صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 20:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأت الازمة تُضيق الخناق على السلطة الحاكمة، هذه السلطة التي فقدت شرعيتها المزيفة عند خروج الجماهير الى ساحات الانتفاضة في مدن وسط وجنوب العراق. فها هو رئيس الجمهورية يقدم استقالته لمجلس النواب مبرراً ذلك بالموقف المتحفظ من ترشيح رئيس وزراء جديد.
ان السبب الحقيقي في تقديم الرئيس برهم صالح لاستقالته هو صمود وثبات المنتفضين واصرارهم على إسقاط النظام بكامله وليس إصلاحه، وحتى هذه الإصلاحات الشكلية هي مرفوضة أصلاً من قبل المنتفضين ولا يستطيع هذا النظام اجراءها كونه يمر بأزمة عميقة جعلته معزولاً تماماً عن الجماهير.
قد ترفض الاستقالة من قبل برلمان السلطة المتهالكة، حفاظاً على ما تبقى لهم من وقت قد يكون وبالاً عليهم، ستكون كل الأقطاب المتصارعة داخل سجن الخضراء رافضة لهذه الاستقالة التي تضعهم في موقف لا يحسدون عليه، الا ان ذلك لن يعفيهم من الانهيار التام.
كما قلنا سابقا، فأن الانتفاضة تتقدم والسلطة في حالة تخبط وفوضى، وتتفاقم ازمتها شيئا فشيئا.
وها هو ضغط الانتفاضة بدأ يؤتي ثماره وستكون النتائج المستقبلية أكثر إيجابية.
لذا ينبغي على الجماهير المنتفضة طرح بديلها السياسي وتنظيم نفسها في مجالس جماهيرية معبرة عن إرادة الجماهير الحقيقية في بناء دولة عادلة توفر الامن والخبز والعمل والمساواة للجميع.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟