أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتجاجات ضد التعديل العنصري لقانون الجنسية














المزيد.....

دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتجاجات ضد التعديل العنصري لقانون الجنسية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 22:59
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تستمر الاحتجاجات في الهند ضد تعديل قانون الجنسية الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الفائت. ويهدف التعديل العنصري إلى تسهيل تجنس المهاجرين من غير المسلمين الذين دخلوا الهند قبل عام 2015، وفي الوقت نفسه يعتمد التعديل تمييزا عنصريا مفضوحا ضد المهاجرين المسلمين. ويمنح القانون الجديد المهاجرين من غير المسلمين من بنغلاديش وباكستان وأفغانستان الحق في الحفاظ على تمتعهم بالجنسية الهندية، ويعتبر تنفيذ القانون خطوة أخرى نحو جعل ملايين الناس، وخصوصا المسلمين عديمي الجنسية.
وينتهك القانون الجديد بوضوح الدستور العلماني الهندي. ويأتي في سياق سعي اليمين الهندوسي المحافظ الحاكم الى جعل الهند دولة هندوسية، الا ان الهند وفق الدستور النافذ دولة علمانية وأن 200 مليون مسلم هندي ما زالوا متساوين قانونيًا مع الهندوس والأقليات الأخرى.
وتميزت الاحتجاجات بالقوة في ولاية البنغال الغربية، والعاصمة نيودلهي وفي أجزاء كثيرة من جنوبي الهند. ويرى الكثيرون أن التغيير في القانون يشكل انتهاكًا لدستور البلاد العلماني. وصرح رئيس وزراء ولاية كيرالا جنوبي الهند، بيناراي فيجايان من الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي)، لصحيفة "الإيكونوميك تايمز" الجمعة الفائت بأن "هذا القانون ليس له مكان في ولاية كيرالا ولن ينفذ فيها. وأعلن حزب الرابطة الإسلامية (يمين الوسط)، ويتمتع بنفوذ في الولاية، أنه سيطعن في القانون الجديد أمام المحكمة العليا.
وفي نيودلهي، احتج طلاب وأساتذة "جامعة الملة الإسلامية". وهاجمت الشرطة الجمعة المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع، واقتحمت الأحد الجامعة واعتقلت 50 محتجا. وقال رئيس الوزراء الهندي اليميني ناريندرا مودي إن المتظاهرين يمكن "التعرف عليهم من خلال ملابسهم". وهذا يثبت أن القانون الجديد "صحيح ألف في المائة ". وشدد على أن المتظاهرين المسلمين عنيفون، مما صعد من المشاعر المعادية للإسلام.
وعلى عكس بقية انحاء البلاد، كانت الاحتجاجات في الشمال الشرقي موجهة أساسًا ضد حقيقة أن القانون المعدل يسهل التجنس لملايين المهاجرين غير المسلمين، وغالبًا من الهندوس. وفي ولاية آسام المكتظة بالسكان، والتي تتميز بلغتها وثقافتها الخاصة، وبالتالي بنزعة قومية شديدة، ضد التمييز الذي تمارسه في الهند الأكثرية الهندوسية. يتصاعد الآن في الولاية رفضا عاما للهجرة، بعيدا عن الانتماء الديني، وخصوصا ضد المهاجرين من بنغلاديش الذين دخلوا عبر الحدود المشتركة، سهلة التجاوز.
التطورات الحالية تهدد التوازن الهش في جميع أنحاء الهند، ولهذا عبرت جريدة "الهند اكسبريس" الأحد الفائت عن قناعتها بأن ما يدور "سيحرق العديد من الجسور بين المجموعات المختلفة في شمال شرقي الهند وأيضاً بين شمال شرقي الهند وبقية انحاء البلاد".
وتعارض قوى اليسار والتقدم وعدد من الأحزاب العلمانية ذات الطبيعة المحلية القانون، وتدافع هذه القوى بشدة عن علمانية البلاد. وعلق في تويتر السكرتير العام للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي): " القانون غير مقبول وغير دستوري، ومواطنو الهند هم مواطنوها، بصرف النظر عن المعتقد الذي يتبعونه، او لا يتبعونه".
ويعد هذا التعديل خطوة إضافية لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في لتحويل الهند الى بلد هندوسي، ولتبرير أيديولوجيًة الحزب العنصرية. وآخر الخطوات خلال العام الحالي، هي العمل بسجل وطني مؤقت للسكان في ولاية آسام في شمال شرقي الهند. والهدف هو تحديد وترحيل المسلمين الذين هاجروا بشكل غير قانوني من بنغلاديش. وبعد نشر السجل في 31 آب، فشلت جهود الحكومة المركزية، اذ تبين ان 1.3 مليون من أصل 1.9 مليون مهاجر تم جردهم كانوا من غير المسلمين.
وعلى الرغم من ذلك أعلن وزير الداخلية الهندي "شاه" أخيرا ان العمل بالسجل سيعمم في جميع ولايات البلاد. ويجري في الهند بناء معسكرات لترحيل المهاجرين، غير القادرين على اثبات جنسيتهم، مثل معسكرات الاعتقال التي تم نشرها في ولاية آسام، والتي تتسع لثلاثة الاف معتقل، وفق تقرير نشرته رويترز في 8 أيلول الفائت.
وكالعادة يبرر العنصريون دعمهم لتعديل القانون بإزالة الظلم التاريخي، الذي لحق بالهندوس في البلدان الإسلامية المجاورة، تحت يافطة توفير ملاذ "لأبناء وبنات الأم الهندية"، بمعنى إزالة حيف قومي وعنصري سابق، بواسطة عنصرية قومية معاصرة تجاه التنوع القومي والثقافي المعروفة به الهند



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات حقوق الانسان دعت الى صون حرية الرأي والتجمع / 2019 عا ...
- خسارة قاسية لحزب العمال / حزب المحافظين البريطاني يحقق اغلبي ...
- في محاولة لاستعادة الشرعية الديمقراطية / بوليفيا .. ايفو مور ...
- في استعادة لنجاحات 1995 / الرئيس الفرنسي يخسر الجولة الأولى ...
- في تشيلي ومع استمرار قمع المحتجين / أكثر من 2500 ملف تحقيقي ...
- قبيل انعقاد قمة لندن / حلف الاطلسي.. خلافات وتباينات ومصالح ...
- وسط انشقاقات في صفوف اليمين المتطرف الحاكم / روح نضاليه تسود ...
- سلسلة الاحتجاجات الشعبية تتوالى في العالم / التظاهرات ضد الي ...
- تضمن خططا ل-ثورة صناعية خضراء- / حزب العمال البريطاني يعرض ب ...
- لا بديل عن حفظ سلمية الانتفاضة وتعميق محتواها
- ناقش سبل الخروج من الأزمات / الدورة الثالثة للمنتدى الأوربي ...
- في مناسبة مرور عام على اندلاعها / الشرطة الفرنسية تفرق احتجا ...
- بعد اغتصاب الانقلابيين السلطة التنفيذية / بوليفيا .. اليسار ...
- منعاً لليمين من العودة الى السلطة / اسبانيا .. كتلة اليسار و ...
- بعد اتساع عنف المجاميع الفاشية واليمين المعارض / استقالة الر ...
- قرار المحكمة العليا مثَّل انتصارا للدستور / إطلاق سراح الزعي ...
- مشتركات حركات الاحتجاج الجارية في العالم
- ممارسات ملازمة لطبيعة الرأسمالية / تقرير يكشف فضائح لوبي شرك ...
- مجالس ديمقراطية مفتوحة لقيادة الحركة الاحتجاجية / الشيوعي ال ...
- في ضوء التعقيدات التي تحيط بعمله / هل يستطيع اليسار النمساوي ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتجاجات ضد التعديل العنصري لقانون الجنسية