أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لينا صلاح الدين - خطايا الآلهة














المزيد.....

خطايا الآلهة


لينا صلاح الدين
كاتبة

(Lena Saladin)


الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 14:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا هو عنوان كِتابي الذي سيُنشر خلالَ الأيامِ القادمة. حيثُ أذعتُ فيه بعثَ الآلهةِ وجمعها في مكانٍ واحدٍ ومعاقبتَها على خَطَاياها معلنةً بذلك قيامتها.
يحوي هذا الكتاب القليلَ من الأدب، القليلَ من الفلسفة، القليلَ من العلم، القليلَ من الميثولوجيا والكثير من الجنون. ربما لا يكونُ جُنُوني أنا بقدر ما هو جنونُ ميكانيكا الكم؛ فكلُّ فكرةٍ في هذا الكتابِ هي تجسيدٌ أدبيٌ لمبدأ فيزيائي.


اقتباسات من الكتاب:

أَفيقوا أيُّها المُتضَعْضِعون فالموت ليس نهايتكم، فالموت سهل، والنهاية أسهل، لكني سأتولاكم كي أمنحكم دفء الجحيم ومأكلاً غنياً بالحنظل المر. لقد خسيء من أعلن موت الإله، فالآلهة لا تموت، فالموت سهل، بل ستُبدَّل جُلُودُها. أفيقوا من الموت كي أقص عليكم ما حدث بعد غيابكم، كي تعلموا كيف أن الروح قد انتقلت من العيش داخل الحجارة إلى الرقدة فوق السحب وعند سدرة المنتهى.

*********

رجالُكُم دنيئون يا آمون..
رجالُكُم صاغرون يا آمون..
رجالُكُم مُتضعضِعون يا آمون..
ليلة تقديم القرابين لآلهتهم..
تماماً كما الجاهليون،
يتأرجحون في مشيهم ..
يُدْلِجُون إلى عوالمهم السفلية وهم يتحدثون حديث المساء.
نعم.. إنهم الواعظون يا آمون،
الذين ينهش الدود أجسادهم رغم أنهم أحياء.
إنهم الناطقون بالفضيلة يا آمون،
الذين لا تنطق أفواههم إلا حينما يضعون يدهم في إناءٍ من ماءٍ بارد.
يحتفلون..
ليس بزرعِ وردةٍ، ولا برقصةٍ تحت ضوء القمر،
بل بالدم،
فقد أدمنوا رائحته حتى في أفراحهم.
يعتاشون على ألسنتهم،
تماماً كما الأفاعي،
الآن فقط أدركتُ لما يحرمون الموسيقى،
فصوت الناي يجبرهم على الخروج من مخابئهم.
في كل سنة يهبط القمر إلى الأرض كي يحتضن ملايين الخِراف حضنه الأخير،
لقد حذَّرَتِ الأمواجُ البشريةَ منهم ومن خبثهم لكنهم لا ينصتون؛
فالأمواجُ ليست سوى ضربٍ لليابسة عقاباً لها على ما تحمله على ظهرها من بشر.

********

كركيٌ نازحٌ أضجره التسبيح
بلشونٌ أحزنه دمه الحار
أثقلتهما الصلوات
التي تصل إلى السماء ثم تتوه
اهتزت السماء
حين بلغها أنين الهَزْلى
وصلوات السِغاب
انطلق رعد اِقْطِرَارها
انطلق شرار مقلتيها
وبكت

سقطت الطيور
فما عاد هناك من مَرْبَعٍ لها
ما عاد هناك من مَرْبَعٍ للكركي
في سماءٍ قد امتلأت أنيناً
فنزح
نحو اللاشيء الذي تنتهي إليه الصلوات
بكى البلشون الذي أحزنه دمه الحار
وبكت الصلوات التائهة في السماء
فلا طارد لها
ولا مستجيب

*********

باريدوليا..
تتلاعب السماء بشكل سحبها،
فيحسبه السكارى وجه الرب.
ينحت المارة على الشجر،
فيحسبونه رسالةً قدسية.
صدقاً يا آلهتي لا أرى فرقاً بيني وبينكم..
فأنا أيضاً أجيد البُعد عن الأنظار..
أجيد الوعيد..
وإعلان قيامتي في الكتب.

*********

لقد انتهى زمن الأسرار المقدسة،
زمن الأفخارستيا،
زمن الثمار الفاسدة،
وسقوط أسدية الزنبق.
على المفكر أن يحمل يراعَه بيدٍ وسلاحه بيده الأخرى،
على العالِم أن يُتقِنَ صنع السموم،
وعلى الفيلسوف أن يقتل بدمٍ بارد،
لو كان للدجاجةِ سمٌ لما استضعفها البشر،
ولو للخِراف ألبادٌ لما بُتِرَت أعْناقُها.

*********

•صدقاً أقول يا غايا، أن الحياة بين البشر أضحت لا تطاق. قليل من الشك وكثير من الثرثرة.. كثيرٌ من القردةِ الحكيمة التي تتباهى بعقلها وتدون فدامتها على شكل حكمٍ يقرؤها الحمقى، ولو أنها علمت ما أعلمه أنا لعرفت أن أعظم عقلٍ في التأريخ في حقيقته لا يعرف شيئاً. إنني لم آمر جحيمي بأن تبتلع الآلهة فقط؛ بل فلاسفة التاريخ ومفكريه، وكل من تأثر بأفكارهم الناقصة، فجميعهم على نفس القدر من الخطأ.

*********

فلتشهدوا أيها الآلهة بأني قد مزَّقتُ الأقدار والهرماتيكا وأكاذيب البرديات. فلتشهد البشرية بأني قد فقأت عين هرمس الهرامسة ثم مضغتها ثلاثون مضغة قبل أن ألفظها للقمَّام، معلنةً بذلك نفسي الكاتبة الوحيدة لجنس الأحرار، وللآلهة كذلك.

فيديو توضيحي للكتاب:
https://youtu.be/1V8XBsJhoYI



#لينا_صلاح_الدين (هاشتاغ)       Lena_Saladin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يُخفي الشُّيُوعيُّون أنفسهم؟
- علاقة الفيزياء الحديثة بالفلسفة
- وأخيراً قرأت كليلة ودمنة
- لهذا أنا أشُك
- الإسرائيلو-فوبيا وعَدَاءُ الشَّرْقِ -الطُفوليّ- لإسرائيل .. ...
- مسرحية -خاشقجي-
- نَقْد الفَلْسَفة المِثالية
- مؤسسة معز مسعود والكذب بإسم العلم
- الديمقراطية ثقافة قطيع !! وما البديل؟؟
- السيسي ... العسكري الشُؤْم!!
- حكمة الجدة !!
- الأخلاق ..... تأريخ مسروق !!
- الحكومة الدولية وسقطة آينشتاين
- العلمانية ... ضرورة أخلاقية، لا سياسية !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لينا صلاح الدين - خطايا الآلهة