أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامل الخوري - الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة














المزيد.....

الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة


عامل الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 19:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اؤكد اولاً ان لا مقدسات عندي مهما كانت ، للكثيرين موضع احترام و تقدير بدون ادنى شك .
السلطة الدينية ، مثال السلطة في ايران و العراق ، تعرف جيداً انها ستتعرى امام شعوبها لعدم تمكنهم استمرار لبس ثوب العفة والخشوع و هم يمارسون النهب من جهة ، والقتل و الاستعباد و الخنوع ، وفي مثال العراق تأتي العمالة بأبشع صورها ، لذلك تلجأ تلك السلطات لتكوين ( الدولة العميقة) و قوة عسكرية تكون في بداياتها موازية للقوة العسكرية الرسمية ( الجيش و الشرطة بل وحتى قوى الامن) ثم تغذي هذه القوة و تنمّيها ، وفي ذات الوقت تضعف القوات العسكرية و تجردها من سلطاتها تدريجياً ، لماذا؟؟ لأنها ببساطة لا تثق بها و تخاف ان تنقلب عليها عندم ترى تلك القوة ان السلطات تمادت بسياساتها المعادية للشعب ، خاصة اذا بدأت الجماهير تتململ ثم تتحرك للدفاع عن حقوقها ومصالحها .
ما حدث في ايران ، هو الحرب التي شنّها دكتاتور العراق آنذاك ، صدام حسين ، فقامت السلطات هناك بتأسيس قوة الپاسيج المرادفة للجيش الرسمي ، ثم اسست قوة اكبر و بأكثر صلاحية بأسم فيلق القدس ، الذي اساس مهامه التدخل الخارجي و تنفيذ نهج الخميني بتصدير ثورته الاسلامية في بلدان الجوار ، بل الابعد ايضاً .
في العراق ، لم تتوفر هذه الفرصة الذهبية ( خلق المبرر) ، فدفعت بذيولها لتسليم حوالي ثلث العراق الى منظمة داعش الارهابية و معروف لدى العراقيين والعالم ، ان نوري المالكي ،زعيم حزب الدعوة ، وحكومته هو المسؤول الاول عن هذه الجريمة ، و بأقتناص النتائج الكارثية بقرار قوة الاحتلال الامريكي للوطن بحل القوات العسكرية العراقية ، جيش و شرطة و البدء بتأسيس جيش جديد بنواة طائفية مفضوحة و قذرة ، و كان حتى الاحتلال الداعشي للمدن العراقية ، جيشاً ضعيفاً صغير الحجم ، وبدلاً من اتخاذ قرار عاجل و جدّي بتقوية الجيش و تحويله الى جيش وطني فعلي مهمامه الدفاع عن ارض الوطن ، قامت تلك السلطات بتحريك المرجعية النجفية للافتاء بتأسيس الحشد الشعبي ، مهمته ، كما قيل اولاً ، الدفاع عن الارض و العرض و تحرير المدن العراقية ، ومن هذا المنطلق (الوطني شكلاً) انظمت مجموعة كبيرة من الشباب العراقي المغلوب على امره ، وبسبب البطالة الهائلة ، انظموا الى هذه القوات التي هي بالأساس تشكيلات كانت قائمة اصلاً منذ ايام الاحتلال الاولى ، ميليشيات الاحزاب و الكتل السياسية الحاكمة ، وقامت هذه القوة الجديدة بأعمال عسكرية كبيرة ، طردت داعش و اعلن النصر ، الامر الذي كان بوسع الجيش الوطني القيام به لو توفرت لديه ذات الامكانيات التي وفّرت للحشد ، فهم ذاتهم اولاد العراق .
مع ذلك ، وبأعلان النصر على داعش ، كان من المفترض ، حل هذه التشكيلة التي انتهت المهام التي قامت من اجلها ، وهذا ما لم تكن تفكر به السلطات الدينية قطعاً ، بل كان بناء الحشد وتعزيزه وابقاءه كقوة عسكرية عقائدية تنفذ مهام مرجعياتها و قادتها المعممين ، وفي ذات الوقت استمرت عملية اضعاف الجيش و تجريده من اسلحته و جعله صورة هزيلة بدون اي امكانية للقيام بأي فعل .
و ظهرت الحقيقة ساطعة ، عندما ثار الشارع العراقي على الوضع المزري الذي يعيشه بعد ان سرقت المليارات من الدولارات في هذا البلد الغني ، تم توجيه قوات الحشد للدفاع عن السلطة و قامت التنظيمات ( الحشدية) بقتل اكثر من 500 شهيد وسقط اكثر من 25000 جريح ، و هذه القوى لا تتردد بقتل و جرح الاضعاف من ابناء الشعب تلبية لرغبة و قرارات قادتها العملاء ، رغم استخدامهم كعبيد للعمامة ، ويجري سرقتهم علناً في مرتباتهم و تركهم جرحى بدون علاج فعّال ، بعد ان منح اعلامهم المهرج توصيف ( القدسية ) الكاذبة ، الانكى من هذا مازالت نسبة كبيرة من الشعب العراقي تصدَق بتلك القدسية ، و ذهبوا بهم قادتهم للتضحية بهم مجدداً في محاولة لأقتحام السفارة الامريكية ، بعد القصف الامريكي لمواقعهم و بعلم تلك القيادات الخائنة التي لم تيلغهم بالانسحاب ، للمتاجرة بدمائهم و اعلنوا انهم لن ينسحبوا قبل غلق السفارة و سحب جميع القوات الامريكية من ارض العراق المتواجدة وفق اتفاقية ذليلة مع الامريكان وقعّها قادتهم ذاتهم و ليس سواهم ، ولكن بعد ساعات انسحبت تلك القوى دون ان تحقق اي شيئ قطعاً بل الانكى قررت الولايات المتحدة زيادة عديدها في العراق ، وفي موقع السفارة بالاضافة الى تغريم العراق مبلغ مائة مليون دولار تعوض عن الاضرار التي لحقت بمبنى السفارة ، يدفعها من اموال الشعب العراقي المغلوب على امره .
ما يدعوا للاسف حقاً ، ان العديد من ابناء شعبنا ، والانكى من قواه اليسارية ماتزال تدعوه الحشد المقدس ، والمدافعين عن الارض والعرض و خاضعين للاستخفاف بعقلية العراقي . المطلوب دون زيادة او نقصان ، حل هذه المليشيات مهما كانت تسمياتها ، والعمل على انشاء جيش وطني قوي قادر على انجاز مهمامه الوطنية ،ووضع حد نهائي للتدخلات الاجنبية ، امريكية او ايرانية او ما مهما كانت ، وتفعيل المواد القانونية الخاصة بالاتصال بجهات اجنبية خارج اطار الدولة وهذا لن يتم الاّ بقيام حكم وطني ديمقراطي حقيقي يسحق المفاهيم الطائفية المنبوذة من الشعب .



#عامل_الخوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
- الورقة العاشرة ،،، من ذكرياتي ،عندما أصبحت مصريا !!!
- الورقة التاسعة .... ربما الانتقال الاخطر
- الورقة الثامنة .... مما تبقى من الذاكرة
- لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
- الورقة السابعة ....
- الورقة السادسة .... ذكرى تبقى محفورة في الذاكرة !!!!!
- المدعو faik jaber , و الحوار المتمدن
- من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسل ...
- قاطعت الانتخابات … لست ضمن قاطعوا الانتخابات !!!
- من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة
- من أوراق العمل السري في الداخل …الورقة الثالثة ......
- من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية
- أوراق من ايام العمل السري في الداخل
- من بقايا الذكريات …………الجزء الثالث
- الجزء الثاني من ذكريات
- الجزء الاول من ذكريات


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامل الخوري - الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة