أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - موت ونهاية الادارة؟؟؟















المزيد.....

موت ونهاية الادارة؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:04
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لقد شكلت وما تزال وستشكل الانترنت خلال السنوات القادمة تحدي كبير جدا في حياتنا عموما ولكن هذا التحدي هو الاكبر بالنسبة إلى الادارة تحديدا
• شكل التراث الاداري خلال القرن الماضي ظهور وتطور وقدرة واهمية الادارة التي تقوم بالاشياء الصحيحة ( فاعلية ) بطريقة صحيحة ( كفاءة )
• لكن اليوم مع ظهور وانتشار الانترنت وتغييرها قواعد اللعب والعمل والادارة تتعالى مقولة نهاية الادارة هل هذا صحيح هل هذا ممكن ؟؟؟؟ساحاول إن اجيب في هذه العجالة وفي هذا البحث القصير الذي يكتمل بالاضافة والنقاش والحوار حوله في موقعنا المتميز الحوار المتمدن
• يقولون اليوم إن الادارة المعاصرة الالكترونية هي تكنولوجية اكثر منها ادارة وتكنولوجية موجهة للادارة اكثر منها ادارة موجهة للتكنولوجية وهذا هو الاساس الذي تقوم عليه المقولة الجديدة الاخذة بالانتشار بشكل كبير وهي موت أو نهاية الادارة التي اصبحت تطرح منذ منتصف التسعينات باشكال عدة وبتبريرات مختلفة ومن جهات مختلفة بناء على تصورات متنوعة ومن مجالات مختلفة غير متخصصة ولكنها جميعها تصب في نفس الدائرة وهي إن الادارة ماتت أو تموت الان
• إن طرح موضوع موت الادارة ليس جديد حيث طرح في السبعينات بصيغة المشاركة بين المرؤوسين والمدير لانجاز بعض الاعمال لكنه هنا في مقولة موت ونهاية الادارة موضوع اعمق ومختلف له علاقة بوجود الادارة والمديرين في ظل الانترنت وشبكات الاعمال وهذا ما سناقشه هنا في هذه المادة المتواضعة التي لا تدعي الكمال

الادارة الحالية
• الادارة الحالية ادارة الكترونية
• الادارة الحالية ذات رؤية هندسية
• الادارة الحالية تعول كثيرا على التكنولوجية
• الادارة الحالية قائمة على الانترنت
• الادارة الحالية تكنولوجية اكثر منها ادارة
• العمل على الانترنت عمل فردي
• العمل على الانترنت عمل منتشر وموزع واني وتفاعلي وزبوني
• عمل قابل للتحول إلى الخدمة الذاتية
• عمل مقتدر ومتمكن اداريا
• لم يبق للادارة دور ذا اهمية مع التشبيك الواسع والعمل الانترنيتي
• الموسوعة البريطانية كانت تباع بالف وخمسمائة دولار اما اليوم تباع على اقراص بخمسين دولار
• لم نصل نحن في الوطن العربي وسوريا إلى استخدام كبير للاعمال على الانترنت والشبكة

من هنا يقول اصحاب ومطلقي مقولة نهاية وموت الادارة إن الادارة كان لها مبررات في البقاء والنمو قبل التكنولوجية
ومن وجهة نظري اقول سيظل للتكنولوجية دور مميز مع التكنولوجية لا سيما الحديثة
وستظل للا دارة الاهمية الكبرى في وطننا العربي ولا سيما سورية حيث لا يوجد لدينا معاهد متخصصة الا منذ سنتين فقط ونحن بحاجة ماسة إلى تخريج المزيد والمزيد ومن هنا يقول الدكتور سام دلة عميد المعهد الوطني للادارة إن شعارنا إن نصنع اليوم كوادر الغذ والامل إن نبقى ونستمر حتى يتوفر للادارة كوادر لتستطيع تطوير وتحديث الادارة العامة وبالتالي تطوير وتحديث سورية وتحقيق الشعار الذي اطلقه قائد سورية الشاب الدكتور بشار الاسد

مبررات مقولة نهاية وموت الادارة
تهيمن الهندسة اليوم على الادارة من خلال التكنولوجية والبرمجيات وبطريقة غير مسبوقة لم تالفها الادارة من قبل واهم ما يطرح دعاة المقولة :
• تقادم الادارة والمديرين
يرى دعاة الاقتصاد الرقمي إن نماذج الادارة الافضل لا تتلائم مع الاقتصاد الجديد وان المديرين هم فئة موروثة من الاقتصاد التقليدي وتقادموا بتقادمه وعليهم إن يختفوا باختفائه بعد احلا لاقتصاد الجديد القائم على الاصول الناعمة كالمعلومات والمعرفة والرقميات محل الاقتصاد التقليدي القائم على النية المادية التحتية والاصول الصلبة كالابنية واللالات
• إن قدرة المديرين اليوم ودورهم ليس مهم في الشركة أو المؤسسة أو الادارة وما يحدث اليوم من تطور يتم ليس بقدرة وكفاءة المديرين وانما بعوامل خارجة عن سيطرتهم ولا شك في إن الانترنت عززت مثل هذا الاتجاه في ظل المنافسة الفائقة والتشبيك الواسع وسرعة التغييرات والصفقات والزيادة الغير مسبوقة في اعداد الشركات الداخلة والخارجة يوميا في قطاع الاعمال الا لكترونية
• نحن نرىانه بالنسبة الينا والى شركاتنا ومؤسساتنا في سورية إن نوعية الادارة تؤثر تاثيرا عميقا في بقاء ومصير الشركة أو المؤسسة وان هناك شركات نجحت في نفس الظروف التي ادت إلى انهيار شركات ومؤسسات اخرى والفارق بين الاثنين هنا هو قدرة ونوعية الادارة أي إن مركز الرقابة والعمل والنجاح هو داخل الشركة والمؤسسة وهو مانعني به موضوع الادارة أو خصوصية الادارة في حالة مثل حالة بلدنا الحبيب سورية
• تكلفة الصفقة المنخفضة : هناك من يقول اليوم بانخفاض تكلفة الصفقة من حيث تكلفة البحث وتكلفة التعاقد وتكلفة التسيق
إن هذا الكلام صحيح وهو ينطبق على المنتجات الرقمية أو التي ستتحول إلى منتجات رقمية في المستقبل مثل الكتاب حيث يمكن تحويل الكتاب بالكامل إلى منتج رقمي لان كتاب الويب إن صح التعبير يمكن للمؤلف إن يكتبه ويطبعه ويوزعه مباشرة إلى قرائه عبر الانترنت فما الحاجة اذا إلى الشركة المنتجة والموزعة ونفس الشيء يقال عن شركات الموسيقى والالعاب والاستشارات وبرمجيات التطبيق وغير ذلك
لكن نحن نقول إن هناك منتجات وهي الاكثر في سورية لا يمكن تحويلها إلى منتجات رقمية بسهولة كما هو الحال في الملابس والعطور واستشارات المشروعات الجديدة والمنتجات الجديدة وغيرها الكثير الامر الذي يؤكد الحاجة إلى التنظيم والادارة لهذه المشروعات
• الادارة الذاتية للامور :
يطرح دعاة مقولة نهاية وموت الادارة امكانية ادارة العاملين للامور الذين يعملون على الشبكة دون الحاجة إلى الادارة من قبل الغير أي إن الادارة المطلوبة هي ادارة الذات واخذ البعض يتحدث عن ادارة الذات المجتمعية وادارة الذات الكونية ويجب إن تحل ادارة الذات محل ادارة الغير التي قامت عليها الادارة التقليدية
ونحن نقول هنا إن ادارة الذات لم يكن مفهوم مرتبط بالانترنت ولم يات مع الانترنت بل هو استجابة ادارية للتغيير الكبير في مؤهلات العاملين وحاجة الادارة لا ستخدام هذه المؤهلات بفاعلية وكفاءة ولحاجة الادارة إلى المزيد من التفرغ للمهام الاستراتيجية المرتبطة بالمنافسة بدل الغرق في اعمال روتينية عقيمة سقيمة حيث اثبتت الدراسات إن اصغر مدير في سورية يوقع الف توقيع يوميا وربما اكثر اذا هذا لم يكن يمارس من الادارة ووظائفها شيء بل كان يخربش ويوقع فقط !!!!!
ونحن نقول هنا إن التغييرات العميقة والسريعة لا يمكن تهوينها وايضا لا يمكن تهويلها على الرغم من الادارة تتجه اليوم إلى البعد التكنولوجي ولذا على المديرين اليوم وكل العاملين في الادارة العامة إن يمتلكوا مهارات استخدام الحاسب بشكل جيد وكبير وعلى الانظمة والتشريعات إن تاخذ ذلك بعين الاعتبار أي نحن امام امرين :
• رؤية ادارية والادارة تقود الافراد ويجب على المدير إن يتقن الحب والتعاون والانصاف والضحك والتشارك وادارة التكنولوجية
• رؤية تكنولوجية وهي لازمة وملتصقة اليوم بالادارة
• والجمع المطلوب بين الاثنين هو ما نسميه الادارة الالكترونية أو الادارة الرقمية
• الادارة الالكترونية هي المدرسة الاحدث في الادارة لانها تقوم بوظائف الادارة ( تخطيط تنظيم قيادة توجيه رقابة الكترونيا ) كما تقوم بوظائف الشركة ( انتاج – تسويق مالية – افراد – تطوير عمليات - ) وبشكل عام تتكامل الادارة والتكنولوجية في الادارة الالكترونية وفقا لما ياتي :
- احلال التكنولوجية وقابلية الاجراء البيني محل التكنولوجية
- احلال الادارة الذاتية بفعل التشبيك محل ادارة الغير
- احلال مستودعات البيانات محل الدور البشري
- احلال التفاعل الالي محل التفاعل الانساني
- احلا لاذكاء الصناعي محل الذكاء البشري
- احلال المعرفة المرمزة في البيانات محل المعرفة الضمنية الكامنة في رؤوس الافراد

خلاصة الكلام
في سياق تحليلي لمقولة نهاية وموت الادارة اقول إن الادارة عمل مجدي وذو قيمة كبيرة جدا اليوم وخاصة للدول النامية ومنها بلدنا الحبيب سورية وعلينا نحن التركيز بشكل كبير جدا على الادارة لانها الاساس الذي صنع التقدم في الدول المتقدمة وهي الاساس الذي يصنع التقدم والتطوير والتحديث والتغيير المنشود عندنا
• ولقد كانت الانترنت هي الدافع إلى طرح مثل هذه المقولة وان كل المقولات والمبررات التي يطرحها دعاة هذا القول ليست صحيحة تماما وهناك مبررات مضادة تماما وبنفس القدر من التاكيد والتاييد بين المختصين وغير المختصين
• والحاجة ماسة اليوم إلى رؤية تكاملية تقوم على التوازن والتعاون بين الادارة والتكنولوجية وليس على اساس التنافي والصراع بينها بما يحول الادارة إلى تكنولوجية تتمثل في قواعد ومستودعات بيانات تدار بشكل جيد من قبل البشر المؤهلين لذلك

وعلينا في سورية فهم ذلك والعمل به لما فيه مصلحة الادارة العامة السورية
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى افلاطون
- الهندرة الهندرة الهندرة ؟؟؟؟
- المعهد الوطني للادارة مصنع القيادات الادارية
- دور وزارتي الاعلام والثقافة في الاصلاح ونشر المهن الجديدة
- معوقات الاصلاح الاداري في سورية
- لماذا لايفضلون المحامي ؟؟؟
- كيف تصبح السياحة صناعة وتبيض ذهبا؟؟؟
- اكتساب وتحصيل المعرفة الادارية الجديدة ضرورة مهمة جدا في هذا ...
- هل ممكن تنفيذ اقتصاد السوق الاجتماعي السوري عمليا ؟؟؟
- متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والعاملين في مؤسساتنا ...
- جريمة وقضية وظاهرة الرشوة تعريف اسباب حلول
- كيف تفكر ايجابيا وابداعيا وتفيد نفسك وادارتك وبلدك ؟؟؟؟
- هل صحيح ان العرب اثرياء كما يقال ؟؟؟
- الغزو الثقافي دهاء وابلسة المرسل وغباء وبساطة المتلقي
- الحاسوب ينافس الحسناء الجميلة
- هل تتزعم ايران النووية هلال الشرق الاوسط ؟؟؟؟
- في العلاقات العربية - العربية البينية
- المرأة العربية اكثر تفوقا واطول عمرا لكنها لاتعمل ؟؟!!
- ماذا فعلت سورية للاستفادة من ثورة الاتصالات والانترنت ؟؟؟؟؟
- اننا لم نحرس ارض الوطن فهل نحرس المياه ؟؟؟


المزيد.....




- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...
- إيلون ماسك يحطم الرقم القياسي السابق لصافي ثروته.. كم بلغت ا ...
- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - موت ونهاية الادارة؟؟؟