احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 13:58
المحور:
المجتمع المدني
# من شخصيات مندلي في الذاكرة ،والانسان المبدع ... جليل شاوي ،طيب القلب مرهف الاحساس بهي الطلعة بقامته الطويلة ... مهيب الجانب ... نجم لامع في سوق مندلي الكيير ... ضحكته ... ابتسامة لطيفة ... كلماته ... همسات خفيفة ... يطرب لها الاذن ... ثاقب الذكاء ... سريع البديهة ... كان دقيقا في قرائة الوصفات الطبية وعلى الفطرة ايام عمله في الصيدلة ...
انا من كنت ابحث عنه في سوق مندلي الكبير ... لعله يعرفني ... او ينتبه لاشارة تدله علي ... وقفت على باب المحل اطالع الجدران كانها تحمل نقوش من مروا هنا يوما وكانت الدكاكين معمورة بالاهل والخلان ... والآن لا آن ولا أودان ... ولا ( دنك مسلمان ) ...
ناديته باسمه حيث حيث كانت له صحبة مع ابي ... العم جليل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
انا اليوم في حضرتك ... مبتهلا الى الله لكم الرحمات وطيب الثرى ...
واستميحك عذرا لبعض كلمات راودتني ان اسجلها بحق شخصكم الكريم ...اما بعد ...
يوم ولدت في عام 1932
كنت من الرواد الاوائل في العمل الدؤوب على حداثة المدينة ... والسهر في خدمة اهلها في مجالات عدة واهمها الصيدلة التي كانت مندلي تخلو منها الا الصيدلية الوحيدة التي كنت تديرها ( صيدلة الجنابي ) ...
والسوق الكبير في مندلي يشهد على مكانتكم الاجتماعية المرموقة والمعرض الكبير الذي كنت فيه يزيد السوق بهاءا ورونقا ... ونكهة مندلاوية اصيلة ... لما كنت تتمتع في روح طيبة معطاء لا تفارق الابتسامة حضوركم ...
وكان القاصي والداني يؤم المعرض ليتذوق طعم الكلام وحلاوة المعشر ...
اتذكر يا ابا جميل ونور الدين وصلاح الدين وماجد ورياض وزهير ... يوم ابتاع لي ابي مذياعا بثلاث موجات ... من المعرض ... كان من اختيارك ... وكنت يومها مسرورا به جدا ... و من يومها اصبحت صديقا لاذاعة مونتي كارلو ... !!!
هنيئا لك يا عم جليل ... الزمن الجميل الذي رعيتموه لنا ...
بالامس كانت السوق عامرة بك وبامثالك من الافذاذ الذين بذلوا المهج ... في سبيل ان تكون مندلي شامخة ... وعامرة ... باهلها الطيبين ...
ويوم رحيلك في 1994 كان مزار دعوات لكم في طيب الاثر ... وزرع نضر ... زرعتموه في نفوسنا من سماحة وكرم ودماثة خلق ...
واوجز الختام ... فالله اسال ان يرحمك و يمن عليك بحلل العفو والعافية وأن يسكنك اعالي الجنان ... انه ولي الصالحين ... وعليه توكلنا ... وبه نستعين .
# عدنان مندلاوي #
*****
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟