لا ديمقراطية ولا حريات ديمقراطية في المجتمعات العربية.

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 01:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

محمد نضال دروزه.
لا ديمقراطية ولا حريات ديمقراطية لاي مجتمع تسوده ثقافة التعصب والاستبداد والعيب والحرام والجهل المقدس. لان اسس الديمقراطية والحريات الديمقراطية هي:حرية الاعتقاد وحرية التعبير وحرية الاختيار دون اذية الاخرين. وحرية المرأة وحرية الاختلاط والمساواه بين الجنسين. وفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني. وفصل السياسة عن الدين. والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان وثقافة العلوم الانسانية.
ولن تنتشر ثقافة هذه الحريات بين افراد المجتمع الا عندما ينتهي الجهل المعرفي والعلمي والجهل المقدس.وثقافة الخوف والتخويف والاستبداد.

ان جوهر مشكلة التخلف وسببه الرئيسي في بلادنا العربية هو نمط الانتاج الاقتصادي شبه الاقطاعي الراكد الذي يكاد لا يلبي حاجات مجتمعاتنا فأصبحت هذه المجتمعات من سعيها المستمر نحو لقمة العيش عاجزة عن التفكير الابداعي والتطور والتحديث. مما جعلها تنتج مجتمعات القبيلة والعشيرة والطائفه والمذهب ... المعاقة..,وهي ما زالت تنتج ثقافة الجهل المقدس والنفاق وثقافة العيب والحرام والاتكاليه والتعصب والاستبداد والجهل المعرفي العلمي والتفكير العلمي.

ايها الانسان في العالم العربي متى تحرر عقلك ونفسك من قيود وسجون الخوف:خوفك من عقاب الرحمان وخوفك من بطش السلطان وسجونه.وخوفك من غواية الشيطان.وخوفك من الكوابيس والخرافات. وخوفك من خرق عادات وتقاليد المجتمع والخروج عليها.وتصنع نفسك وارادتك وحريتك بالمعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية.وتجرؤ على ان تكونها دائما.

أيها الانسان كان وما زال جوهر الحرية كامنا دوما في قدرتك على الاختيار كما تشاء.لانك خالق لافعالك ومسؤول عنها.فأنت تتوق دائما الى الاختيار. غير مكره.غير مرهب وغير منجرف في نظام ضخم ما.وفي حق المقاومة.وفي ان لاتكون شعبويا. وان تدافع عن قناعاتك لمجرد كونها قناعاتك.تلك هي الحرية الحقيقية.ومن دونها ليس ثمة حرية من اي نوع.ولا حتى توهمها.

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات