أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا














المزيد.....

اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة خاطفة قام بها اردوغان,الاب الروحي لتنظيم الاخوان المسلمين الى تونس اصطحب معه وزير دفاعه ومدير مخابراته في محاولة لجر الحكومة التونسية التي لم تتشكل بعد,لتكون منصة التدخل الخارجي في الشأن الليبي,الدلائل تشير الى ان تونس الرسمية قد قبلت بان تكون حصان طروادة,كيف لا وحركة النهضة الاخوانية تسيطر على البرلمان وتترأس حكومة ائتلاف تكون لها الكلمة الفصل في القرارات المصيرية,اما عن الرئيس قيس سعيّد فأخاله قد وقع من حيث يدري او لا يدري في براثن النهضة التي دعت مناصريها للتصويت له ففاز,انه ولاشك نوع من رد الجميل,والحديث عن عدم قبول تونس للدخول في المحاور ما هو إلا ذر للرماد في العيون ,ونعول كثيرا على الشعب التونسي الشقيق وقواه الحية للوقوف في وجه الاطماع العثمانية.
لقد وظفت تونس في العام 2011 كل امكانياتها في سبيل اسقاط النظام القائم في ليبيا,استقبلت موانئها القريبة من ليبيا بواخر محملة بمختلف انواع الاسلحة والذخائر الممولة قطريا وتركيّا وفتحت الحدود البرية مع ليبيا على مصراعيها,لتدفق العتاد والمرتزقة الى (الثوار)بالجبل الغربي ليمهد لهم الناتو بطيوره الابابيل الطريق الى العاصمة.عجبي بعض ثوار الامس ينددون اليوم بالتدخل التركي ويعتبرونه احتلالا!فهل كانت مساعداته العسكرية لهم بالأمس بردا وسلاما على الليبيين؟ام ان هؤلاء كانت بهم غشاوة فجعلتهم لا يبصرون؟.ربما استفاقة من جانب هؤلاء لكنها لن ترفع عنهم مسؤوليتهم في قتل وتشريد آلاف الليبيين وتدمير مقدرات الدولة وإيصالها الى هذه الحالة المزرية بحيث اصبحت ليبيا ساحة مفتوحة للصراعات الاقليمية والدولية(مكسر عصى) يدخلها كل من هب ودب وينهب خيراتها.
تدرك حركة النهضة الاخوانية ان زوال اخوان ليبيا سيسرع بزوالها,لذلك فان تونس بزعامة النهضة ومن يدور في فلكها ما انفكت تستقبل العناصر الارهابية(الليبية المقاتلة) والمتشددين الاسلاميين,كما تستقبل جرحاهم للعلاج بمختلف المشافي وتقبض الاموال الطائلة من خزينة الشعب الليبي الذي اصبح على حافة الافلاس.
حقد تركيا الدفين على القوميين العرب الذين اكتووا بنيرانها ابان سيطرتها بالقوة على معظم البلاد العربية ومن ثم نهب خيراتها وسعيهم الى الكفاح المسلح لأجل التحرير من براثن العثمانيين,جعلها تفتح حدودها على مصراعيها مع سوريا لمرور الاسلحة بمختلف انواعها وعشرات الالاف من المرتزقة العرب والأجانب,فعمّ الخراب والدمار كافة الارجاء,نتج عنه تهجير الملايين من الشعب السوري الى مختلف دور الجوار وما صاحب ذلك من مآسي تقشعر لها الابدان.لكن سوريا بفضل شجاعة ابنائها ومساندة الاشقاء والأصدقاء استطاعت ان تحرر اراضيها شبرا شبرا ولم يبقى إلا القليل المحاذي للشريط الحدودي مع تركيا.
تحاول تركيا ان تبني مجدها الغابر على حساب مستعمراتها السابقة,لكنها لن تفلح,عدم قبول انضمامها الى الاتحاد الاوروبي,ولعنات مجازرها ضد الارمن وكذا اقتصاده المتهاوي وانشقاق العديد من اركان حزبه,وتكوين احزاب سياسية معارضة له,ستفقده شارعه في الانتخابات القادمة,جعل اردوغان يعيش حياة هستيرية ما جعله يبحث عن عمل اي شيء وان كان مخالفا للنظم والشرائع الدولية,الغريق يتشبث بقشة وجدها عند حكام طرابلس الغرب الذين يجرفهم طوفان كرامة الشعب الليبي ويطفئ بركان غضبهم وحقدهم على الشعب الذي ينتظر الخلاص على ايادي ابنائه المنضوين بالقوات المسلحة,وما ذلك ببعيد.
نقول للسيد اردوغان:لقد فات الاوان لإنقاذ اخوانك المحتمين بأسوار السراي الحمراء بطرابلس, عليك ان تجهز لهم القوارب لإجلائهم الى الاستانة,انهم رعاياك فلا تخذلهم انهم يغرقون.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا وقصة الاستقلال ونيله وصعوبة المحافظة عليه
- السراج واتفاقيتي الاذلال والخيانة
- الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-
- عروس البحر تدمعُ أنهرا
- حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت
- هل حكامنا بشر؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا