أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد عيسى - الثقة هي من يوقف الاحتجاجات في الشوارع














المزيد.....

الثقة هي من يوقف الاحتجاجات في الشوارع


سعيد عيسى
كاتب - باحث

(Said Issa)


الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 17:40
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


فقدان الثقة الشعبيّة في الحكومات والشكوك المستمرّة في سياساتها، سوداوية المستقبل لدى الشباب اليافعين والريبة حول قدرة الحكومات على تحسين ظروف معيشتهم، هي ما يُشعل احتجاجات الشوارع التي تجتاح بلدان العالم النّامي، أو السّاعي نحو النمو، رغم اختلاف ظروف وأسباب وأشكال الاحتجاجات وطبيعتها، وطُرقها، سلميتها أو عنفها، والمشاعر الكامنة بغموض السياسات وعجز الحكومات عن توفير الحدّ الأدنى من الخدمات العامّة؛ كما أنّ تصوّرات عامّة الناس عن فساد المسؤولين، وتفشّي المحسوبيّة في القطاعين العام والخاص، وحيازة المقدّرات العامة من جماعات قليلة وسطوتها على السلطة هي ما يعزّز عدم الثقة والجنوح نحو الاحتجاجات.
إنّ استحكام التوترات والتجاذبات الداخليّة في منطقة الشرق الأوسط، تترافق مع الشكوك حول قدرات الاقتصاد العالمي من تجاوز أزماته، وزيادة امكانيّات نموّه، في ظلّ استحواذ متنامٍ للرأسمال المالي على كبريات الاقتصادات العالميّة، وسيطرته عليها، لا سيما في أميركا الشماليّة وأوروبا الغربيّة، معطوفًا على التوترات التجاريّة داخل الاتحاد الأوروبيّ، وبين الولايات المتحدة والصين، وتزايد مستويات الديون الحكوميّة (في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، يصعّب تمويل الاستثمارات اللازمة لتعزيز النمو ومن خلاله التنمية المطلوبة للمجتمعات اذا ما كانت النيّة موجودة لذلك.
لتتمكّن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها لبنان تخطي أزماتها واحتجاجاتها، المُعلنة عن نفسها في الشوارع أو المكبوتة داخل عقول أفرادها بين حيطان منازلهم، هي بحاجة إلى مئات المليارات من الدولارات (البنك الدوليّ) لاستثمارها في مشاريع ذات نوعيّة جيّدة ومُنتجة، تفتح أفقًا أمام مواطنيها، لا سيّما منهم الشباب، لكن ذلك دونه عقبات لا ضير من تجاوزها، وهي تطبيق إصلاحات جوهريّة، قابلة للاستمرار، تكفل قيام أنظمة ديمقراطيّة، واستقرار سياسيّ، وسياسيين موثوقين لا طموحات لهم سوى الرّفع من شأن بلدانهم ومواطنيهم، وتجاوز افتعال النزاعات وتفاقمها، وسيادة القانون على جميع المواطنين دون استثناء، واقتلاع الفساد والافساد والمفسدين من الجذور؛ عندها يمكن جذب ليس مئات المليارات، بل مئات البليارات، وهي موجودة فعلا، إنّها مُستثمرة في "أصول مجمّدة"، بأدوات ذات عائد منخفض في الاقتصادات المتقدّمة.



#سعيد_عيسى (هاشتاغ)       Said_Issa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان -لجنة الدعم الدوليّة للبنان-: إعادة تشكيل للسلطة في لبن ...
- اختلاط المفاهيم: الشّارع اللبنانيّ وأهواء البعض
- صراع ثنائيّات: تفسير لما جرى وما سوف يجري في لبنان
- السّلطة الموقوفة بين تخوين المنتفضين أو محاولة امتطائهم
- المجالات الهوياتية: الشباب يعيد تعريف المُشتَرَكات
- الشباب المنتفض : موقوفون بين الليبيراليّة والراديكاليّة.. وب ...
- انتفاضة الشباب اللبناني: لغة مغايرة وقطيعة إيديولوجيّة مع ال ...
- أبعد من سقوط حكومة في لبنان: سقوط القوى السياسية الحاكمة
- الفقراء يستعيدون وسط مدينة بيروت
- لا حاجة للحوار لدى السّلطة اللبنانيّة: هي تُضمر عكس ما تُبدي
- قراءة أوّليّة للإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء ال ...
- الهاشتاغ بين ضفتين (١)
- النماذج التنمويّة الفاشلة، الدور إذن للشباب
- تعميم مصرف لبنان بخصوص المشتقات النفطية والأدوية والقمح: الخ ...
- قراءة متأنيّة في احتجاجات الشّارع اللبنانيّ
- الدّين العام في لبنان بانتظار غودو!
- هل يتكرر سيناريو التسعينيات في لبنان؟
- المشكلة في النّظام اللبناني وليس بحرّاسه
- النّظام الضريبي اللبنانيّ، خادم أمين لعجز الموازنة
- ملاحظات أوّليّة على -الورقة الماليّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة- ...


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد عيسى - الثقة هي من يوقف الاحتجاجات في الشوارع