أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الانتخابات الفلسطينية بين الممكن والمتوقع














المزيد.....

الانتخابات الفلسطينية بين الممكن والمتوقع


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 15:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيناريوهات عديدة وتساؤلات بات يعيشها الواقع السياسي الفلسطيني بعد اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 26/9/2019، أنه سيدعو فور عودته إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة ، وتأتي هده الدعوة للانتخابات في ظل استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني، وفشل إجراء الانتخابات المحلية سابقاً، وتغول السلطة التنفيذية على كل من السلطة التشريعية والقضائية، وبعد سلسلة من العقوبات مارسها الرئيس ضد قطاع غزة , و لا يملك أحد إلى الآن تحليلاً وافياً حول دوافع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس في التوجه لإجراء انتخابات تشريعية في الضفّة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلة بعد سنوات من المماطلة والتسويف. فهل جاءت كمناورة سياسية لإحراج حركة حماس، وكرسالة دعائية لتطمين المجتمع الدولي , الذى يضغط بقوة على السلطة لاجراء هده الانتخابات باسرع وقت ممكن مهدداً بقطع المساعدات المالية عنها في حال عدم الاستجابة لهدا المطلب , و حسب العديد من الخبراء فلا توجد شرعية كاملة لأحد اليوم على الساحة الفلسطينية، وفي ظل هذا الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي، تُطرح الانتخابات كخيار وحيد للخروج من مأزق الانقسام وإعادة الوحدة لمؤسسات السلطة الفلسطينية.

والانتخابات هنا قد تكون مدخلا مهما ً لحل قضية الانقسام ومانتج عنه , وربما تعمل على اعادة تدوير الازمة او ادارة الانقسام بالتوافق , فلا أحد يضمن نتائجها أو توابعها , قد يكون الكل الفلسطيني لحاجة لهده الانتخابات لتجديد الشرعيات وايجاد حلولا ما لعده ازمات متراكمة نتيجة الانقسام والعقوبات والحصار والتدخلات العربية والدولية في القرار الفلسطيني , ولكن ماهي السيناريوهات الممكنة او المتوقعه لهده الانتخابات ؟؟

يكاد يجمع الخبراء والمحللون على عده سيناريوهات متوقعة لهده الانتخابات في حال اجراؤها أو صدور المرسوم الرئاسى الخاص بها وتتلخص في :

السيناريو الأول: أصدار المرسوم :

يقوم هدا السيناريو على افتراضية تقول ان الدعوة للانتخابات واصدار المرسوم الرئاسي الخاص بها هما مجرد مناورة فقط لكسب الوقت او للظهور امام القوى الضاغطة والراى العام المحلى والعالمي بمظهر الحريص على تجديد الشرعيات وتحقيق الديمقراطية , ثم التنصل من اجراؤها بعد الغوص في تفاصيل ومناكفات تؤدى لتعقيد المشهد كله . وهده المناورة يحاول فيها كل طرف إلقاء مسؤولية عدم انعقادها على الطرف الآخر.

السيناريو التاني: إجراء الانتخابات :

وهنا يتم التوافق على اجراء انتخابات تشريعية متوافق عليها بين طرفي الانقسام . سواء بقائمة مشتركة تضم مرشحي حركتي فتح وحماس ومن يوافق على المشاركة فيها , او من خلال اجراؤها في الضفة وحدها وايجاد طريقة او حلولا لتصويت اهالي القطاع والقدس , إذ إن التوافق الوطني على التمثيل النسبي الكامل يُمكّن من حل هذه العقدة.

السيناريو الثالث: عدم إجراء الانتخابات

إن سيناريو عدم إجراء الانتخابات وارد جدًا، ولكن يمكن أن نشهد في نطاقه إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد إجرائها، ومن ثم التذرع بعدم القدرة على تطبيقه جراء رفض إسرائيل و"حماس". وما يعزز هذا الاحتمال ما جاء في خطاب الرئيس من تحسب مسبق من عدم التمكن من إجراء الانتخابات بقوله "إن من يعرقل إجراء الانتخابات سيتحمل المسؤولية أمام الله والمجتمع الدولي والتاريخ".

فماهو المطلوب /

نحن الان كشعب فلسطيني في أمس الحاجة للوحدة الوطنية وتوحيد المرجعيات والخروج من ازماتنا المتعاقبة , لذا لابد من عقد مؤتمر او اكثر يضم الكل الفلسطيني ويهدف لوضع الاليات والحلول لكل ازمة او ملف ويعمل جاهداً على تحقيق الانتخابات في كل المؤسسات الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة .

لقد أهدر الفلسطينيون وقتاً ثميناً وطويلاً في حوارات لا طائل منها تحت عنوان إنهاء الانقسام، وأهدروا وقتاً ثميناً كذلك في الجدل حول الانتخابات، المطلوب قراراً وطنيا توافقياً يطوى صفحة التشتت والانقسام , ويبقى الأمل معقودًا على قدرة الفصائل والقوى الفلسطينية في التوصل إلى حالة من التوافق وأولوية إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات والاتفاق على أسس الشراكة السياسية الناظمة للحياة الديمقراطية والتعددية وقواعد معالجة الخلافات، باعتبارها المدخل الوحيد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحترم نتائجها. والا فإن رفض الانتخابات تأصيل لظاهرة الإنقسام وتحولها لحالة من الإنفصال السياسي المؤكد تساوقاً مع صفقة القرن التي تهدف لفصل قطاع غزة عن الجسم الشرعي الفلسطيني واقامة دويلة لحماس فيها .

مهم تنفيذ الانتخابات كاستحقاق شرعي وديمقراطي ومخرج للازمة ضمن رزمة قرارات تؤدى لاصلاح النظام السياسي الفلسطيني باكمله لمواجهه المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتركي التراتيلا
- في حضرة الحب
- في ذكري انطلاقة الثورة: فتح الي أين ؟
- وجع المنافي
- الانتخابات و التحول الديمقراطي في فلسطين
- أبعاد وملامح الهوية السياسية لحركة فتح
- النظام السياسي الفلسطيني : ازمة الانقسام والاصلاح
- الطيور تُقاوم الحصار
- تحت راية ثورتي
- فلسفة الحب ما بين الموت و الولادة ..
- علميني يامولاتي
- رسائل البحر
- سأبقي معك
- في ذكرى الانتفاضة .. النظام السياسي الفلسطيني الي أين ؟
- أعشق المساء
- الثورة في الشعر الفلسطيني المعاصر
- أَنَا الْمُحَاصَرُ بكٍ
- سلام عليكٍ
- الإعلام الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة 1987
- فوضى داخلية


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الانتخابات الفلسطينية بين الممكن والمتوقع