في ضوء بيان معتصمو التحرير الأبطال : التصدي لمؤامرة التسويف وأشغال الرأي العام بمسألة رئيس الوزراء واجب طبقي ووطني..!!

جريدة اليسار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 03:35
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    

فتفجر ثورة تشرين الشبابية الشعبية الوطنية السلمية من أجل التغيير الجذري المطلوب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وليس لاستبدال هذه الدمية بتلك...!!

أجمعت أقطاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإجرامية اللصوصية الفاسدة بما فيها مقتدى الذي يلعب دور الطابور الخامس في صفوف المنتفضين...

أجمعت على حرف مسار الصراع الطبقي والوطني من هدفه الجوهري، المتمثل بالاطاحة بالمنظومة والانتقال السلمي للسلطة إلى الشعب.

بتحويل المسار الثوري المعمد بدماء الشهداء وآلام الجرحى والمخطوفين والمعتقلين ومعاناة المعتصمين في ساحة التحرير وساحات الوطن جميعا، إلى عملية جراحية تجميلية للنظام، باستبدال دمية بدمية أخرى.

لقد مارس أقطاب المنظومة العميلة جميع الوسائل الإرهابية المباشرة من قمع واختطاف وتعذيب واغتيال، إضافة إلى الإرهاب الناعم عبر الطابور الخامس ممثلا بمليشيا مقتدى الصدر وتغريداته الضابطة لحدود الأهداف المسموح بها.

إن عنوان معركة الشعب العراقي الوجودية المصيرية ( نريد وطن ) تسير بتصميم الشباب الثائر في  طريقها التحرري الوطني...طريق الشعب المفضي إلى تأسيس الدولة الوطنية العراقية الديمقراطية التي تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.


وهي معركة التغيير السلمي الجذري وفق خارطة الطريق الوطني التحرري المعلنة في مبادرة  ( جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير )...


وقد أصاب بيان معتصمي ساحة التحرير الأبطال جوهر هذه القضية حيث أكد ( بينما يترقبُ الشعب العراقي الطبقة السياسية وهي تناور الحركة الاحتجاجية بشأن مطالبها الحقة، نشير وبشكلٍ واضح الى أن ما يحدث في أروقة الطبقة هذه لا يتماشى أبداً مع ما مر به الشعب وجماهيره المعترضة من أجل حياة كريمة).....

كما بين البيان بأن “ما يحدث حتى الآن يؤكد وبشكل واضح اعتباطية هذه الطبقة وعدم جديتها، بل وحتى عدم احترامها لمطالب الجماهير ودمائهم منذ الأول من شهر تشرين الأول)...

وأعلن البيان موقفا قاطعا  “بشأن اللغط حول ترشيح رئيس الوزراء الانتقالي، يعلن المعتصمون والمتظاهرون في ساحة التحرير أنهم لا يتبنون أي مرشح لمنصب رئيس الورزاء الانتقالي أو المؤقت، وكل ما يتم تداوله حتى الآن غير مقبول ومرفوض من ساحات الاعتصام..)..


لا يمثل تشكيل المجلس الإنتقالي الوطني، تعارضا مع نهج مواصلة الضغط الشعبي للأتيان برئيس وزراء وطني مستقل للفترة الإنتقالية، ولا يتعارض مع بيان معتصمو ساحة التحرير..

وإنما كونه تصديا للقوى والشخصيات الانتهازية الوضيعة التي ترشح نفسها وكأن استشهاد الشباب بالمئات والجرحى والمعتقلين والمخطوفين المعذبين بالآلاف هو من أجل ركوب هذه النكرات موجة " رئيس وزراء مستقل "...!!

فطرح شخصيات من قبل الشارع العراقي المنتفض، كالحقوقي والمناضل الوطني مهند نعيم والقاضي رحيم العكيلي والفريق الركن عبد الوهاب الساعدي وقادة ساحات الإحتجاج والثورة الوطنيين الأبطال وفي مقدمتهم ايهاب جواد الوزني وعلي هاشم وكاظم السهلاني وأمل حسين وغيرهم من البطلات والابطال....يمثل رفضا لكل مرشحي منظومة العمالة والفساد..

وإنما يمثل المجلس الوطني الانتقالي أداة وضمانة إنجاز الفترة الإنتقالية بشروطها الموضوعية والذاتية الموصلة إلى إجراء إنتخابات مبكرة، حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة.

وعليه، لابد من تصويب مسار المعركة الطبقية والوطنية بالحفاظ على وجهتتها الوطنية التحررية وعنوانها  ( نريد وطن ) متحرر من المنظومة العميلة وهيمنة الغزاة الأمريكان وتدخلات الدول الإقليمية خصوصا ملالي ايران وآل سعود واوردوغان العثماني.


ولقد أعلن البيان “مطالبة رئيس الجمهورية باتخاذ موقف مسؤول وواضح بترشيح اسم مستقل لمنصب رئاسة الوزراء المؤقت، للمضي بحكومة انتقالية مصغّرة، تعمل لمدة أقصاها ستة أشهر؛ لتأمين انتخابات عادلة ونزيهة على وفق قانونين، للانتخابات ولمفوضية الانتخابات يحقق مطالب المتظاهرين في عموم العراق”.

وحدد البيان مهملت الحكومة الانتقالية في ان ( أولويات الحكومة المقبلة النظر في إعادة هيكلة القوات المسلحة النظامية وكل المؤسسات الأمنية والمجيء بأفراد وقيادات جديدة.. )

وحذر البيان باوضح الكلمات إلى أنه “في حال إصرار الكتل السياسية على تبني شخصية سياسية متمثلة برئيس وزراء لا تنطبق سيرته مع مواصفات الشارع المنتفض؛ ستتخذ الاحتجاجات خطوات تصعيدية من شأنها الضغط وبشكل فعال ومغاير على السلطات التنفيذية والتشريعية..)


نعيد أدناه نشر فقرة  ( المجلس الوطني الانتقالي ) من مبادرة ( جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير )..

 تشكيل المجلس الإنتقالي الوطني من شخصيات وطنية مهنية مستقلة يجري اختيارها من قبل ساحة التحرير  الثائرة بالتشاور مع ساحات المحافظات من الأعضاء الآتي ذكرهم (
1-ممثلون منتخبون عن النقابات والجمعيات والمنظمات العمالية والفلاحية والمهنية

والقانونية والفنية والثقافية .
2-ممثلون منتدبون عن ساحات ثورة تشرين الشبابية الشعبية الوطنية السلمية في ساحة التحرير وجميع ساحات المحافظات .)

يقوم بدور بالمهام التالية :

1-إصدار أمر قضائي يمنع جميع المسؤولين منذ 2003 من السفر.... وخضوعهم لقانون من أين لك هذا ؟

2--العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول عدم شرعية الاحتلال الامريكي للعراق والحكومات التي نتجت عنه..
وضمان حق الشعب العراقي في السيادة الوطنية وحرية تشكيل حكومته ومغادرة جميع القوات الأجنبية عن أرضه، واحترام الدول الإقليمية وخصوصا نظام ولي الفقيه في ايران لسيادة العراق وحدوده الدولية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية..

3-حل برلمان النهاب

4-كتابة اعلان دستوري مؤقت يسري لمدة عام حتى الاستفتاء على الدستور العراقي .

5-تقديم قتلة شهداء ثورة تشرين الشبابية الشعبية السلمية إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل وتوفير جميع شروط الحياة الكريمة لعوائل الشهداء الأبطال ومعالجة الجرحى وتأهيلهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية والكشف عن مصير المخطوفين والمعتقلين.

6-اعادة بناء الجيش العراقي على اساس الخدمة الإلزامية الوطنية المحددة بعام واحد غير قابلة للتمديد.

7- اصدار قانون حل المليشيات وضم منتسبي الحشد الشعبي كأفراد إلى القوات المسلحة العراقية وإلغاء ما يسمى بهيئة الحشد بجميع مكوناتها، وحصر السلاح بيد الدولة.

8- اصدار قانون إنتخابات جديد

9-اصدار قانون جديد للأحزاب وإلغاء شرعية وجود جميع الاحزاب حتى استحصال الترخيص الرسمي وفق القانون الجديد.

10-تشكيل هيئة قضائية نزيه للإنتخابات .

11-إجراء الإنتخابات بإشراف الأمم المتحدة

#نريد_وطن
#وطنيون_عراقيون
#منتفضون_حتى_النصر....#ولا_خيار_أمامنا_فإما_النصر_او_النصر...

#المجد_للشهداء
#الموت_للقتلة


جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير

بغداد
19/12/2019

#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل