فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 21:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن كل حركة في مسيرة التاريخ وفي طبيعة الحياة يجب أن تكون نحو التقدم والتطور وكل خروج عن المألوف الجامد والثابت تقدم وتطور، وكل تفجر للمعرفة تقدم وتطور، وكل تحد للأمر الواقع والخنوع والجمود تقدم وتطور للأمام ... إن أي حركة ضد الظلم والاضطهاد والحرمان ضد واقع ظالم ومتأخر يجب أن ينتقل حسب منطق التاريخ من مرحلة متأخرة إلى مرحلة متطورة تشيد على انقاضه مجتمع وحياة جديدة ومن طبيعة حركة التاريخ ومَنطِقِه أن تفرق حركته المجتمع بعمله وثورته ويمزق شمله لكي يجمع ويبني مجتمع جديد على قاعدة جديدة وفق مسيرة الحياة ومنطق وتطور التاريخ وتقدمه لأن طبيعة التاريخ ليست جامدة ولا ثابتة وتكون حركته بانية وهادمة في وقت واحد فهي تهدم النظام القديم من أجل أن تبني محله نظام جديد أقرب إلى روح العدل والتقدم والتطور الإنساني. ومن خلال ذلك إن أنصار النظام القديم يريدون ويعملون على أن يعرقلوا مسيرة الحياة وتطور التاريخ من أجل أن تبقى حياتهم وطبيعتهم متمسكين بما هي ثابتة وجامدة في مكانها لا تتحرك وتتقدم حسب مصالحهم وأنانيتهم وجشعهم وهذا العمل والسلوك يخالف ويناقض منطق الحياة وتطور التاريخ لأن طبيعة التاريخ السير إلى الأمام نحو التقدم والتطور بما ينسجم وطبيعة وحركة الثوار وهدفهم بالتقدم والتطور أن يسيروا بالمجتمع إلى أمام ... وبواسطة هذا الصراع والتدافع الاجتماعي تنمو الحضارة وتزدهر الشعوب ويتطور المجتمع ويتقدم نحو الحياة الأفضل لأن هذا التطور يشكل الانتفاض على كل ما هو مألوف وإبداله بما يجب أن يحكم به منطق التاريخ وحكمه ويعتبر يقظة الحق على الباطل ويقظة الحقيقة والواقع وتحديه وسبر أغوار المجهول من أجل بناء المستقبل المشرق السعيد.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟