أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف














المزيد.....

الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 451 - 2003 / 4 / 10 - 01:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



موضوعية هي منطلقاتهم أم تحزبيه , أولئك الذين رفعوا شعار (( لا للحرب لا للدكتاتوريه )) وعندما وقعت الحرب طوروا شعارهم الى (( أوقفوا الحرب )) ..؟ رغم أنهم وعدوا الشعب العراقي بأنهم , في حالة وقوع الحرب , سيتوجهون للشعب مستثمرين ظروف الحرب لتنظيم ردة الفعل الشعبيه من أجل بديل ديموقراطي ..!!

الموقف السياسي هو انعكاس لمصالح فئه أو أكثر من مكونات المجتمع . هذه المصالح , المتصارعه والمترابطه في نفس الوقت , والتي يتطوع بعض الناس للتعبير عنها بصياغة موضوعيه . أي أن هؤلاء الناس ينبغي أن يكونوا اوفياء في تلقي المؤشرات كما هي في حقيقتها ومن ثم يوظفون اللغه للتعبير المناسب مترفعين عن الأهواء الشخصيه والعائليه والحزبيه الضيقه , والا فبدون هذا الترفع سوف يتم خدش الموضوعيه . على سبيل المثال نأخذ الموقف من صدام ونظامه , كي اكون موضوعيا لاينبغي أن أعادي صدام كوني شيوعيا او اسلاميا .. الخ , وانما علي أن أعادي صدام عداءا موضوعيا كون أن صدام هو بحقيقة نظامه عدو لعموم الشعب العراقي والأنسانيه وعدو للديموقراطيه وليس عدو للشيوعي او الأسلامي , لاينبغي معاداة صدام لا حزبيا ولا طائفيا ولا قوميا .. فهذا النوع من العداء يوفر لصدام منفذا ان يساوم ويسلب او على الأقل يحجم الأسباب الحقيقيه التي تبرر ارادة الشعب العراقي في التخلص منه . .
ان الحزبيه في الموقف ينبغي , حتى تبرر مشروعيتها , أن تتحول الى قوة دفع وقوة استنهاض في تنظيم سخط ونقمة الشعب على النظام القائم للأنقضاض عليه واسقاطه, لا أن توظف معاناة الشعب ورفضه للنظام لصالح وخدمة اهداف ومارب حزبيه , يجب أن تنظر الى نفسك والى حزبك من خلال وضع ومصالح الشعب ,, وليس العكس , ولا ننسى ان صدام نفسه ينظر للشعب من خلال نفسه. .
منذ تأسيس الدوله العراقيه الحديثه ( الملكيه وثم الجمهوريه ) ولحد الان يعاني الشعب العراقي الأمرين من أنانية الحزبيه في الموقف, مما وسع في محنة الشعب وجعلها محنه شامله حيث جرائم الأنظمه من جهه وأنانية من يدعون تمثيل الشعب بوجه هذه الأنظمه من جهه أخرى .
لقد اكتسب صدام حسين ومنذ بداية الدوره الثانيه لسلطة البعث أداة اضافيه في ترسيخ نظام الجريمه ضد الشعب العراقي , هذه الأداة تمثلت بافكار وسلوك ومواقف (( متحزبين )) اتخذوا من الولاءات الدوليه , العالميه منها والأقليميه , ضميرا ووازعا .. جعلوا من الشعب ومقدراته اوراق لعب على الطاوله السياسيه الدوليه. .
ما ان يتتبع المرء بموضوعيه وبعيدا عن القراءه ألأنتقائيه لمسيرة الدوله العراقيه الحديثه حتى تنهمر عليه ألأسئله : ماهي مصلحة الشعب العراقي في تفكيك دولته والغاء مؤسساستها بحجة أن نوري سعيد (( مو وطني وعميل )) ويسحل بالشوارع وهو أحد مؤسسي الدوله العراقيه وأبرز رجالات السياسه في العالم أنذاك ..؟ ماهي مصلحة الشعب العراقي في الأكتفاء بوطنية عبدالكريم قاسم وعدم محاولة تطويرها الى ديموقراطيه ..؟ ماهي مصلحة الشعب العراقي في اقامة جبهه وتحالف مع نظام صدام حسين ؟ نعلم ان الحزب الوطني يتحالف مع احزاب خارج السلطه من أجل الضغط على السلطه او لأسقاطها , وان هذا الحزب الوطني قد يتحالف مع السلطه من اجل تعميق الديموقراطيه وتطوير الوضع الأقتصادي والأجتماعي للشعب وعموم المجتمع .. فمن أي نوع كان التحالف مع صدام حسين ؟ اكيد كان من نوع أوامر الثوريه الدوليه , هذه الثوريه الدوليه التي جعلت من العراق بقيادة صدام حسين طليعة حركةالتحرر الوطني العالميه !! ان اجتناب الموضوعيه واستبدالها ب( الحزبيه ) يساهم مباشرة في اتخاذ موقف سياسي مناوئ لمصالح الشعب. .
نلاحظ الان وبفعل التوجه العالمي الجديد وبعيدا عن ظروف الحرب البارده التي ساهمت بشكل مباشر في خلق انظمة الأرهاب والدكتاتوريه هنا وهناك , نلاحظ ان شعبنا العراقي يحظى باهتمام عالمي وبأعلى مستويات الأهتمام على أنه شعب تحكمه عصابة شر وحتى ان بقية شعوب المنطقه لم تنجومن شرور وجرائم نظام عصابة صدام . لقد اكتشف احرار العالم , بعد طول انتظار , أن العالم سيكون أفضل بدون صدام , بعد هذا الأنجاز الكبير الذي تحقق لشعبنا العراقي وبفضل الألتقاء بين مصالحه ومصالح العالم الحر الذي تقوده الولايات المتحده ألأمريكيه , أطلت علينا (( الوطنيه )) بانعزاليتها الحزبيه وأنانيتها وولاءاتها الخارجيه ( الجديده ) المقيته لتذرف الدموع على الشعب الذي سيتحرر..!!؟؟ يحذروننا من الأمريكان على أنهم أجانب امبرياليين ,,,, على اساس ان الفرنسيين والروس كادحين من اهل البصره .... .
الشعب العراقي لايشكك بوطنية أحد من أبناءه , ولكن على من نصبوا انفسهم أساتذه وأولياء أمور وقضاة في الوطنيه ان يفهموا جيدا مايلي : ان الحذر من الأجنبي هو واجب وطني , ولكن ثقافة التحشيد الان ضد الولايات المتحده الأمريكيه هو نهج لايخدم مصالح الشعب العراقي في الخلاص من نظام صدام .. انها ثقافة تهريب الأنظار , عن المشاكل التي يعاني منها البلد ومواطينيه , خارج الحدود . ان الحرص الوطني يتجلى في موضوعية الموقف حيث التفهم والتفاهم مع العالم على أساس أن هدف الشعب العراقي ألان هو اسقاط نظام صدام حسين ,, وما (( الحزبيه )) والأنانيه الفئويه في الموقف السياسي الا لاأباليه ولا مسؤوليه وتفريط بالفرصه التاريخيه...أخيرا أقول : بموضوعية الموقف وليس بأفكار الكتب .. بالواقعيه السياسيه وليس بالولاءات نحقق لشعبنا العراقي أغراضه من اسقاط نظام صدام حسين في بناء دولة القانون والحقوق وتاسيس المجتمع المدني . .

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف