فراغ دستوري

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 00:51
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    

ما الذي تعنيه جملة "فراغ دستوري"؟ هل هي نكتة "سمجة" جديدة تطلقها قوى الاسلام السياسي والته الاعلامية؟ ام انها تظليل وخداع لبلد فقدت فيه السلطة اصلا؟ او قد تكون لحصر قضية الانتفاضة الجماهيرية بشخص "رئيس الوزراء"؟ او للتغطية على واقع سياسي يمر بأزمة مصيرية للقوى الاسلامية؟
كل تلك الاسئلة واردة، فبعد اكثر من شهرين من زمن الانتفاضة المجيدة، والتي ادخلت قوى الاسلام السياسي وعصاباته ورعاته في نفق مجهول، نفق لا يمكن ان تخرج منه الا بالدخول في نفق اخر هو اسوا، فعندما يتحدثون واعلامهم وكأنهم خائفون على البلد من "فراغ دستوري"، هم بالحقيقية خائفون على انفسهم، خائفون من فصيل مسلح او عصابة ما تستولي الحكم، وتبدأ بقمع الاخرين، خائفون من انقلاب عسكري، او تدخل عسكري لدولة ما، هذا هو التعريف الحقيقي لجملة "فراغ دستوري"، فليس للمجتمع أي علاقة بهذه الكلمة، كما يريد الاعلام ان يصور لنا القضية.
ان الانتفاضة الجماهيرية تسير بخطى حثيثة نحو تحقيق اهدافها المتمثلة بإسقاط النظام، ولا يشكل لها أي شيء جمل مثل "فراغ دستوري" او غيرها، لأن الجماهير تدرك كثيرا انها تعيش وفق منطق العصابات والميليشيات، وليس وفق انظمة دول تحترم دساتيرها وقوانينها، وهي ايضا تدرك ان هذا الدستور، الذي يتبجحون به، ما هو الا ازمة اخرى وعائق اخر امام تطور وتقدم البلد، لهذا فلا يمكن الحديث عن "فراغ دستوري" بوجود هذا الدستور، وهذا النظام.

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات