|
مام جلال وساسة العهد الجديد يبحثون عن حصاد بلا زرع !
حبيب حمادى
الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 08:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
سادتى الكرام جراحى مازالت تنزف من اضطهاد الطغيان ..... واعتقد انها ستستمر تنزف ولم تندمل مادام يارئيسنا انت و من معك من الساسه الجدد لاتفكرون الا بانفسكم واحزابكم وتكتلاتكم فقط ولايهمكم غيرهم حتى من الذين تعرفونهم جيدا انهم تضرروا اسوة بكم وربما اكثر ، وان فكرتم بهم فايضا ستتم المفاضله بينهم حسب التصنيف الطائفى او العرقى الظالم وليس على مدى التضرر والقهر الذى عانوه طيلة فترة عهد الطغاة . والسؤال هنا مامصير ضحايا صدام الاحياء ممن لايضعون للمعايير العنصريه والمذهبيه القذره هذه اى اعتبار ، فهل سيكونوا ملزمين لتقبل معايير العراق الجديد الهدامه هذه قسرا ليجلبوا انتباهكم ورعايتكم ؟ مقالى هذا رسالة اكتبها وعسى ان تنفع للتذكير! وحتما انكم استلمتم رسائل كثيره منذ توليكم قيادة العراق ، منها للتحذير اوللتنبيه اوللتوجيه او التوبيخ .......الخ ، ولكن لكل رسالة مضمون ولتكن رسالتى واحدة اخرى تضاف الى صندوق رسائلكم ومضمونها ..... ارحموا ضحايا النظام السابق فهم القواعد الامينه المخلصه للعهد الجديد واسالوا انفسكم ماذا زرعتم و قدمتم لهم اولا ومن ثم لغيرهم ثانيا ...... لتحصدوا ؟! فشتان مابين عهدكم وانتم تمثلون النظام الديموقراطى الجديد وعهد صدام وهو يمثل الدكتاتورية البغيضه ، فالفرق شاسعا بين من بذر وزرع وحصد وما بينكم انتم يامن تريدون الحصاد بلا زرع ابدا ؟ فماقدمه رئيس العهد المقبور السابق لازلامه والتى ساعدته فى البقاء ثلاثون عام حقا ما لم تعرفوا يا سيدى انت ورجال عهدك ان تقدموه لا للضحايا السابقين ولا لغيرهم من شعب العراق الجريح وخصوصا من الذين لديهم الاستعداد الان للتضحيه و اسناد عهدكم . لذا ارجوا ان تتقبلوا منى رسالتى هذه فانا اكتب واقعا لاجل التنبيه والتصحيح وليس بدافع الحقد والتهديد فانا معكم وليس عليكم ومن ضحايا النظام المقبور وليس من ازلامه ولكن حرصى على تفعيل وسائل ديمومتكم و بقائكم واقصد هنا ديمقراطية العهد الجديد وكل من يمثلها هو الدافع الذى شدنى لكتابة رسالتى هذه . سيدى مام جلال ... سادتى ساسة العراق الجدد عهد صدام يمثل الخير الوافر الذى ليس له حدود لمرتزقته واتباعه وحيث كانت الامتيارزات والمنافع ليس لها حدود وتخصص بلا حساب لرجاله ولحاشيته وكلنا يعرف الامتيازات فى عهد الدكتاتوريه والتى لاتخفى على احد ، فكان هذا الدكتاتور يقدم الغالى والنفيس من اموال الخزينة العراقيه وممتلكات الدوله الاخرى ليقنع رجاله ويكسب ودهم ويضمن لهم كل الحقوق وقبل الواجبات ليجنى يوم الحصاد ، وفعلا حصد حيث ضحوا من اجله واستمروا ثلاثون عاما وحتى بعد ان سقط رمزهم ، هاهم يعيدون الان تنظيمهم ليقاتلوا من جديد دفاعا عنه وظنا منهم بامكانية عودته الى السلطه ، فهنا يجب ان تطرح انت و من معك من ساسة العهد الجدد السؤال التالى على انفسكم ، ماذا زرع صدام لازلامه ليستميتوا من اجله وماذا سنزرع نحن لشعب العراق كله وبدون تمييز ؟ وهذا ما اتمناه ليكونوا سندكم ودرعكم الواقى وابتداءا ممن يشير لهم مقالى هذا . هل جئتم تحكموا بلدا وتريدون ان تحصدوا زرعا ولكن بدون ان تبذروا ؟ فانكم يجب ان تعرفوا ان تبذروا وتزرعوا اولا واين ..... ولاتحصروها بين حدود ارجلكم والحمايات التى تقف على ابواب مكاتبكم وقصوركم ، اى لتعلموا كيف تبذرون ثم لكى تجنوا الحصاد الوافر لمزيدا من الديموقراطيه وخدمة العراق ارضا وشعبا . ويجب ان تعلموا ياسادتى الكرام ان لااحد يحصد بلا زرع ابدا ، و هنا اريد ان اسألكم جميعا .... هل فكرتم وها انتم تراوحون فى دفة الحكم عاما رابعا ان تميزوا وتفرزوا الرجال الذين يستطيعون ان يخدموا مسيرة العراق الجديد ويدفعوا بعجلتها الى الامام واسناد عهدكم بعيدا عن معايير الطائفية والشوفينيه ؟ وهل وفرتم للذين تريدون ان يعملوا تحت عهدتكم او حاولتم توفير ... ماوفره صدام لازلامه ؟ هل فكرتم ان تسالوا عن من تضرر من النظام السابق بلا هذه المعايير النتنه وتحتضنوه لتكونوا قد وفرتم قواعد موثوقة لكم يمكن الاعتماد عليها ؟ عفوا فلاجيب على كل هذه الاسئله و مما اراه والمسه ....... كلا فانتم لن تهتموا ابدا الا بالرجال الذين يقفون امام عتب دوركم ! فصدام قدم الكثير ليس للرجال التى تحرس شخصه و قصوره فقط ولكن قدم لرجال يعملون فى مجالات متعدده وتمكن الاستفاده منهم وجعلهم قواعد ودروع فى كل مؤسسات الدوله واستطاع ان يستمر بهم ثلاثون عاما ومنهم بعض العلماء والادباء والسياسيين والاقلام .......الخ . اما انتم فلانريدوا ان تعطوا الكثير للضحايا الاحياء وخصوصا من هذه النخب الذين عانوا الكثير من اضطهاد النظام السابق من الاعتقال والنفى والمطارده والسجن وكافة اساليب القمع الصداميه فعلى اقل شىء ان تسألوا عنهم وتشخصوهم وتقدموا لهم ابسط انواع الحقوق التى حرموا منها ، فجميعهم من المشردين المتسكعين فى دول العالم او من الذين يعانون المر فى داخل العراق الان ولم يسأل عنهم احد ابدا ، عفوا ولكن لاقر انكم سألتم عن الشهداء الموتى قليلا ...... ولكن هذا لايكفى فنعم انهم يستحقون ولكن الاحياء ايضا يستحقون وهم الذين سيكونون الدعامة التى تستندوا عليها فى تمشية امور الوزارات والدوائر وكل مؤسسات دولتكم . فهل كان من الاجدر بهؤلاء الضحايا ان يبيعوا ضميرهم ويخونوا قيمهم وتربيتهم ليهنئوا بالعيش الرغيد وانتم تعلمون كيف كان التقييم الصدامى لازلامه ومرتزقته يامام جلال ؟ فنحن لانريد ذلك ولكن نريد حقوقنا او عفوا على الاقل من يسأل عنا وحيث عانينا ماعانينا وهانحن فى عهدكم وبعد سقوط الصنم مستمرون فى المعاناة فما الفرق وهل كتب علينا المعاناة مدى الدهر ؟ بصريح العباره هل فعلا لايمكنكم تمييز المتضرر من غيره وحيث الشائع الان بان كل العراقيين متضررون وهذه احدى الوسائل الصداميه الذكيه لخلط الاوراق ! فانا اريد ان اسألكم متى اصبح كل العراقيين متضررين من النظام السابق واذا كانت هذه حقيقه وليس دجلا ورياء فمن كان يرقص ويطبل لصدام يوميا ومن كان يمارس العمل فى اجهزته القمعيه الوفيره جدا واى من العراقيين كان يلعب هذا الدور ؟ وانت يامام جلال وكل رجال العهد الجديد الم توجد لديكم اجهزتكم الاستخباريه لتميزوا حقا بين خدم النظام السابق اوالمتضررين منهم ، ام تحتاجون الى ان تتدربوا على ايدى صدام وازلامه لتمتلكوا خبرة التمييز هذه ؟ فنرجوكم سادتى لتمييزوا كوادركم تمييزا جيدا وتحتضنوا كل المتضررين من النظام السابق ومنهم الكفاءا ت العلميه والادبيه والسياسيه فهؤلاء هم من سيثبتوا اقدامكم ويحققوا الخير لعراقنا الجديد ولاتحصروا سخاؤكم فى حدود حراسكم الشخصيين ، ولاتتصوروا ان من اشير لهم ياسادتى سيقف باكيا على عتبة داركم ابد ! لان من لم يفعل ذلك فى زمن الدكتاتور وامتيازاته ومكاسبه الكبيره لايستطيع ان يقوم به الان ابدا ! و كلمة حق تقال ان مايجرى فى عهدكم لم يكن متوقعا ابدا فاصبح المتضررين من النظام السا بق يعانون اكثر حيث تغزو دوائركم مرتزقة صدام والتى لازالت محتفظه بمناصبها حيث لايمكنكم ان تستغنوا عنهم بسبب هوياتها الطائفيه والعرقيه وهؤلاء اصبحوا الان اكثر خطرا على المتضررين الذين يحاولون ان يعملوا فى ظل عهدكم فلن ترحموهم ولكن تركتموهم لينتقم منهم الملونين المرتزقه السابقين هؤلاء الذين استطاعوا ان يستمروا بمراكزهم لتغلغلهم ضمن احزابكم العرقيه والطائفيه لخبرتهم فى المراوغة والمكر والدهاء. لذا نسالكم ان تميزوا الخبيث من النافع وبدقة ولاتبقوا صريعى المعايير القذره ليتقمصها ازلام النظام السابق بسهوله و الذين كانوا يرقصون على اكتاف الموتى فى عهد الطغاة وهاهم فى عهدكم اصبحوا اكثر دقة وذكاء من السابق بفضل اللعب على اوتارمعاييركم . واستحلفكم باسم كل من طورد ولوحق بعهد الدكتاتور ان تلتفتوا وتحتضنوا هذه العناصر وتدعموها و ستكون الاسناد الحقيقى لكم ولاتتركوهم لقمة سهله بيد مخلفات النظام الصدامى و تخسرونهم و انتم بامس الحاجه اليهم ، ولاتدعوهم يعانون فى عهدكم كما عانوا فى العهد السابق او اكثر ، فهذا والله ظلما مابعده ظلم ياسادتى ، ولانريد منكم اجراءاتكم الشكليه والتى لانفع منها ولاجدوى وان تتحققوا من كل متضرر واخص هنا الاحياء و ان لاتنسوا الموتى ابدا . واخيرا نحن لانملك غير اقلامنا سلاحا فان استمريتم فى تجاهل المظلومين صدقا وحقيقة من النظام السابق و تستمرون فى التشخيص على الهويه الطائفيه والعرقيه سنستخدم اقلامنا ضدكم وليس معكم ، فكفانا ان نستمر العيش بالانفس المكبوته والضيق وسنبقى ندعم من يريد ان يبقى العراق وطنا شامخا ولناسه الشرفاء الرفاه والعيش الرغيد ولا ..... لن ندعم من وفر الغطاء الاّمن للذين اعتادوا الرقص على ابواب صدام ومؤسساته وسفارته .
#حبيب_حمادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ارحموا شعب العراق .... واعلموا انه لايموت ابدا ولاينسى جلادي
...
المزيد.....
-
بوتين يتصل بحاكم جمهورية تتارستان الروسية بعد الهجوم الأوكرا
...
-
مشاهد توثق لحظة دهس عنصر في قوى الأمن الداخلي اللبناني عمدا
...
-
فلاديمير باربين: الاستخبارات الدنماركية تختلق تهديدات خرافية
...
-
زاخاروفا: على رومانيا أن تتراجع عن تصريحاتها حول -تدخل- روسي
...
-
-البديل- الألماني: الحزب لم يتلق أبدا أي طلب عضوية من منفذ ه
...
-
مصر.. توجيه من السيسي في اختيارات طلاب الشرطة
-
الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكي
...
-
الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية
...
-
كيف وإلى أين فر المقربون من بشار الأسد بعد هروب رأس النظام؟
...
-
بودابست: نرفض سياسة العقوبات ضد روسيا
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|