أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - عيد ميلاد المسيح














المزيد.....


عيد ميلاد المسيح


صباح اصلان

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في 25 ديسمبر من كل عام ، يحتفل العالم والبشرية بأسرها بمولد ملك السلام ورسول المحبة ، يسوع المسيح المبارك ، القدوس الطاهر الذي بشرت بمولده الملائكة في سماء بيت لحم .
في يوم ميلاد السيد المسيح ، انشق التأريخ الى نصفين، فكان تاريخ قبل الميلاد وولد تاريخ جديد بعد الميلاد، ليسجل بمولده ميلاد النور والحب والسلام، لأن الوليد الجديد هو مصدر النور والحكمة والسلام، الذي قال:" انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي بالظلمة ".
بدء بميلاده سريان التأريخ الميلادي الذي يؤرخ مولد القدوس ابن الله المتجسد ، فغيّر التاريخ كله.
لقد تنبا الانبياء سابقا بقدومه حيث قيل «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا..
ان ميلاد عمانوئيل (المسيح) يعني ان يكون الله معنا على الارض ويعيش بيننا بهيئة انسان. فقد تجسد كلمة الله وحل روح القدس واتحد في أحشاء البتول مريم ، فكان جنينا مباركا بشّر بقدومه ملاك الله جبرائيل لمريم اسمه البشري يسوع اي المخلص واسمه السمائي عمانوئيل .
قال عنه نبي الله قبل آلاف السنين :
" فَسَتَلِدُ ( العذراء) ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ " .
و بميلاده انشدت الملائكة في السماء النشيد التالي :
" المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة "
وبشرت الملائكة الرعاة بولادته في ليلة الميلاد قائلة : "أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ."
بمولد رسول المحبة والسلام تهللت السماء وفرح البشر.
يحتفل مليارات الناس بكل ارجاء المعمورة كل عام في 25 ديسمبر بذكرى ميلاد المخلص بالزينة والأنوار والورود، تعم الافراح، وتدق اجراس الكنائس وتتهلل القلوب للبهجة بالميلاد العظيم ، و يتبادل الناس التهاني والتبريكات و يرسلون لبعضهم بطاقات التهنئة، وتصمت المدافع في حالة الحروب، وتعلن الهدنة بين المتحاربين اكراما للمولد، ملك السلام يسوع المسيح .
السيد المسيح كلمة الله المتجسد، القادم من السماء، هو الإنسان الوحيد بين البشر الخالي من الخطيئة . لم يؤذ أحدا، كان يجول بين الناس يصنع خيرا، ويشفي المرضى ويحي الموتى ويغفر الذنوب ويعلم الغيب ، ينشر السلام وينطق بالحكمة بين الناس .
ولد قبل ألفي سنة على خلاف ولادة كل البشر، من روح الله ومن ام فقط ، فكان معجزة المعجزات وآية للعالمين .
جاء من السماء . عاش فقيرا ونشأ مغمورا في المجتمع . لم يسافر بعيدا، ولم يعبر حدود بلاده . لم يمتلك ثروة ولا نفوذا، ولم يتلق تعليما في مدرسة .
غير انه في طفولته ارعب ملكا ، وفي صباه أدهش العلماء والحكماء ورجال الدين بكلامه ومواعظه، في شبابه ورجولته سيطر على الطبيعة، فاسكت الريح و هدأ امواج البحر بكلمة واحدة منه .
سار على أمواج البحر وكأنها طريق معبد . شفى المرضى بلا دواء، ولم يأخذ اجرة من احد .
لم يكتب كتابا، لكن مكتبات العالم كلها تشهد اقواله واعماله، ولا تتسع الكتب التي تحدثت عنه . لم يؤسس مدرسة او كلية ، لكن مدارس وكليات العالم مجتمعة ليس بها تلاميذ مثل ما له .
لم يمارس الطب النفسي، لكنه شفى ملايين القلوب المنكسرة والنفوس المحطمة اكثر من كل أطباء العالم المختصين .
بولادته بدأ التأريخ الجديد الميلادي . وفي كل يوم أحد من كل اسبوع تتعطل الدوائر والجامعات وتقفل المتاجر في العالم اكراما ليوم قيامته وتخصص هذا اليوم لعبادته .
ظهرت في التاريخ أسماء قادة وفلاسفة وحكماء وعلماء وأنبياء ، اندثروا كلهم، لكن اسم المسيح لا زال حيا تذكره كل الألسنة واللغات وتعرفه كل الشعوب .
كل الأنبياء ماتوا و دفنوا تحت الأرض ، اما المسيح فأنتقل حيا بجسده الى السماء حيث كان اولا .
لم يستطع الملك هيرودس ان يحطمه ، ولا قبرٌ يمسكه ، مات ثلاث ايام الجسد، لكنه قام ويحيا الى الابد .
تسجد له الملائكة ويتعبد له القديسون وشعوب الأرض المؤمنة به، وتخافه الشياطين وترتعد منه.
لأنه يسوع المسيح الرب والمخلص ، الحي الى الابد .

نقدم التهاني لكل شعوب العالم المحبة للسلام بميلاد ملك الحب والسلام .

المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبين الناس المسرة .



#صباح_اصلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين الهنا والهكم ، نبينا ونبيكم وكتابنا وكتابكم
- سيطرة الأسلام ديموغرافيا واقتصاديا على العالم !
- لماذا لم يكلم الله محمد مباشرة كبقية الأنبياء ؟
- الدول الاسلامية و التخلف الحضاري
- المرجعية الدينية واحداث العراق
- هل الحياة بدأت بالخلق ام بالصدفة ؟
- اخطاء قرآنية تثبت ان القرآن كتاب بشري
- رسالة الى السيد عادل عبد المهدي
- حور العين والنعيم في الجنة
- من يستفيد من حج الكعبة ؟
- من المتكلم بالقرآن
- اليس هذا هو الاسلام الحقيقي ؟
- العراق البلد الأكثر ذكرا في التوراة
- لماذا المسيحيون اهل ذمة عند المسلمين
- روح القدس في القرآن
- الادلة على وجود الله
- الاقتباسات القرآنية من الكتاب المقدس
- العهدة العمرية الجائرة
- اقتباسات القرآن من المصادر اليهودية والمسيحية
- نبؤات السيد المسيح و تحققت أثناء حياته


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اصلان - عيد ميلاد المسيح