أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.














المزيد.....


لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 23:25
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


انتفاضة كوّنت قطباً شعبياً واسعا ضم الشباب و الشابات و كل الاعمار، و صار صوته اعلى من الدستور الذي انتهكته و تنتهكه الكتل الحاكمة منذ جلوسها على مقاعد الحكم، و تتستر به و تتعلّق بقشور مواعيده و تسلسل سيره، بل و تهدد بكذبة (الفراغ الدستوري) التي صنعتها هي في السابق و تخطّتها بعد ان اعتبرتها خرقاً فقط من الخروقات التي تحصل اعتيادياً و يجري عبوره، مادامت تحافظ على ثرواتها و على تسلّط رؤساء الكتل، الذين اعتبروه ( رزقاً دائماً من رب العالمين) ، التسلط الذي كما وصفه اكثر من نائب علناً على انواع الفضائيات العراقية و العربية.
قطباً شعبياً هزّ و مزّق وحدة الكتل الحاكمة و زاد من النفاق المؤسف لأعضائها بكلام ليل يمحوه النهار، على صخرة تضارب مصالح قادتها و افرادها الانانية الضيقة . . مقدّماً اكثر من 700 شهيداً و 27 الف جريح و معوّق بينهم من افراد القوات الحكومية التي حمت التظاهرات، وفق احصاءات مستقلة . . مطالباً بـ :
الاستقلال و انهاء انواع الاحتلال و التدخل الخارجي بشؤون حكم البلاد، " وطن " كاوطان عالم اليوم التي تعيش الحياة الانسانية، معاقبة قتلة شهداء التظاهرات و القائمين على الاختطافات و الاغتيالات و الكواتم في المحاولات الجارية لتصفية وجوه و نشطاء الانتفاضة الباسلة، الغاء ميليشيات الطرف الثالث الوقحة !! تقديم كبار الفاسدين للعدالة علناً، تعديل الدستور و الغاء المحاصصة الطائفية و الاثنية، قانون انتخابات افضل من المعدّل الاخير، قانون منصف للاحزاب . .
قطباً حصل على تأييد اوسع الاوساط العراقية بالوان طيفها و اجناسها، حتى صار الشعب و المرجعية و النقابات و الاتحادات المهنية و الطلابية معه و مشاركة به، بل و سحب كتلاً برلمانية له صارت تدعو للتغيير و صارت تعبّر عنها الصراعات داخل البرلمان الحالي و تصريحات نواب يؤيدون التغيير و يطالبون بمعاقبة قتلة المتظاهرين، و الفاسدين علنا . .
و مما تقدّم، اثبتت الانتفاضة انها على صواب، و ان معادلة الحكم و المحاصصة لم تعد فاعلة كالسابق، فيما تصرّ كتل حاكمة اساسية على الحفاظ على الوضع السابق اللادستوري بحجج (الدستور) و تلوّح بارهاب ميليشياتها و باطراف اقليمية الى تحويل البلاد الى ساحة حرب اهلية، وسط صمت دولي او تضامن اممي لايرقى الى مستوى الاحداث و التضحيات و الآفاق . .
و ترى اوساط واسعة ان لاحل الاّ باجراء انتخابات مبكرة، تهئ لها و تقوم بها حكومة انتقالية على الاسس الدستورية الجديدة، تلغي ميليشيات الطرف الثالث التخريبية مهما كانت واجهاتها و تقديم من خاضوا بدماء شباب البلاد الى القضاء، الميليشيات التي انتفت لها الحاجة الان، بوجود قوات عراقية نظامية مسلحة اثبتت قدراتها بالانتصار على داعش . .
من اجل اصلاح العملية السياسية بحالة اكثر تطوراً من بداياتها حين جرى التصويت على الدستور لأول مرة على اساس برنامج الحكم الانتقالي آنذاك، و الان بوجود دستور معدّل و وجود رقابة شعبية فاعلة تتكون من : ممثلية ثوار اكتوبر و النقابات و الشخصيات الوطنية المستقلة المشهود لها بحب الوطن و الاستقامة و الكفاءة، و ممثلي القوى الوطنية التي ناضلت ضد الدكتاتورية و بقيت بعيدة عن الفساد . .
و يؤكد مراقبون و خبيرون بأن ذلك لايمكن انجاز و لو جزء منه دون الضمان الفعلي لإستقلال البلاد باي وسيلة كانت في عالم اليوم المتعدد القطبية، و دون تحريم نشاط (ميليشيات الطرف الثالث) التي تنتحل اسم الحشد الشعبي و تتحرك بأوامر من الخارج، بلا قدرة للحكومة العراقية على ضبطها كما بينت مواقفها من اعتداءاتها الوحشية على المتظاهرين السلميين منذ البداية.
و فيما يستنكر كثيرون القصف الاميركي على منشئات عراقية دون اذن من حكومة البلاد، فانهم ينبهون الى تصرفات ميليشيات الطرف الثالث التي لايردعها قانون عراقي، الميليشيات التي اثارت و تثير وحدات الحشد الشعبي الميدانية البطلة ضدها، منذ فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي، بسلوكياتها اللامنضبطة خلال عمليات مكافحة داعش الارهابية و اطلقت عليها تسميات : الميليشيات اللامنضبطة، الوقحة، المنفلتة . . و غيرها.
و يتساءل عديدون، الا يَحذَرون من انفلات الاوضاع في بلادنا الجريحة في صراع عسكري امريكي ـ ايراني تابعي، على ارض العراق، بوجود ميليشيات الطرف الثالث المنفلتة و قوات امريكية مستعدة للمغامرة، في ظروف البلاد المؤسفة التي هيمنت فيها المحاصصة و الفساد اللتان اسقطتا الموصل بيد داعش الاجرامية حينها و التي تؤدي الى تمدد داعش مجدداً الان . .
يصف قسم آخر السلوك المنفلت لتلك الميليشيات و التصريح به علناً نهاراً جهاراً، بانهم سينهون التظاهرات بذبح المتظاهرين، و مارسوا و يمارسون انواع عمليات القتل و الاختطاف و التعذيب و اخيراً بالكواتم، التي لم تزد الانتفاضة الاّ عنفواناً اكبر . . و يتساءلون في وقت يمر فيه العراق باصعب و ادق مراحل دولته و شعبه، هل تسعى تلك الميليشيات باستفزازاتها المتكررة لمواقع التحالف الدولي لمكافحة الارهاب و داعش، لجر الصراع العسكري الايراني ـ الاميركي الى ارض العراق بعد فشلها في اخماد الانتفاضة، لإنهاء الانتفاضة ؟؟
في وقت تنتظر فيه البلاد ثمار الانتفاضة البطولية التي قدّمت و تقدّم جحافل الشهداء و آيات التضحيات . . و الاّ كيف يمكن للبلاد مواجهة كل تلك المخاطر دون (عمق ستراتيجي) كما يدعوه اصحاب القرار، اليس العمق الستراتيجي هو التأييد الجماهيري و عيش الشعب بأمن و عدل ؟؟ كيف تواجه البلاد تلك المخاطر دون دولة مزدهرة بمفاصل و مؤسسات تكافح الفساد ؟؟ و كيف ستستطيع البلاد استرداد حقوقها من كبار السراق على اساس (ان الشعب هو مالك الثروات)، كي يستطيع العراقي باطيافه ان يعيش كإنسان . . ليستطيع مواجهة صراع المحتلين ؟؟ (انتهى)

30 / 12 / 2019 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1
- العنف ضد المتظاهرين يؤدي للدكتاتورية !
- - اخذ حقي-: المرشد و رهان الزمن
- ماذا يخططون لمواجهة ابطال تشرين ؟؟
- انتفاضة اكتوبر لبداية عهد جديد
- الجيش سور للوطن .2.
- الجيش سور للوطن .1.
- من محن اقتتال الأخوة و جرحاها .1.
- شباب العراق في زمن الرصاص .2.
- شباب العراق في زمن الرصاص .1.
- هل بدأ الانفجار الشعبي ؟؟
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .2.
- نتانياهو الوجه القبيح للعنصرية و الحرب .1.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .5.


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.