صبحى إبراهيم مقار
(Sobhi Ibrahim Makkar)
الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 16:54
المحور:
المجتمع المدني
ماذا بعد التهنئة بالعام الجديد؟
هل سيكمل كل واحد فينا نفس أسلوبه في الحياة بمزاياه وعيوبه وتسلط خطايا معينة على تفكيره؟. أم سيسعى كل منا إلى تجديد حياته ليصير شخصاً جديداً متحرراً من كل الخطايا والعادات الرديئة التي لازمته طوال الأعوام الماضية؟.
فلنضع أمامنا في بداية هذا العام الجديد هذه الآية الرائعة "الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً".
يارب مرت السنين وطالت التجربة على الأرض ومش قادرين بقوتنا وإرادتنا البشرية لكن إنت تقدر يارب تجددنا كلنا فإجعلنا يارب نقول دائماً مع المرنم:
"سيدي ماذا تريد؟ إهدني حيث تريد"
"إنني لست أريد غير فعل ما تريد"
فلتمنحنا يارب في هذا العام وكل عام حياة المحبة والفرح والسلام والشكر والتسليم الكامل لإرادتك أنت يارب وليس لإرادتنا البشرية. ولا تتركنا يارب ننشغل دائماً بالماديات وتوفير متطلبات الحياة، وإجعلنا مثل داود النبي الذي لم يمنعه المُلك ولا المملكة من التسبيح الدائم لك لنتذكر دائماً ما قاله "مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ" (سفر المزامير 73: 25) ".
ولنتذكر أيضاً التوبة الصادقة للقديس أوغسطينوس الذي قال:
"وا أسفاه إنه من السهل أن نطلب أشياء من الله ولا نطلب الله نفسه كأن العطية أفضل من العاطي. تهبني عطاياك وكأني وحدي موضوع حبك ليتني أحبك لأنك أحببتني أولاً".
وكل سنة والجميع بخير وصحة وسعادة وسلام دائم مع النفس ومع الناس ومع الله
#صبحى_إبراهيم_مقار (هاشتاغ)
Sobhi_Ibrahim_Makkar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟