أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مشعل يسار - حرصاً على الانتفاضة واستقلاليتها














المزيد.....

حرصاً على الانتفاضة واستقلاليتها


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 06:00
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


الانتفاضة الشعبية في لبنان لن تحقق أهدافها العامة المعلنة قبل ان تنشئ برنامجها وقيادتها النظيفة والمخلصة والواعية التي تحدد على الأقل أهدافا مرحلية ملموسة تطاول مسألة السلطة وقبل أن تنظف صفوفها من أدران السلطة العالقة بها والمتسلقة عليها وهي كل المعارضة السلطوية التي كانت هي السلطة قبل الآن مدى عشرات من السنوات العجاف رغم مظهرها البراق لأنها بنت ازدهارا على الاستدانة والتي تخدم الآن مشروع بقائها في السلطة واستمرارها في الفساد، ناهيك بالمشاريع الاستعمارية المعروفة المخصصة لبلادنا في المرحلة الراهنة.
ومع ذلك ما لم تطرح الانتفاضة مهمة اسقاط النظام الرأسمالي الحر واستبداله بسلطة شعبية وتأميمات كبيرة تستعيد وتستكمل ما بدأه عبد الناصر والبعث وكل البرجوازية الوطنية العربية، فإننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة هي مرض النيوليبرالية الذي سبق فيه لبنان وبرجوازيته العالم بأسره!!! وسيبقى الفساد الذي تحاربه الآن كشعار أساسي لها متجذراً في الوجوه المتجددة للنظام الحر سواء في ما يسمى الإصلاح والتغيير أو في أي تغيير غيره. وكل تنطح لإصلاحه، أجاء من طرف السلطة الإصلاحية أو من طرف الانتفاضة، سيبقى كلاما بكلام ووهما من الأوهام.

الانتفاضة بحالتها الراهنة لن تكون اكثر من صراخ او كما قال احد المعلقين السياسيين الاوروبيين المرموقين (جولييتو كييزا من إيطاليا) مجرد نباح من قبل طبقة وسطى منهارة ولم تكوّن بعد أي أيديولوجية تغيير متماسكة. حتى الآن نرى جنبلاطاً وجعجعاً في الانتفاضة العزيزة على قلوبنا جميعا لأنها صرخة شعبية، ولكننا نرى من الباقين جعجعة وصراخ موجوعٍ ولا نرى طحناً!!!
المصارف تعاملنا بمزيد ومزيد من الاحتقار كل يوم بعد ان هرّبت أموالها وأموال كبار المودعين فيها بينما احتجزت مدخراتنا وتعويضاتنا ومعاشاتنا التقاعدية المتواضعة. وسياسيونا ينظرون إلينا بعين بَلقاء وكأننا قطيع مخدوع ومفجوع انتفض وهو خالي الوفاض حتى من علم التغيير والانتفاض. والأزمة تتعمق أكثر فأكثر والقدرة الشرائية لليرة تنهار، وبقايا السلطة تناصبنا العداء ربما لأننا عكرنا عليها صفو التحابّ والتحاصص مع جماعة أميركا أو هي تتهمنا بأننا ننفذ مخططات الأخيرة عن دراية أو غير دراية... وساحات التغيير ليست لها حتى الآن قيادتها الشعبية المستقلة الواعية وبسبب عجزها عن طرح نفسها كبديل تقتبس من جهات مشبوهة شعارات التغيير الذي لا ملامح له سوى حكومة تكنوقراط هي أسخف شعار تلقفه حتى الشيوعيون الذي نسوا من هو لينين، ولم يدركوا أن حكومة الانتفاضة أو الثورة لا يمكن إلا أن تكون سياسية وذات مطالب واضحة يؤيدها الشعب المنتفض وتلامس مصالحه مباشرة ولا تعده بأضغاث أحلام.
فالمطالب الواضحة في تلبيتها حاجة الشعب للخبز والعمل والعيش الكريم وحاجة الوطن للحماية من العدو القريب والبعيد من شأنها أن تحشر من هم في السلطة ومن هم خارجها من زعماء سياسيين مزيفين في زاوية التغيير الحقيقي الذي لا يمت بصلة الى الرغبة الاميركية في استعمال المطالب الشعبية المحقة مطية لاستئثاره هو وحليفه الإسرائيلي بالثروة الغازية اللبنانية المستجدة ولمشروعه الكبير المسمى عهرا بالفوضى الخلاقة.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعين مفتوحة!
- أين نحن من الثورة؟
- -يوم روسيا-: نشأته تفصح عن مضمونه
- عن المؤتمر الدولي في موسكو المكرس للذكرى المئوية للاممية الش ...
- النصر على الفاشية ونضالنا ضد الإمبريالية الفاشية الجديدة!
- 10 عائلات تحكم العالم وتتحكم بحياتنا
- حول دور ستالين في التاريخ الروسي
- أقوى من الموت، أعتى من الكذب!!
- العداء للسوفيات في روسيا البرجوازية
- -جوع- فنزويلا والنفاق الأميركي
- حول تباين مواقف الشيوعيين من البرجوازية المعادية للاستعمار
- -وداعاً، أمريكا، لقد كنت رائعة-: الحرب الأهلية تبدأ في الولا ...
- حظر كتب صولجينيتصين في الصين الشعبية تحت طائلة المسؤولية عن ...
- -نقاط على الحروف-!!!!
- في ذكرى ميلاد الثوري الصيني ماو تسي تونغ
- عندما تفتقدون المال اللازم للعيش الكريم كلوا -حرية وديموقراط ...
- فرنسا: التعبئة ضد سلطة الاحتكار الرأسمالي وعنفه الطبقي!
- الشهادة الوصية للمؤرخ السوفياتي والروسي الكبير فيكتور زمسكوف
- الصهارة بدأت تغلي
- ليست الرأسمالية هي من هزم الشيوعية في الاتحاد السوفييتي، بل ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مشعل يسار - حرصاً على الانتفاضة واستقلاليتها