أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ناصر عجمايا - الثورة التشرينية باتت قريبة جداً!















المزيد.....

الثورة التشرينية باتت قريبة جداً!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 19:06
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    



قد يتصور القاريء الكريم والمتتبع العزيز، ان هناك شيء قريب بما يسمى الوحي الشخصي، وفي حقيقة الأمر نحن بعيدين عن الخيال والتخيلات، لكننا ننظر للأمور بواقعية تحليلية علمية لابد من الوقوف اليها فكرياً وثقافياً وسياسياً، بموجب رؤيتنا الخاصة بما يدور على أرض الواقع الحي، ونحن نتابع حيثيات الوضع عن كثب أعلامياً وضمن العلاقات الخاصة، وما تجري على أرض الواقع من صراع قائم وفاعل بين الخير والشر، بين الثورة بقيادة ثوارها وبين الفاسدين المجرمين، بقيادة سلطة فاشية فاسدة في جميع مواقعها ومفرداتها وفصائلها المجربة بأجرامها الواضح، ونخص بالذكر منها تحديداً، أحزاب الأسلام السياسي الشيعية والسنية والعنصرية القومية على حد سواء.
بداية الأنتفاضة:
بداية وفي الأول من تشرين الأول هبت الجماهير الغاضبة على أداء الأسلام السياسي الفاسد والفاشل، بدوامة الويل والعوز والقتل، بدماء سارية لعموم الشعب العراقي ودموع ساكبة متواصلة للأمهات الثكالى، ناهيك عن فقدان الخدمات وعطل دائم في الكهرباء والعوز الدائم للماء، والبطالة زادت بأطراد مستمر منذ 2003 ولحد اللحظة، بالأضافة الى البطالة والبطالة المقنعة، والفضائيات الوظيفية والمشاريعية اللاوجود لها، فالحالة الأجتماعية وصلت الى حدها الأدنى، كما والحالة الأقتصادية والسياسية والصحية والتعليمية حدث ولا حرج.
كل هذا وذاك وهلم جرا، باتت الشبيبة العراقية لم يتحمل الوضع القائم المتردي من جميع النواحي الحياتية مع فقدان الأمن والأمان، ولم يعد هناك دولة بمعناها الحقيقي كدولة عراقية أنبثقت عام 1921، بل سلطات فاشلة فاشية ميليشاتية منفلتة، دون وازع ديني ولا ضميري بفقدان الروح الأنسانية العراقية، وبات الأنسان العراقي لم يعد يملك حتى حياته في ظل الأوضاع المتردية والسائبة والمعقدة الفاسدة حد النخاع.
فكان للشبيبة العراقي من كلا الجنسين دورها التاريخي المرموق والمطلوب منها، بتقديم التضحيات المتواصلة والمستمرة قرباناً للحياة الغالية، وللوطن التاريخي الحضاري وللأنسان العراقي بأنتشاله من مآسيه، لأحقاق حقوقه الحالية والمستقبلية وخصوصاً للشبيبة المتطلعة للحياة الفضلى، فأندفعت الى ساحات النضال متحدية جبروت السلطة الفاشية الفاسدة القاسية، فتحولت الأنتفاضة الى ثورة جبارة فريدة من نوعها في العالم، بسبب ممارسة فاشية للسلطة العراقية الهمجية المتوحشة في القتل والأرهاب والأعتقال والأغتيال والخطف، ونهاية حياة الشبيبة اليافعة المتطلعة نحو الخلاص من الوضع القائم المتردي. حتى سبحت تلك القوى الأسلامية الخبيثة بدماء العراقيين، ليتم غرقها وأنهاء تنفسها بسبب الدم العراقي النازف، نتيجته أما الخير للشعب أو الدمار والأستشهاد بسبب نضاله الجسور وبتحدي، أو بقاء السلطة والخنوع والخضوع لها، وهذا بعيد المنال لشعب سلمي مسالم يطلب وطن وحياة.
تلك القوى الفاشية المدعومة من الجارة حكام أيران السفلة، التي أوغلت البلد بالأوحال اللانهاية لها للوضع المتردي الدامي، هذه السلطة الأيرانية الجارة الناهبة السارقة لخيرات البلد، نتيجة المساومة المستمرة من قبل الاحزاب الأسلامية السلطوية الفاسدة متعاونة ومتحالفة مع السلطة الأيرانية الخبيثة، فتوهموا بالحل القمعي الفاشي المتواصل بالضد من الشعب العراقي، بأستخدامهم للسلاح الحي، والقنابر الحارقة القاتلة للمنتفضين الثوار، محدثاً مئات القتلى وآلاف الجرحى.
الثورة تتوسع:
لم تقتصر الثورة على بداياتها منذ تشرين الأول التي أنطلقت من بغداد وحتى محافظات الوسط والجنوب المتجاوزة عدداً لأكثر من عشرة محافظات، حتى باتت المحافظات العراقية الغربية التي ساندت الثورة الوطنية العراقية، كما والشعب العراقي في المحافظات الشمالية هي الأخرى لم تكن بعيدة شعبياً عن الثورة، بما فيهم الأكراد وبقية المكونات المتواجدة في شمال العراق وخصوصاً الكلدان في بغداد والناصرية وبقية المحافظات العراقية، بأستثناء قوى السلطات المحلية المستفادة من الوضع الفاسد المتردي، العامل بالضد من مصالح وأهداف الشعب العراقي.
الثورة العراقية السلمية الفريدة من نوعها في العالم عبر التاريخين القديم والحديث على حد سواء، أشتركت بها جميع مكونات الشعب العراقي وفئاتها الطبقية والمهنية، من عمال وفلاحين وطلبة ومعلمين ومهندسين ومحامين وأطباء والكسبة وجميع شرائح المجتمع العراقي، وبالجنسين معاً أناث وذكور على حد سواء، والتضحيات الجسيمة بدماء غريزة من شهداء بالمئات وجرحى بالآلاف مع مزيد من المعوقين، شملت الجميع بدون أستثناء لأحد من مكونات وشرائح الشعب العراقي.
فلا زالت الكتل السياسية الفاشلة الفاسدة المجرمة، تتخبط بمزيد من نزيف الدماء الطاهرة للشعب العراقي المناضل، دون وازع ديني ولا ضميري، وهذه كارثة أنسانية كون هؤلاء القادة الفاشلون بالمطلق، باتوا بعيدين كل البعد عن أبسط قيم وحقوق الأنسان، بسبب ممارساتهم للقتل، بسفكهم للدماء العراقية الطاهرة، لا لسبب بل للبقاء في السلطة الفاسدة، لمزيد من السلب والنهب والفساد المالي والأداري وللمال العام.
الواقع الملموس:
نحن أمام واقع مزري جداً فالسلطة غارقة بالفساد وقاتلة للشعب العراقي بدم بارد، وبرلمان مزيف ودستور متناقض وقضاء فاشي ومسيس، ومؤسسات محاصصة طائفية وقومية عنصرية، وميليشيات مسلحة سائبة دون قيود أمنية ولا ولائية للعراق بل لسلطة الجارة أيران بقيادة السليماني.
أما الثوار ودورهم الوطني الملموس وتضحياتهم السخية من اجل الشعب والوطن، كانت لهم دورهم المشهود بثورتهم الفريدة من نوعها في العالم عبر التاريخ، والتي أذهلت العدو قبل الصديق وعلى المستوى الداخلي والأقليمي والعالمي، تلك التضحيات أخضعت السلطة العراقية للأستقالة، بالتزامها بحكومة تصريف أعمال، وفرضت على البرلمان أجراءات متعددة لتغيير واقع أنتخابي مستقبلي، خضوعاً وخنوعاً للثورة والثوار،(تعديل قانون الأنتخابات جزئياً) مع تشكيل مفوضية جديدة من القضاة ولائهم للسلطة وأحزابها الفاسدة الفاشلة، على اسس طائفية مقيتة وقومية عنصرية لعينة، وهذا ما رفضته الثورة والثوار في ساحات النضال بغداد وبقية المحافظات الثائرة.
الحلول:
يتطلب مايلي:
1.أنهاء العملية السياسية الفاشلة الفاسدة برمتها ومن الأساس.
2.أستقالة السلطة التشريعية(البرلمان) وحتى رئاسة الجمهورية، بالأضافة الى السلطة القضائية وحتى الأمنية الأجرامية، كونهم جميعاً ولدوا من رحم الطائفية الفاشية والعنصرية القومية المقيتة.
3.تشكيل حكومة وطنية مستقلة تماماً، تتميز بالكفاءة والنزاهة والأخلاص للشعب والوطن، ومع مطالب الثورة وأهدافها الملموسة والواضحة في الأتجاه الوطني الديمقراطي، على أسس مدنية علمانية تعي حقوق الأنسان بالكمال والتمام، تحترم القانون والنظام وتعمل لتطبيقه بعدالة ونزاهة وأخلاص.
4.لا حلول توافقية ولا أنصاف الحلول والحقوق، بل تغيير شامل وكامل وجذري، بعيداً عن الطائفية والعنصرية القومية والمساومة والملاطفة والمحسوبية والمنسوبية والوجاهية والعشائرية.
5.أحترام وتقديس الدم العراقي المراق ووضع الحواجز والموانع الأساسية الكونكرينية المسلحة لأراقته مجدداً.
6.حل الميليشيات المسلحة كاملة دون أستثناء، وحصر السلاح بيد الدولة فقط.
7.توفير الأمن والأمان، والدولة ملزمة بحماية الوطن والمواطن، وأحقاق حقوقه الكاملة بعدالة.
8.وضع أسس كاملة لأستقلالية الوطن وقراره السياسي والأجتماعي والأقتصادي، دون الخضوع لأية دولة أقليمية أو دولية على حد سواء.
9.منع بوادر الأستبداد والتفرد بالقرارات الوطنية، وأحترام القوى الوطنية الحريصة لمستقبل البلد والشعب.
10.بناء أجهزة الدولة كاملة على أسس مؤسساتية خادمة للشعب ومستقبله المنشود.
11.حرية الصحافة والأعلام، والقبول بالنقد الوطني لأداء السلطة المنتخبة دستورياً برلمانياً أو رآسياً، على أسس سليمة وصحيحة.
12.محاسبة جميع رموز السلطات الخافقة في أدائها بشكل قانوني، وفقاً للعدالة القائمة لأستقرار الوطن والانسان وبنائهما المستمر.
13.بناء جيش وقوى أمنية بشكل مهني خادم لمهامه الوطنية والأنسانية على حد سواء.
14.الأهتمام المتواصل بالمجالات الزراعية والصناعية والتجارية وصولاً للأكتفاء الذاتي، ومع التطور الأقتصادي العلمي والمهني في جميع قطاعات الأنتاجية المتنوعة.
15 الأهتمام الدائم والمتواصل في المجالات التعليمية والخدمية والصحية، مع ضمان حياتي أجتماعي عادل لجميع العراقيين على حد سواء.
16.الأهتمام الدائم والمتواصل بحقوق الشعب تنفيذا للواجبات الوطنية لعموم العراقيين.
17.أيجاد نظام ضريبي حسابي عادل، منصف للمنتج والمستفيد وللدولة العراقية وشعبها بالكامل.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية في طريقها للمقبرة!
- ثورة الشعب العراقي ستنتصر لا محالة!
- كلمتي في الوقفة التضامنية لشعبنا العراقي في ملبورن، داعمين ث ...
- بأختصار شديد هذا ما يرده الشعب!
- ثورة تكتك!
- الجيل العراقي الجديد
- كلمتنا الأرتجالية في وقفتنا التضامنية مع العراق!!
- الطريق السليم لمعالجة الوضع العراقي الراهن!
- من أنا!
- عيد الأب!
- أطل بزغك يا صوريا!
- كلمة الأتحاد الكلداني الأسترالي بمناسبة اليوبيل الذهبي لصوري ...
- الذكرى السادسة والخمسون لأستشهاد المناضل البطل كوريال قينيثا ...
- رحلتي والعائلة للعراق المحتل!!
- الأول من أيار عيد العمال العالمي
- الزميل بهنام جبو كما عرفناه!!
- كلمة رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن بمناسبة أحتفا ...
- أتحاد النساء الديمقراطي العالمي، بمناسبة 8 آذار عيد المرأة
- أستيقضوا قبل فوات الأوان!!
- حياة أليمة!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ناصر عجمايا - الثورة التشرينية باتت قريبة جداً!