ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 21:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هنا أطرح من الآن فكرة مفادها التحشيد الواسع، المسبوق بترويج ثقافي مكثف، من أجل المطالبة بإجراء استفتاء عام 2026 أو ما يقارب ذلك، لكل الشعب العراقي، من أجل إبداء موافقته أو رفضه لمشروع إقرار علمنة الدولة العراقية، وذلك كأن يكون الاستفتاء بالصورة الآتية:
هل توافق على إقرار أن تكون جمهورية العراق دولة علمانية ديمقراطية، قائمة على أساس المواطنة، تصون حرية الدين والعقيدة، وتعتمد مبدأ الفصل بين الدين وأي عقيدة ذات علاقة إيجابا أو سلبا من جهة، وبين شؤون السياسة والدولة من جهة أخرى.
ثم يوضع مربعان على أحدهما كلمة «نعم» وعلى الآخر كلمة «لا».
أما لماذا عام 2026 كتوقيت نحتمل أنه سيكون مناسبا لإجراء مثل هذا الاستفتاء، فلأننا نتطلع إلى تشكيل حكومة موقتة عام 2020 كثمرة لانتفاضة تشرين الأول، مهمتها هي ومجلس النواب والهيئات والمفوضيات ذات العلاقة، التحضير لانتخابات مبكرة عام 2021 فتكون بداية الدورة النيابية القادمة عام 2025، فتحتاج عندها السلطتان التشريعية والتنفيذية والهيئات والمفوضيات ذات العلاقة إلى بضعة أشهر للتحضير للاستفتاء الشعبي، بعدما نكون خلال السنوات، من الآن حتى ذلك الحين، قد روجنا ثقافيا بشكل واسع ومكثف للدولة العلمانية، عبر كل الوسائل المتاحة، بالآليات الديمقراطية والدستورية، وبيان فوائدها، مع طمأنة المواطنين المتمسكين بالدين، بأن العلمانية هي الأحفظ لمكانة الدين، وهي الأكثر دفاعا عن حرية الدين والتدين وممارسة العبادات والطقوس الدينية لأتباع كل دين على حد سواء، مع إزالة الشبهات المثارة ضد العلمانية ودعوى تعارضها مع الدين، لاسيما تلك العلمانية التي ندعو إليها، والمتلازمة تلازما لا انفكاك له مع الديمقراطية، لأن العلمانية بلا ديمقراطية استبداد، والديمقراطية بلا علمانية، تبقى ناقصة.
29/12/2019
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟