|
لاانتخابات بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة
محمد سعدي حلس
الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 16:43
المحور:
القضية الفلسطينية
لا انتخابات بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة من المتوقع إصدار مرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال فترة وجيزة من الزمن وما زالت الساحة الفلسطينية السياسية في حالة من الجدل والعصف الفكري والاجتهادات والاقتراحات وتتمحور كل هذه الأفكار والجدل حول نقطة وهي هل ننتظر دولة الكيان الصهيوني في إعطاء الموافقة او الرفض لاجراء الانتخابات لإصدار المرسوم من قبل الرئيس أو نستبق ذلك بإعلان الرئيس عن المرسوم وكلا له مبرراته وفقط للتنويه بأن هناك من ارسل رسالة لدولة الكيان بالطلب الموافقة قبل اجتماع القيادة الفلسطينية الممثلة باللجنة التنفيذية ل م ت ف حيث أن من يطرح انتظار الجانب الصهيوني بالموافقة وهنا يصدر المرسوم أو اذا رفضت نعمل على خطة ضغط دولية على حكومة الاحتلال من أجل إجبارها على الموافقة مرغمة على ذلك ويتم إجراء الانتخابات والطرف الثاني يطرح أن يصدر المرسوم وإجراء الانتخابات رغما عن أنف الاحتلال واذا رفض لا نجري أي انتخابات بدون القدس وهناك من يطرح إجراء الانتخابات بدون القدس ورافع شعار لا انتخابات بدون القدس في العلن وتحت الطاولة موافق على إجراء الانتخابات وجاهز لأي صفقات سياسية وهذه المواقف خلقت تباينات في المواقف في داخل التنظيم الواحد وهناك من يتبنى هذا الموقف أو ذاك وفي ظل هذه التباينات والعصف الفكري خرجت مواقف أكثر عقلانية وأكثر نضالية من هذه المواقف في جوهرها حيث أن الموقف الفلسطيني يجب أن ينبني على الأولويات حيث اننا نحتاج للانتخابات بشكل ملح وأصبح مطلب شعبي ووطني وايضا دولي ورغم أنه من الممكن لا بل المؤكد بأنه سيفتح معركة مع الاحتلال الصهيوني وهي معركة كسر عظم وهنا من الممكن أن نخسر هذه المعركة سواء كان في الرد السلبي أو الرافض أو استبقاق الرد لحكومة الاحتلال الفاشي فما هو موقفنا في حالة الرفض أن نسلم ولا نجري الانتخابات بشكل عام وهكذا نكن قد خسرنا المعركة وكذلك لو أجرينا الانتخابات بدون القدس كذلك خسرنا المعركة وفي كلا الحالتين خدمة لصفقة القرن ومن يتساوق معها وهنا الأمور ستزداد سوئا وسيدفع الاحتلال باتخاذ مواقف أكثر عدائية ضد شعبنا الفلسطيني في القدس ومغطاة بالقرار الامريكي ومنها تهويد القدس بالكامل وإعلان الضم الكامل لها والإقدام على ترحيل أهلها حيث أن هذه السياسة في عملية الترنسفير تستخدم بشكل يومي في القدس وكل يوم هناك هجرة للافراد والأسر وكذلك المؤسسات ايضا وفي ظل الانقسام الفلسطيني والوضع العربي الهزيل والمتخازل مع الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والداعمة بشكل مطلق لدولة الكيان وهذا سيخسرنا المعركة حول القدس والانتخابات وسيسرع في تنفيذ صفقة القرن وهل هناك ضمانة ايضا في حال الفشل بان لا يتعرض الرئيس للهجوم عليه واتهامه بانه هو من فرط في القدس سواء كانت الموافقة الصهيونية واجراء الانتخابات تحت بساطير الاحتلال وان رفض الاحتلال ايضا سيتراجع الرئيس عن المرسوم الرئاسي وهذا يسيء لمكانته على المستوى الدولي وسيكون هجوم داخلي عليه من اطراف المعارضة واتهامه بالتفريط في الحقوق الشرعية لشعبنا الفلسطيني وهي اجراء الانتخابات وكذلك التفرط في القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية وتسليمها لدولة الكيان الصهيوني وهنا ايضا في حال فازت فتح هل ستسلم حماس قطاع غزة لا والعكس صحيح أيضا وكذلك لو فازت حماس في الانتخابات هل سيتعامل المحفل الدولي مع هذه النتائج ام سيعود نفس السيناريو التي عاشته غزة خلال ١٢ عام من الحصار والغلاف والتجويع والحروب الخ وما هي الضمانة في كل الحالات ليس هناك ضمانات لذلك يجب أن نفتح معركة بشكل آخر وهي الإعلان عن تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية المستقلة والانتقال من مرحلة السلطة الفلسطينية إلى مرحلة الدولة وهذه المعركة تعتمد على الشرعية الدولية وهذا يدخلنا في اشتباك كفاحي ونضالي ضد صفقة القرن وايضا معركة حامية الوطيس مع الاحتلال الصهيوني وهذه الأولوية الوطنية أكثر جدية من الانتخابات حيث أن هذه المعركة هي معركة مفتوحة وهنا ترسخ أعمدة الدولة ونخرج من عبائة السلطة التي تريدها حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية بأن تبقى سلطة تحت الاحتلال للأبد وهي اي قوات الاحتلال تنفذ مشاريع التهويد والضم وابتلاع الأراضي من قبل الغول الاستيطاني الفاشي المجرم حيث ان هذه المعركة المفتوحة نستطيع حشد التاييد الدولي لها وهي معركة مفتوحة وتصب في بناء اعمدة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الابدية وننتقل بذلك من مرحلة السلطة تحت الاحتلال الى مرحلة الدولة المستقلة وهنا تحصيل حاصل الانتخابات والقدس تحت السيادة الفلسطينية وقرار فلسطيني مستقل لا يتدخل فيه اي طرف سواء كان الاحتلال الصهيوني أو إدارة الموت الأمريكية ولا الرجعية العربية وكلا منهما يريد فرض أجندته علينا وحيث اننا في مرحلة تحرر وطني وليس دولة مستقلة ولذلك الأولوية للنضال من أجل استقلالنا وانتزاع حقنا في إقامة دولتنا وليس انتخابات يتحكم في مصيرها كل من له أجندة يريد فرضها علينا وكذلك نحن نواجه أكبر مؤامرة عرفها التاريخ الفلسطيني والعربي وهي مؤامرة الانقسام المشبوه وصفقة القرن الأمريكية واي عمل غير محسوب ومدروسة جيدا يؤدي بنا الى نفق مظلم نهايته جهنم المطلوب كما تم الإجماع على إجراء الانتخابات يجب أن نجمع على برنامج سياسي يضمن لنا الانتقال من سلطة تحت الاحتلال الى دولة كاملة السيادة وهذا يتطلب منا إنهاء الانقسام فورا وإعلان المصالحة الوطنية وتسليم السلطة للحكومة الشرعية وإعادة هيكلة م ت ف بما يضمن توحيد كل الجهود ومشاركة التنظيمات الغير مشاركة فيها وإعادة دورها والكفاحي والنضالي وقيادة العمل الوطني حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبدية
#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة عام ١٩٨
...
-
رسائل نتنياهو في عملية اغتيال القائد بهاء ابو العطا
-
الصهيوامريكية والتجارة الاجرامية بأعضاء البشر
-
قيادة الارهاب الصهيوامريكي والعمل على ضرب إيران
-
المستفيد الحقيقي من عملية تدمير شركة أرامكو السعودية
-
الكاتب الكويتي المأجور عبدالله الهداق يهاجم الفلسطينيين
-
رسالة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ سليم الزعنون ابو
...
-
يسقط الانقسام المشبوه سبب كل علة
-
خطبة الجمعة ومطالب الخطيب للشعب في غزة
-
الارهابيين يقتلون مواطن فلسطيني في سيناء
-
بعد استخدام الولايات المتحدة الامريكية الفيتو
-
سيناريوهات الرد على مشروع ترامب الوقح
-
قرار ترامب كارثي وارعن وغير مسؤول
-
عملية إرهابية على الطريقة الصهيونية
-
مخططات الحرب القادمة على غزة
-
التوحش والاجرام الصهيو امريكي يطرح العديد من الاسئلة على مست
...
-
لصالح من يهاجم المناضل الوطني الكبير ايمن عودة
-
تسائلات مشروعة على ضوء لقاء ترمب بالزعماء العرب
-
الاكثر تشدد من الممكن ان يكون الاقرب والاقدر على اتخاز الموا
...
-
الرئيس الفلسطيني ابو مازن يشارك في جنازة القاتل شمعون بيرس
المزيد.....
-
وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م
...
-
مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا
...
-
استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن
...
-
تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت
...
-
سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع
...
-
المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
-
الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ-
...
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
-
مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان
...
-
ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|