|
عقد جديد
ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 02:54
المحور:
سيرة ذاتية
مع بداية عقد جديد اتمنى للجميع سنة مليئة بالسعادة والصحة وتحقيق الاهداف ، تماما كما اتمنى لنفسي ، ان الحياة لجميلة بكل ما تحملة من تناقضات ، اخفاقات ونجاحات ، فليس للحياة معنى دون تناقضات واخفاقات ونجاحات ، فلنرحب بالعقد الجيد بقلوب مفتوحة ، وعقول مفتوحة ، ولنتسامح وليحب بعضنا البعض ونتقبل الغير والمختلف ، ولاننا بشر نُخطئ ، فالحيوانات فقط هي التي لا تُخطئ ، فلنسامح بعضنا البعض . محطات قذفتني تلك الحياة بتعاستها وسعادتها ولو كان بوسعي الان اعادتها ما ترددت ، ان عظمة الحياة بعظمة مراحلها ، ولا اعتقد احدا ياسف على ايٍ من تلك المراحل سواء كانت صعبة تعيسة ، سهلة سعيدة ، ان مجموع تلك المحطات ما هو عليه انت الان ، انت الان مجموع تلك الخبرات ومجموع تلك الذكريات ، كم هي جميلة تلك الذكريات والخبرات وانت تستعرضها في ذاكرتك مهما كان نوعها .
لم اُولد وفي فمي ملعقة ذهب ، فقد وُلدت لاسرة بسيطة وفقيرة ، والدي رحمه الله كان فلاحا ووالدتي كانت ربة بيت نالت حصة من التعليم المدرسي في حياتها وكذلك ابي ، كان والداي يحبان التعليم وغرسا فينا انا واخي واختي تلك البذرة ، كم كانت تلك الايام جميلة وانا اساعد ابي وامي العمل في الحقل ، لكنه فقط في العطلة المدرسية ، اخي الاكبر مني اول من انهى الثانوية بنجاح عالي وتفوق ، فقد كان ترتيبة الثالث على المملكة ، مما اتاح له الحصول على منحة كاملة لدراسة الطب وهو الان جراح في المملكة المتحدة ، اختي رقم اثنان درست الهندسة وهي الان تعمل هي وزوجها في دول الخليج ، اما انا فآخر العنقود ، فقد كانت لي في صغري اهتمامات غير اكاديمية ، كنت مولع بالسياسة ، معظم دراستي مجلات وجرائد ، وقصائد ، وما زلت اذكر اول قصيدة نزلت لي في جريدة الفجر وقد كان سني ١٢ عاما ، كم كان فرحي شديد لدرجة انني تخيلت نفسي كاحد الشعراء الذين ندرس عنهم في المنهاج ، كان ابي لا يُعجبه عدم اهتمامي الاكاديمي ودائما كان يقول لي " ولك انت لمين طالع " ، كنت اشق طريقي كما اُريد ، وليس كما يُريد ابي ، انهيت الثانوية العامه بمعدل جيد لم يُرضِ والدي ، وخرجت من البلاد وانا في سن الثامنة عشر ، درست الكيمياء في دولة عربية ليس حبا في الكيمياء ولكنها ما تيسر لي مجانا ، لانه ليس بمقدوري تعليم نفسي ومعيشتي ، وابي ليس بمقدورة ايضا الصرف علي ، خصوصا ان اخوتي كانوا يدرسون بمنح لتفوقهم ، اما انا فقد درست ببلد عربي التعليم فيه مجانا مع مصروف شهري ، تخرجت من الجامعة وتسكعت وخرجت وذهبت وانتهى بي المقام بكندا ، حيث بدات حياتي بمعاهد اللغة ككقادم جديد ، ثم اكتشفت معنى الحرية التي كنت قد رسمتها في مخيلتي منذ صغري ،، ان تفعل ما تريد دون المساس بحرية الاخرين ،، .
اخذت منحة الوساب لتكملة دراستي الجامعية ، حتى تخرجت بدرجة دكتور كيمياء ، اثناء وجودي على مقاعد الدراسة سواء في بلاد العرب او بلاد الغرب كنت اعتني جدا بالفلسفة وقد تعمقت بالفلسفة الماركسية كمنهج تفكير دون الانتساب لاي حزب شيوعي ، فقد كنت ماركسي الهوى ، اتذكر انني كنت ادرس المواد الاخيارية في الجامعة فلسفة ، والتي عندي منها مخزون متراكم ، لدرجة ان احد الاساتذة في كندا ، قال لي " لماذا لا تدرس الفلسفة " ، بعدما على سؤال وهو عنوان الدرس وبالتصفيل ، ايهما اولا اللغة ام الفكر؟ ، ومنها تعرفت على صديقتي الايطالية والتي اصبحت زوجتي فيما بعد وانجبت منها الدكتورة بيسان والدكتور يزن والدكتور ليث .
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
-
الراسمالية ليست قانون علمي !
-
الثقافة والايدولوجيا !
-
ابحرتُ باشرعتي !
-
كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
-
اهمية رأس المال في التنمية
-
نقيضانْ!
-
جدل الصدفه والضرورة
-
يا امراة !
-
لا يوجد حتميه تاريخيه!
-
الانتاج الذهني؟
-
السعي وراء الربح الاضافي !
-
تحت الشمس
-
الحراك الجماهيري العربي
-
امريكا تتقوى بالدين!
-
هل الدين عائق للتطور؟
-
ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع
-
نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية
...
-
سلعة التكنولوجيا الرقميه !
-
في ازمة الثقافه العربيه 2
المزيد.....
-
قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار
...
-
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح
...
-
أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
-
مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم
...
-
بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج
...
-
الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي
...
-
تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
-
وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر
...
-
اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
-
العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|