أحمد عبد العظيم
الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 08:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
يا سيادة الرئيس بشار الأسد!.. ما زال بين يديك فرصة للتحالف مع الشعب السوري!.. من أجل إقامة دولة قانون وعدل, ومن أجل كلمة حرة, ومن أجل تجنيب شعب سوريا ويلات حرب أهلية, قد تكون الأكثر ضراوة بين الحروب الأهلية في المنطقة, بسبب ما ستتركه من فراغ في السلطة, فيما لو نالك نصيب من اتهام في مقتل الرئيس رفيق الحريري, وكذلك بسبب ما ناله وسيناله حكمك بسبب القرار 1559 الذي كان وراءه حليف والدك العماد مصطفى طلاس وابنته والرئيس الفرنسي شيراك صديق الابنة المحترمة!, بعد أن غدرت به, ولم تجعل ابنه يخلفه في وزارة الدفاع, كما خلفت والدك أنت وقد ساعدك هو بذلك.
وهذه المرة سأطلب منك أن تطلق سراح المعتقلين بسبب أرائهم, وأن تشترك في تقديم الدعم لجميع المعارضين السوريين, في الدخل وفي الخارج, في الرعاية وفي التمويل, ليكون في سوريا من يخلف سقوطكم!.. فالوقت قصير جدا أمامكم,.. فما أن يصدر تقرير المحقق الدولي, حتى تبدأ أزمة الحكم الطائفي الذي صنعه والدك من قبلك وتابعته به أنت حتى الأن!..
أثبت يا سيادة الرئيس بشار لشعب سوريا,.. أنك تحمل في نفسك بعض الحب له!؟؟
واترك للشعب فرصة وداع حكمكم مع أبنائه المعتقلين والمحرومين من حقوق الجنسية والهاربين من بطش حكمكم!
سلّم قاتل الرئيس الحريري رستم غزالة ومعه جماعة الإرهاب المنفذة وجماعة بنك المدينة المتطورطين, قبل صدور تقرير المحقق الدولي!
أعلن الشرعية لكافة أطراف المعارضة السورية,.. وأن لها أن تعمل داخل سوريا وخارجها,.. لا يعيق عملها هذا الجهاز الأمني,.. ولا ذاك!
أطلق قانون الأحزاب الحرة من ملاحقة وتسلط أجهزة المخابرات لتعمل من أجل حكم منتخب وديمقراطي!
أطلق من الآن حرية مناقشة الدستور,.. والعمل لتأسيس دستور جديد لسوريا حرة من الدكتاتورية ولصوص الثروات!
واعلم يا سيادة الرئيس أن هذا سيساعدك فيما هو أتٍ عليك في تقرير المحقق الدولي!.. وسيكون شعب سوريا الحر شفيعا لك ولأطفالك ولزوجتك!
واعلم يا سيادة الرئيس أنك ستكون وحيدا من دون شعب سوريا إن لم تطلق له الحرية قبل فوات الأوان! وستكون الحرب الأهلية هي الأمر الذي يلهي الشعب والوطن عنك وعن أطفالك وزوجتك!
فلا تكون جلاد لنفسك ولأطفالك ولزوجتك ولشعبك! بل سارع في العمل الذي ينقذ الجميع في الوقت القصير جدا!!!
#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟