أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - باسم المرعبي - بصمات جيفارا على انتفاضة شباب تشرين العراقية!














المزيد.....

بصمات جيفارا على انتفاضة شباب تشرين العراقية!


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 00:25
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


ليس المقصود من العنوان تسييس حركة شباب تشرين العراقية، بـ "المعنى الدارج" ـ
وإلّا فهي في صميم السياسة ـ أو تحزيبها أو إضفاء لونٍ معين عليها، أو وضعها في خانةٍ ما،
وإن لم تكن الصبغة اليسارية، إذا ما اتصفت بها هذه "الحركة" بقصد أو دونه، بعائبةٍ لها.

هناك تفصيل أوحى لي بالصبغة الجيفارية لدى الشباب، سأعود إلى هذه العلاقة ، لاحقاً.
ففي نفق التحرير المهجور لمدة ستة عشر عاماً، رغم أنه في قلب قلب بغداد، وقد أعاد إليه النبض شباب تشرين ـ وهذا في ذاته إنجاز ـ افتتحوا صفاً أو صفوفاً لمحو الأمية.
تفصيل كهذا ليس بالعابر، يكفي وحده أن يكون عنواناً للإبداع والإيثار والثورة بمعناها الجذري، العميق، دون نسيان أو إهمال شقّها الثقافي، هذه المرّة.
صفوف لمحو الأمية في مكانٍ غدا، بفعلٍ جبّار كهذا، حتى لو كفكرة فقط، من بين فعاليات ومبادرات كبيرة أُخرى، غدا هو العراق الذي نُريد ونتطلّع إليه،
عراق، بوصلته ومسافته هم الشباب قبل كلّ شيء، فهم صنّاع المستقبل ومالكوه. لقد غدت ساحات التظاهر، والتحرير بوجه خاص مختبراً لكل الطاقات والمواهب والإمكانات المتفجّرة للشباب، من الجنسين.
ساحة التحرير لمن يواكبها في تفاصيلها يرى إنها المثال المصغّر للوطن الذي ينشده الشباب كما في شعارهم الشهير والأساسي، "نريد وطناً".

الصبغة الجيفارية التي عناها عنوان هذه الوقفة، هي في التقاء مبادرة الشباب لتعليم الأميين بما كان يبادر به الثائر تشي جيفارا على الرغم من الظروف الاستثنائية، بوصفها ظروف قتال ومطاردة،
إلا أنّ ذلك لم يمنعه ورفاقه من إقامة مدارس متنقلة لتعليم أبناء الفلاحين، في الأماكن التي كان يتحرّك فيها، كما في أحراش بوليفيا، محطته الأخيرة.
ومعروف عن جيفارا اهتمامه بالتعليم بشكل كبير وقد كان يحثّ عليه أينما وجد، بدءاً من عائلته، كما في متابعته ووصاياه لأشقّائه، فهو الأكبر فيهم،
مروراً بالأماكن التي حلّ فيها على امتداد مسيرته الإنسانية والنضالية.

بصرف النظر عن اطلاع شباب ثورة تشرين العراقية على سيرة الثائر جيفارا، أو عدمه، ولا يُستبعَد الاطلاع، في كلّ الأحوال،
فإنّ الضوء الملهِم، في ما يبدو هو واحد، ولابدّ أن يلتقي الثوّار في رؤاهم وأهدافهم وإن باعدت في ما بينهم الأمكنة أو الأزمنة.



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف في -أوراقي في المهب-: تعرِيَة ثقافة سائدة واستشراف ...
- في الحرب لا تبحثوا عني: أنطولوجيا إيطالية للشعر العربي: الره ...
- سحرية الكلمة: مقدمة، ربما
- الإيمان بماذا؟ - محاورات أُمبرتو إيكو وكارلو مارتيني: والاحت ...
- (صياد القصص) للأورغوائي إدواردو غاليانو: كتابة الدم والتجوال
- الكاتب المغربي حسن أوريد في سيرته (رواء مكة): الإطاحة بأصنام ...
- -غزلان الليل- كما يطلقها الخيال الأمازيغي.. لنقرأ قبل تلاشي ...
- رواية -متاهةُ الأذكياء شاعران ودكتاتور- للكاتب إبراهيم أحمد ...
- دليلك الى كتابة رواية في 777 صفحة، بمساعدة شبح!
- مجزرة قاعة الخلد.. ملامح احتلت وجه وطن بأكمله!
- صورة الإرهابي آكل الساندويتش
- السلام بأيّ ثمن سوريا مثالاً
- المِلح بالكردي والعربي
- منشورات الثور المجنّح شذرات*
- رواية الوهم... مصادر -فرانكشتاين في بغداد-!
- العرب موحّدون كما لم يتوحّدوا من قبل!
- الفرق بين سردشت عثمان وفخري كريم
- يوميات/ مواقف وتأملات نقدية
- حين يُفيق الرئيس فلا يجد نفسه رئيساً أو أما آنَ للرئيس أن يم ...
- أما آنَ للرئيس أن يموت..؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - باسم المرعبي - بصمات جيفارا على انتفاضة شباب تشرين العراقية!