أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير الدراجي - نداء : على جيوش الحلفاء توفير الامن من اعداء القانون وقادة الفرهود!!














المزيد.....

نداء : على جيوش الحلفاء توفير الامن من اعداء القانون وقادة الفرهود!!


امير الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 451 - 2003 / 4 / 10 - 01:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مرة جديدة نطلق نداءا الى الادارة الجديدة، لاسيما ما سمعناه من شكاوى المواطنين في البصرة،وهي صرخات عفوية بريئة،تتطلب من الجيش البريطاني الذي تسلم مقاليد الادارة في هذه المدينة المعذبة بثلاثة حروب،جففت كل المتبقي من امالها. وهنا لايسعنا الا ان نربأ بهم الاحساس بعرفان الجميل العملياتي الذي قدم اكبر الخدمات لنصرهم الحاسم على عصابات النظام،حيث كان حياد الشعب وصمته اقوى الاسلحة التي تناغمت مع عملية النصر،واكبر الاغطية اللشرعية التي قدمها هذا الشعب النبيل شعب المداميك المؤسسة لتاريخ الحضارة والثقافة الانسانية لما قدمته هذه المدينة من نماذج عبقرية عبرت بعلمها وادبها حدود القارات. وفي هذه اللحظة يساورنا الخوف من الفلتان الامني المريع،وتعويم حالة من الجرائم الذهبية التي يشكل مصدر قلقها، عدم اكتراث القوات المحتلة لما يحدث من نهب وفلتان لا اخلاقي تقوم به مجموعات فوضوية ،واخرى فقدت الحيلة على لقمة العيش،وياتي صمت هذه القوات كعمل متواطئ يقضم الزهو الاول الذي استقبلتهم به جماهير البصرة، وهي تتخلص من الجريمة الحكومية المنظمة،لتجد انها دخلت جريمة شعبية فالتة. ففي الوقت الي سرنا ان يجد الناس لاول مرة في حياتهم متنفسا للفرصة والصرخة ضد الادارة الجديدة دون قمع الحزب الواحد،وهذه اولى خطوات حرية الراي،لكننا بذات الوقت قلقون على ما يدور من تعويم همجي لسلوك مجموعات طائشة خرجت من اوكارها اثر الفراغ الامني المريب،والذي يجعل الجميع امام خطر غير معروف الهوية،لان الفلتان هو جريمة بلا هوية،وهذا بنفس الوقت يضعف من الرصيد الادبي لهذه القوات،وبالتالي يشحذ العناصر السلبية ذات الكمون المنظم وهي تتربص في لحظة التذمر الشعبي لتعطي محاولة استعادت انظمتها القديمة واستبدادها، بغطاء شعبي استثمرت حالة تذمره في لحظة غباء وتهور اهوج من قبل مجموعة الضباط والجنود البريطانيين،معتقدين ان هذه المجموعات الفالتة هي ذات خلفية نقدية وسياسية،تقوم بعمل انتقامي ضد اعداء مشتركين،فيما هذه المجموعات هي معادية لاي قانون ونظام وهيمعزولة على مستوى المجتمع العراقي في أي وقت او ادارة،وفي نفس الوقت هي اداة صالحة لكل عمل تخريبي او استئجار رزيل من الممكن ان ينفذ أي أعمال وحشية وجنائية سواءبالتعاون مع  النظام القديم ام الجديد،أي ان هؤلاء هم اعداء القانون الغائب نظرا لعدم استتباب الامن. مثل هذه المظاهر التي عبر عن رفضها مجموعة من المواطنين،تتطلب حزما من الادارة الجديدة لانها تتحمل مسؤولية الفراغ الامني وغياب القانون،وتنعكس عليها كل السلبيات الثالمة لصورتها الاولى،لان المجتمع لا يستطع ان يقبل الحرية بلا قانون ولا القانون بلا حرية،لان غياب احدها يعرض امنه للخطر. نامل من حلفاء الادارة الجديدة حث جيوش الحلفاء ومراقبة المتصيدين في الفراغات الامنية لممارسة سلوكهم الجنائي،وبالتالي فان هذه الصورة ستقوم نيابة عن النظام السابق بتقديم انجع دعاية تضر الناس، من قبل مجموعات عدمية خطرة،قد تركب شعارات المقاومة لتستعيد نظم الطغاة القديمة وقد استثمرت تذمر الناس. وعليه فان من الضروري عدم التعاطف مع الفالتين وابناء الشوراع واللصوص ممن كانت لهم حظوة عند النظام الى حد وصولهم لمناصب حساسة في الحكم،بل ان راس الحكم هو من هذه المجموعات المنحلة والمنهارة ضميريا ووجدانيا والتي لا تجد أي رادع داخلي لافعالها. وهذا فخ اخلاقي وسياسي وادبي يجدر تجنبه وعدم قبول أي تعاون معه وان كان لاهداف ضد النظام!!،لان الثمن سيكون باهضا،مثلما تسللت مجموعات الاشقياء والأفاقون للحزب الحاكم وشطبت كل كادراته لتسيطر تلك المجموعات المؤدلجة بثقافة الشقاوات الخطرين على امن المجتمع والناس.
كل ذلك يجعل الادارة امام استحقاق واولوية وهي سد الفراغات الامنية وعدم السماح لاي خلط بين الردع السياسي والردع الجنائي. وقبيل فوات الاوان ونفور الناس التي كانت تطالب بالحرية وليس الغذاء فالان تطالب بالامن ان كانت الحرية فالتة تتصرف بها السرقة والجناية كاي وجهة نظر!
الادارة الجديدة مطالبة بمبادلة الجميل مع حياد الشعب ان توفر له بالاضافة للخدمات الموعودة،هو الامن والقانون وردع كل المجرمين وابناء الجنايات.
ولعل مخاوفنا تتصل بان تقوم هذه الحالة الفوضوية الى التعرض للمتاحف والمكتبات التي هي جزء من الارث العالمي وتاريخ الانسان والحضارة،حيث لا تتورع هذه المجموعات من العبث بكل شيء!! ولعل البريطاني والاميركي ملزم في حماية هذا الارث كمسؤول اولا وتاليا لان هذا التراث هو تراثه المشترك بين كل الاخوة البشرية وقد استمعنا الى شروعها تخريب ونهب المدارس الامر الذي يؤكد عدائها للعلم والمعرفة،وبالتالي لافرق بينها وبين التيبيس المنهجي لقيم المعرفة واعلم والابداع الذي مارسه النظام!!فاحموا علمنا من الجهلة،واحموا القانون من تسيد اللصوص في عملية التحرير،ارفضوا خدماتهم لئلا تكون رصيدا لاستبدادهم وتسنلهم مناصب رفيعه في المستقبل،احموا امن الناس للتصرف بالحرية كمسؤولية وليس فلتان .
                                        مثقفون بلا حدود                  امير الدراجي
                                                                       



#امير_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما ايها الاستعمار.. مرحى ايتها الخيانة.. انقذونا من انفسن ...
- دعوة للانقلاب على تاريخية الاحزاب المستبدة:اعادة تاهيل الاحز ...
- الفكر اليومي:الازمنة الحاسمة والاوثان المتهدمة. خصم ليبرالي ...
- شضايا عاشقة: لقطات على شفير الهاوية
- دماء على منديل احمر:ثنائية الاستقلال والاستبداد والحرية والا ...
- امير غرناطة الازرق :فائق حسين مطلوب من الله كي يرسم جدارية ا ...
- التيار الوطني الديمقراطي :ثورة معرفية على ارث التزوير من اجل ...
- ردنا على نصائح الاسدي المبطنة بالارهاب: العراق دولة اوركاجين ...
- شغاف على عيون صادفتني في 8 شباط :اعياد واحزان من دون عراق او ...
- العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.
- اذا كان السلام مريض فهل الحرب عيادة علاج نفسي؟
- حول دعوة الركابي لمؤتمر للمعارضة من حقنا مناصفة الدكتاتوريين ...
- جريدة الحياة تسرب خبر عن تراس الركابي وفد المعارضة في بغداد: ...
- بعد اكثر من ربع قرن انتصرت يا داود البصري على جبار الكبيسي
- مثقفون بلا حدود ودعوة لاعلان تضامن عالمي مع المثقف والمفكر ه ...


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير الدراجي - نداء : على جيوش الحلفاء توفير الامن من اعداء القانون وقادة الفرهود!!