أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - مقالات المندلاوي / 3 ولاية بطيخ














المزيد.....

مقالات المندلاوي / 3 ولاية بطيخ


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 22:45
المحور: المجتمع المدني
    


الباحث/ احمد الحمد المندلاوي

# اليوم مع مثل شعبي بعنوان "ولاية بطيخ"،فما قصة هذه الولاية ؟،
حكاية شعبية وهي ان بطيخ اسم لرجل كان شيخ قبيلة في منطقة العزيزية لواء الكوت (واسط حاليا)، كان في أيام العثمانيين يأخذ خاوة (اتاوة) (الرشوة) اي الضربه او الرسوم من كل من يجتاز تلك المناطق التي تعتبر مناطق نفوذه من المارة ولا يحاسبه احد من الدرك العثماني وهذه المنطقة سماها الناس بعد ذلك بولاية بطيخ، ومشى هذا المثل في أنه دلالة على الفوضى وعدم وجود قانون يحكم البلاد والعباد .
والبطيخ فاكهة لذيذة وهي من الفواكه المحببة والتسمية بطيخ هي قادمة او متعلقة (بالرگي) وليس البطيخ كما نسميه نحن العراقيون اي البطيخ هنا بالمثل يقصد بها (الرگي) .حكاية المثل الشعبي المعروف ولاية البطيخ ،كان يا ما كان وعلى الله التكلان ، يحكى ان في أيام زمان، أن رجل فقير معدم قصد بلدة للعمل وعندما وصل طرف البلدة وجد مزرعة للبطيخ فرغب أن يبتاع بطيخة سأل صاحب المزرعة عن القيمة فقال له: إن الحمل الواحد بدرهم واحد فقال له: لكني لستُ بحاجة لحمل لأنه يزيد عن حاجتي كثيرا بل أريد بطيخة واحدة آكلها أعطاه بطيخة واحدة ولم يأخذ ثمنها لأنه وجده رجل غريب وفقير معدم وأراد ان يكرمه كعادة الفلاحين بعدما أكل البطيخة شكر الفلاحَ لصنيعه وسار في طريقه الى البلدة .
في اليوم الثاني من وصوله البلدة أراد أن يشتري بطيخة فقصد أحد البقالين ليشتري منه بطيخة وسأله عن سعر البطيخة الواحدة أجابه البائع: إن سعر البطيخة الواحدة درهم واحد تعجب الرجل ودهش من سعر البقال وظنه يمزح معه لأنه فقير ورث الثياب، قصد بقالا ثانيا فتأكد أن سعر البطيخة درهم وسأل الجميع وكان الجواب درهم واحد أخذ يفكر كيف ان الحمل بدرهم وفي البلد البطيخة الواحدة بدرهم ؟ اشتغل مدة أسبوع وأدخر بعض الدراهم وذهب للمزرعة وأشترى حملا من البطيخ ليجلبه للبلدة كي يبيعه بهذا السعر الباهظ ويربح هذا الربح الذي لم يحلم به من قبل ودفعه الطمع ليشتري حملا ثانيا ولم يبق معه سوى أجرة حمار كان قد استأجره وتوجه الى البلدة وهو يحلم بالأرباح والآمال الجسام، ابتعد الفقير عن المزرعة مسافة قصيرة إلا وأعترضه قطاع الطرق الذين لا يرحمون ولم يخلوا سبيله إلا بعد أن اخذوا منه حملا وتركوا له الآخر ولما واصل سيره مسافة قليلة أوقفه جباة الاستهلاك ولما لم يكن يملك مالا ليخلوا سبيله أضطر أن يذعن لإنصاف هؤلاء غير المنصفين فأخذوا منه نصف الحمل الثاني وقبل أن يدخل البلدة لاقى في طريقه جباة الحكومة فأخذوا منه باقي البطيخ ولم يتركوا له غير بطيخة واحدة فتأكد أن بقال البلدة كان منصفا حين طلب منه درهم واحد عن قيمة البطيخة الواحدة .
اضطرب الفقير البائس وفقد رشده وصوابه بعد أن تيقن أن لا رحمة ولا شفقة في هذه المدينة وأن معاملاتها مبنية على الفوضى وأن القوي فيها يأكل الضعيف، حيث لا رادع ولا زاجر ولا قانون فقرر من ساعته أن يكون أجسر منهم فذهب الى المقبرة وأستل الخنجر وجلس في باب المقبرة لا يسمح لأحد ان يدفن موتاه إلا بعد ان يدفع الخاوة وعندما علمت به السلطات وشاع خبره في المدينة ألقت الشرطة القبض عليه وساقته للمحكمة فقص قصته أمام الحاكم من أولها لآخرها فعفا عنه الحاكم وأصبح الناس يتداولون عبارة (ولاية بطيخ)
واليوم الناس يتداولون عبارة (ولاية بطيخ) لأنه يعكس فكرة الواقع الذي نجده صورة جلية مشابه للقصة الشعبية ونرى حكاياتنا التراثية تحاول أن تكون بديلًا يعوض الفساد
منقولة لكم



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات المندلاوي / 2 محكمة نورمبرغ
- مقالات المندلاوي / 1 لوثر كينغ
- موسوعة مندلي /102 جمشيد
- موسوعة مندلي /101 جبار لطوف
- موسوعة مندلي /100 حكاية عصفورة
- موسوعة مندلي – 98 / بازكمير
- موسوعة مندلي /99 حكاية عصفورة
- موسوعة مندلي /97 باقوج
- نسائم قرآنية/ 1
- موسوعة مندلي /96 قصة تراثية
- موسوعة مندلي /95 لقاء جلال
- موسوعة مندلي /94 جدار مندلي..
- موسوعة مندلي /93 اماكن في مندلي
- ديوان المندلاوي /9
- ملا نامدار في سطور
- موسوعة مندلي 91/ جهاد حسن
- فهرس مكتبة مندلي / ق 3
- فهرس مكتبة مندلي / ق 2
- فهرس مكتبة مندلي / ق 1
- موسوعة مندلي /90 جولة في مندلي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - مقالات المندلاوي / 3 ولاية بطيخ