالفهم وعلماء السودان، ما صرح به البشير الفاسدأمام المحكمة انه تقاسم شئ من أموال الخليج والسعودية مع الشيخ عبدالحي يوسف إمام مسجد ( خاتم المرسلين) والمتهم الان في قضايا فساد ،فكانت ردت فعل الشيخ عبدالحي : (قناة طيبة قناة دعوية وقفية لا تعود ملكيتها لأحد من الناس، ليست ملكاً لي، ولا لغيري وأوراقها موجودة عند مسجلعام الشركات).. انتهي ( ڤيديو) ولكنه للأسف لم يتورع وهو داعيه ديني من اكل أموال الحرام في قنوات تدعي انها للإرشاد الديني! فعاد وذكر ان القناةأثقلها رسوم البث ثم (قد طلب مني الرئيس السابق إعفاء هذه الرسوم، لكن جهات قالت له هذا غير ممكن، فعرض بدلاً منذلك أن يدفعها وقد دفعها جزاه الله خيراً) .. انتهي وهكذا تقبل الشيخ عبدالحي فك ضائقة قنوات طيبة بهبات الرئيس المخلوع، لكن نصح الشعب حين ضاق من الغلاءوالفقر (إنَّ ما نزل على البلاد من بلاءٍ وغلاءٍ يدعونا إلى التقرُّب لله كي يُبعد عنا هذا البلاء والكرب)... حواره مع بابكرفيصل الديموقراطيَّة والعلمانيَّة ( 2 /2 ).. وتتواصل سخرية الأقدار من قناة طيبة بروس يصرح كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيينالعاملين بالخارج، عن تسجيل (47) ألف عائد للبلاد من السعودية، ( أن الدولة ليست جهة خيرية معنية بإيجاد وظائفللعائدين قائلاً : (بالعكس دايرين مزيد من الهجرة) معتبراً هجرة الأطباء والمهندسين والمعلمين أمراً إيجابيات،... انتهي صحيفة آخر لحظة 23 يونيو 2017 الإخوان المسلمين عند السلطة يحبون قرع السيوف متكئين علي النصوص والتأويلات الدينية، لقد صرح الرئيسالمخلوع في تبريره قتل المتظاهرين (أننا مالكية، والمالكية يبيحون إبادة ثلث الشعب ليعيش البقية في أمان وعزة) .. وما أسرعهم في الفتاوي بقتل الشعب الذي لم يجد علي أيديهم غير سؤ الأدب والأخلاق ، فما خطب فيهم احد الا وأهانهوأذله : ( لولا الإنقاذ كان الشعب السوداني كله مشي المقابر ) بحسب بدرالدين محمود.. ( نحن كحكومة مافي ارجل مننا غيرالله ) آدم الفكي والي جنوب دارفور .. ( ال بمد يده للمؤتمر الوطني بنقطعها ليهو) بحسب مصطفي اسماعيل .. بالمناسبة هذه التصريحات ليست ( لشذاذ الآفاق) وإنما وزراء في جباههم ثفنات الصلاة واوجه مكسية بالحي، مندهاقنة الفساد الذين افقروا هذا الشعب. يطلبون من الشعب اللجؤ لله ثم يقتسمون أمواله غنيمة بينهم، في حديث الأسرار والخبايا عن انس عمر اعترافاتهكيف ان الحكومة الدينية كانت تصرف علي كل فعاليات ومناسبات الحركة والمؤتمر الوطني ومنتسبيه مستندين عليالولاء بدل الكفاءة. ان ما وثق له الإخوان المسلمين من اجرام وفساد عبر استباحة تلك الأسرار والخبايا أمام الرأي العام لم يترك لحكومةالسيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك غير الإسراع والجد في التطهير السياسي والقصاص. ان هذه الثورة قدم الشبابفيها ارواحهم من اجل قيام الدولة المدنية ، ومن اجل الحرية والسلام والعدالة!
والإخوان المسلمين ورجال الدين لا يؤمنون بالديموقراطية الا في حيز استخدامها في التخريب والفتن كما شهدنامسيراتهم بعد ثورة ديسمبر امام سجن كوبر للاحتجاج علي الاعتقالات وسؤ احوال السجن!! مطالبين الحكومةبالإفراج عن ذويهم، أو تظاهراتهم لنصرة الشريعة الإسلامية، ومسيرات إلغاء قوانين النظام العام، والاتفاقيات الدوليةالمناهضة للتمييز ضد المرأة ( سيداو) الديموقراطية في الفهم الأصولي لديهم تعتبر زيادة في الكفر لانها تخلت عن حكم الله! ( ومن لم يحكم بما انزل اللهفأولئك هم الكافرون) صدق الله العظيم وكذلك يؤكد عبد الحي يوسف علي ذلك ( حكم الشعب بالشعب، فإنَّ ذلك معنى كفري لا يحلُّ لمُسلمٍ إعتقادهُ)... انتهي وانظر غندور في تصريحاته ( نعمل ان شاء الله علي ان نفسد ما يريدون) في إشارته لعدم القبول بمطالب المعارضةخوف ان تكون نهاية الحركة الإسلامية . ان تطهير جميع المواقع من المنتمين للحركة الإسلامية واذنابهم من الولاة العسكريين والحكام ومن تبقي في وسائلالإعلام، هو من واجب المرحلة السياسة العاجلة الان. لقد تصدي الاستاذ محمود محمد طه للإخوان المسلمين والفقهاء والوعاظ ورجال الدين والأزهر ورابطة علماء الدينبإشراف السعودية، بسلاح السلمية والقانون، وكان في الميدان فارساً يوم الرهان افلحوا في ان يكفروه، ويمنعوا فكره،ويحرقوا كتبه، ويخرجونه من الإسلام، فخبروه قوي الشكيمة، شديد المراس لم تلن له قناة فكان لابد ان يعدموه، لكنهمفشلوا في ان يحولوا بينه والشعب السوداني الأصيل وكانت وصيته ان احذروا (الإخوان المسلمين يفوقون سؤ الظنالعريض) 1977
#بثينة_تروس (هاشتاغ)
Buthina_Terwis#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قوانين النظام العام -ضل الفيل-!
-
-سيداو- وتناقضات الفقهاء ورجال الدين!
-
نعم يا عبدالحي نحن لا نؤمن بالذي به تؤمنون!
-
يا مولانا عوض الجِيد..أي الْقُضَاةُ الثَلَاثَةٌ أنتم!!
-
(ولاء) و ( مفرح) شباب وشئون دينية وأوقاف!
-
مجازر .. والقضاء الجالس يقف فيفضح عوراته!
-
حكم (الأباوش) من بني العباس الى قري!
-
فتية لن يتفرق دمهم بين المهووسين والعسكر!
-
أيها الكائن المتحول! لا لقوانين الشريعة الاسلامية!
-
أحزان علماء السلطان.. ليست أحزان السودان!!
-
الي ثائرة.. بين الجلاد والقضبان!
-
د. مأمون حميدة.. أفلا تستحي!
-
ثورة ( شذاذ الآفاق) والمساجد!
-
شباب نسور.. ينقضون علي عمائم الرخم!
-
شعب كريم.. والشماتة فساد طوية الأخوان المسلمين
-
المولد النبوي بين طبول محمد المهدي المجذوب.. ونعيق الوهابية!
...
-
أكتوبر بين متاريس الشئون الدينية.. وآمال الثورة الثقافية
-
لا ( نافع) ولا المشروع الاسلامي ( نافع)!
-
كسلا.. يا ( علماء السلطان) تحتاج الدواء وليس الدعاء!
-
(ترباء) عذراً.. انه أوان تغيير جلود الأفاعي!
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|