أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشاد الشلاه - لصوص النفط العراقي














المزيد.....

لصوص النفط العراقي


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تفشى الفساد المالي والإداري في العراق اليوم، ليمتد إلى المواقع العليا في إدارة الدولة، وينتظم أركانه في مافيات متعددة، وباتت وعود القوائم الكبيرة موضع سخرية المواطن العراقي وهو في دوامة سنواته البائسة قبل سقوط النظام السابق وبعده، وهذا الفساد المحمي بالنفوذ الطائفي و العشائري والميليشيات و برضا قوى الاحتلال، هو التحدي الأكبر لحكومة السيد نوري المالكي ومجلس النواب بمختلف انتماءات نوابه الطائفية والقومية والسياسية، ولامناص من الفضح و الحزم تجاه هذا الطاعون، ولمظهره الصارخ في سرقة النفط وتهريبه وبيعه خارج العراق، في الوقت الذي يعاني العراقيون الأمرين من شحة مشتقاته.
لقد أزكمت الرائحة النتنة لهذه السرقات أنوف البصراويين الطيبين، قبل غيرهم من العراقيين، خصوصا بعدما اتسع نطاق الحديث عنها من صالونات تجار السياسة و أغنياء الحرب و اللصوص إلى أعمدة الصحف ونشرات وكالات الأنباء ومواقع شبكة المعلومات معززا بأسماء حيتان اللصوص، كل ذلك لم يحرك ساكنا لدى المسؤولين الكبار لغاية تصارع اللصوص على حصصهم من النفط المسروق، واتهام بعضهم البعض في هذه الجريمة الدنيئة، وتدني الوضع الأمني في مسرح الجريمة، واتساع ظاهرة الاغتيالات عليه.

ففي لقاء تلفزيوني يوم 28 /5 مع الأستاذ عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية و الشخصية المتنفذة في قائمة الائتلاف العراقي الموحد، تناول فيه أسباب تعقيدات الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، أكد خلاله، وقوع عمليات سرقة وتهريب النفط العراقي إلى الدول المجاورة المحيطة بمحافظة البصرة، مشيرا إلى امتداد جذور هذه العمليات إلى عهد النظام السابق. يقول نائب رئيس الجمهورية " هناك أعمال غير مشروعة لتهريب النفط والاعتداء على ثروات العراق الأساسية، وفيها مافيات ومصالح كبيرة قد تدخل حتى في بعض أجهزة الدولة، وهذه ممارسات نمت عبر فترة الحصار والعقوبات، وتعلمت كيف تهرّب وكيف تسرق، وفيها مصالح كثيرة ممتدة، يجب أن نتعلم أو نعرف الطرق الصحيحة لمحاربتها".
إن أهمية حديث نائب رئيس الجمهورية تتمثل في تأكيد هذا المسؤول الحكومي على حدوث هذه العمليات و بتدبير مافيات ومصالح كبيرة... فما هي هذه المافيات ومن هم أصحاب هذه المصالح الكبيرة؟ معروف أن ساحة لصوصية تهريب النفط المنظمة هي تحت سيطرة أحزاب وتشكيلات سياسية وميلشيات وعشائر تتولى مسؤولية قيادة محافظة البصرة وبقية المحافظات الجنوبية.
إن سرقة النفط العراقي جريمة آثمة كبرى ترتكب بحق كل أبناء العراق الذي يعيش خمـس ســكانه دون خط الفقـر حسب إعلان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وستكون عملية فضح مرتكبيها وتقديمهم للعدالة أيا كانت الجهات الضالعة فيها، مباركة وغير مباركة، خطوة تعزز ثقة المواطن العراقي بحكومته ويتعاضد معها، هذه الحكومة التي نص برنامجها على"وضع آليات فاعلة في مراقبة الإنفاق ومعالجة الفساد الإداري والمالي، و تفعيل المواد الدستورية الخاصة بذلك والتعهد بالالتزام بها".
وتبقى مهمة حماية ثروات البلاد و فضح اللصوص من المهمات المشرّفة للأقلام الحرة والصحافة الوطنية.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية


المزيد.....




- انتعاش البورصات العربية مع ارتفاع الأسواق العالمية
- خبير اقتصادي أمريكي: الرسوم الجمركية غير قانونية
- ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثا ...
- بورصة إندونيسيا تعلق التداول بعد تدهور الأسهم بأكثر من 9%
- ايران وجمهورية اذربيجان تؤكدان على توسيع التعاون الاقتصادي
- لا للبلطجة والهيمنة الاقتصادية
- سلاح إيران السري.. كيف سيُسقط الاقتصاد العالمي في 24 ساعة؟
- ثروة إيلون ماسك تسجل مستوى هو الأدنى في 6 أشهر
- انتعاش بورصة موسكو مع صعود الأسواق العالمية
- ترامب يتمسك بالرسوم الجمركية ويمهل الصين لإلغاء إجراءاتها ال ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشاد الشلاه - لصوص النفط العراقي