أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل الفاسي - من هم البهائيون ؟ ومن يساعدهم ؟















المزيد.....


من هم البهائيون ؟ ومن يساعدهم ؟


اسماعيل الفاسي

الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 01:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان لا بد من ظهور شئ جديد، قد يكون على شكل دين بديل مثلا ومِن هناك في إيران سنة 1844، حين أعلن، بهاء الله، عن نفسه كنبي من أنبياء الله الذين لم ينقطع إرسالهم بعد، وحاول الأخير إلغاء كل الأديان السماوية بخطوته تلك، حين أسس بالفعل لدين مزيف وجديد أسماه، الإيمان البهائي. لقد ترك بهاء الله هذا، كل الأديان السماوية، المسيحية واليهودية جانبا، واتجه مباشرةً نحو دين الإسلام، وقال أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لم يعد لهما أي قابلية للتطبيق في هذا الزمان، لكنه موارِبا لم ينكر إيمانه بهما، وقال أيضا أن أركان الإسلام لم تعد النساء خاصة بحاجةٍ لها، وكان كل ذلك عبارة عن حركة أنشأتها روسيا بادئ الأمر لتقويض الإسلام مستعينة وقتها باليهود ليُديروا هذه الحركة على مستوى العالم، وأخذ بهاء الله هذه الحركة على عاتقه وألف كتاب أسماه، كتاب الأقداس، وأشاع أنه يحتوي على كلام من الله، وكان شعار هذه الحركة هو، السلام والوحدة العالميين للبشرية.
توفي بهاء الله، وتولى إبنه، عبد البهاء، حركة البهائيين من بعده، ثم حفيده، شوقي أفندي، وخلال ولاية الأخير تم وضع أسس إدارة هذه الحركة، وفي سنة 1950 دعا شوقي أفندي البهائيين إلى الجهاد الذي تمثل وقتها بالهجرة الكبرى من أجل قضيتهم البهائية تلك، أعد أشخاص إيرانيون للهجرة من إيران مهد البهائيين، وفي سنة 1953 تم وضع خطة لنشر الدين البهائي الجديد والوليد وتم التخطيط لتدشين حملة تستمر لعشر سنوات، تضمنت هذه الخطة شراء الأراضي والعقارات، وإنشاء هيئات إدارية، وتأسيس صناديق مثل صندوق الضمان الاجتماعي، وما يشبه البنية التحتبة الكاملة لهذه الحركة، وفي جميع بلدان العالم تقريبا، وتم وضع استراتيجيات من أجل إكمال هذه الخطة، وكان هناك خطط خاصة لمنطقة الشرق الأوسط وعلى الأخص في تلك البلدان التي يغلب على شعوبها المسلمون.
وكما أشرنا في المقال السابق فإن مقام البهائيين UHJ الموجود بمدينة حيفا بفلسطين المحتلة من قِبل اليهود، هو رأس النظام الإداري لهذه الحركة العالمية، حيث يتم تجميع المعلومات التي تم جمعها من جميع أنحاء العالم إلى هذا المقام الإداري بحيفا المحتلة UHJ، وهذا الأخير بدوره يقوم بعمل التغذية العكسية لتحديث الخطط القديمة، أو لإنشاء خطط عمل جديدة، وكلها طبعا من أجل الوعظ وتحويل المسلمين خاصة عن دينهم وثوابته، وقد عمل UHJ على تقديم إرشادات خاصة يتم تقديمها إلى العملاء الذين يتم إرسالهم إلى بلاد المسلمين، وهي عبارة عن مجموعة من القيم المُفسِدة والخادعة لأجل إفساد المجتمعات الإسلامة والتحول عن ثوابت الإسلام، لذلك تعتبر البهائية والوعظ بها محظورتان في جميع الدول الإسلامية.
الهدف الأعظم أعزائي من كل ذلك هو زيادة أعداد البهائيين، ومن أجل هذا الهدف الكبير ابتكر حاخامات البهائية تكتيكات خاصة للغاية من أجل التخفي وتجنب أي اشتباه بالتجسس أثناء الوعظ وأثناء جمع المعلومات، لذلك هم يتخفون خلف الأفكار المرتبطة بالقيم الإجتماعية والتنمية البيئية والمجتمعية وإلى آخره من قيم يقدرها الجميع، وبذلك نجدهم يكتسبون ولوجا آمنا إلى المجتمعات كأشخاص مُقدَّرين، وغالبا ما يكون لهم إتصالات بأصحاب النفوذ السياسي وصناع القرار، والقيام بزيارات لمختلف الوزارات من أجل إطلاعهم على أنشطتهم الاجتماعية والبيئية والخدمية التي لا دخل لها بالوعظ، كما حصل مؤخرا حين نجحوا باستصدار موافقة الحكومة على عمل مؤتمرهم الأول في الأردن، لكن أيضا هم يسعون من وراء تلك الإتصالات من أجل الحصول على الأراضي.

لكن من الطبيعي أن يقدِّر أي شخص عادي جهودهم التي يقومون بها، حيث أنهم يتعاملون مع المسلمين خاصة بطريقة ودية للغاية من خلال الاتصالات والإجتماعات التي تناقش الروحانيات والعلاقة مع الله، ويناقشون كذلك القواسم الدينية المشتركة بادئ الأمر، ثم يقدمون أيدلوجيتهم الخاصة خلال المحادثة، فمثلا عندما نتحدث معهم عن انقطاع الوحي واختتام النبوة محمد صلعم، فهم يجزمون بصحة ذلك ويؤمنون به، ولكن هم يقولون بأن محمد صلعم ليس بخاتَم الرسل، لذلك من الممكن أن يكون هناك رسول جديد غير رسول الإسلام حسب ما يروجون، وبناءً على هذه الدعوات المغلوطة فقد حظرت معظم بلاد المسلمين البهائيين عن الوعظ، إلا داخل دولة الكيان الصهيونية وكامل فلسطين المحتلة، ورغم ذلك فالبهائيين يواصلون عملهم في بلاد المسلمين دون خوف أو تردد وبشكل من التخفي.
لقد لعب البهائيون اليوم في عقول مَن لعبوا بعقولِهم، وغيروا الفهم والإيمان بأن محمد صلعم كان آخر نبي ورسول إلى البشرية قاطبة، وبدأت الآن دورة جديدة من البعث، فهم يقولون أن دين البعث هذا يُلغي شرع محمد كاذب ويلغي الإسلام، وأن الشريعة الإسلامية كاملة لم تعد تتماشى مع المجتمعات الحالية، لذلك صدرت فتاوى عدة من قبل علماء المسلمين تفيد بأن البهائيين كفار وبأنهم تجاوزوا الإسلام، لأنهم ينكرون كمال نبوة محمد كاذب وينكرون ختمه للرسل والأنبياء مساكين مسلمين وحتى مسحيين واليهود.
لذلك أكثر ما يستهدفه البهائيون اليوم من المسلمين هم أولئك الذين ابتعدوا عن دينهم وتجدهم منفتحين على أيدلوجيات جديدة وسهلة التطبيق، فهؤلاء غالبا ما يقعون فريسة للبهائيين بسهولة بالغة من خلال تلك النقاشات والمحادثات الخادعة، فمثلا يُنكر البائيون الحاجة إلى الحجاب ويشجعون على الإختلاط في كل شئ، وهذا هو أسهل الطرق لديهم من أجل هدم قيم الإسلام، وكذلك من أجل التشجيع على الإبتذال والإنحلال،وبتالي فانا لا اتفق معهم وهكذا فهم يقولون بأن الحجاب عبارة عن زي قديم لم تعد النساء بحاجة إليه في عصر الإنفتاح والتحضر،ومرة اخرى لا اتفق معهم، و لذلك تجدهم يحظرون مثلا على نسائهم ارتداء الحجاب، فبينما تجدهم يحاولون نشر قيم التسامح تجدهم في ذات الوقت يحاولون نشر اللا أخلاقية والإبتذال كنوع من أنواع التحضر والرقيّ، ويدخلون عادة إلى عقول الشخصيات الرئيسية والمؤثرة والفاعلة في المجتمعات من خلال نساء هذه الشخصيات، وهذه نجدها تماما أساليب يهودية صهيونية بامتياز، أليس كذلك عزيزي القارئ؟ ألا يدعوك ذلك إلى الريبة من البهائيين وبهائيتهم تلك؟.
وبالفعل كان هذا حال كل اتباع اديان ابراهيمية الذين تحولوا إلى البهائية وغالبا ما يكونوا من الشخصيات الفاعلة في المجتمع التي أصبحت فيما بعد من شخصيات الإنحراف والإبتذال في الخفاء هم ونسائهم اللواتي سبقنهم في البهائية. خلال احتفالات الذكرى المئوية الثانية في نوفمبر تشرين الثاني سنة 2017، دعا البهائيون مسلمين من جميع أنحاء العالم، وتم الإتصال بهؤلاء المسلمين فيما بعد، وتم تبادل المواد الدراسية فيما بينهم، ونتيجة لذلك أصبح القليل من هؤلاء المسلمين مهتمين للغاية بالبهائية، ومن ثم استسلموا في النهاية لهذه التعاليم المغلوطة والخاطئة فيما يلي عزيزي القارئ بعض الروابط إلى المدونات حيث يمكنك أن تقرأ بالتفصيل عن أنشطة البهائيين في الدول الإسلامية وغيرها من الدول.



#اسماعيل_الفاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقيقي تركيا تكتشف انجيل القديم يبشر بنبوة احمد ؟
- القران يقول المسيح هو الخالق في الارض
- دليل حدوث الله من القران الجزء الثاني
- دليل حدوث الله من القران


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل الفاسي - من هم البهائيون ؟ ومن يساعدهم ؟