صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 13:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تتبلور رؤية سياسية موحده لشكل المرحلة المقبلة، وماهية النظام السياسي الآتي في هذا الوضع الحرج والانعطافة التاريخية التي يمر بها العراق.
نرى ونسمع تصريحات من خلال القنوات التلفزيونية وفي وسائل التواصل الاجتماعي عن اختيار رئيس وزراء بمواصفات معينة.
لكن السؤال الأهم هل يمثل هذا الاختيار تطلعات المنتفضين ويتناسب مع حجم التضحيات والدماء التي سالت ولا تزال؟ هل القضية او المشكلة تكمن في "رئيس وزراء"؟
ما الذي سيختلف ان جاء رئيس الوزراء من المنتفضين ام من الأحزاب الحاكمة ما دامت المنظومة والقوانين هي ذاتها؟
المال والإعلام والسلاح بيد هذه الطغمة ولا يستطيع اي شخص ان يحيّد هذه الطغمة مهما حاول وكان صادقا.
اذا ما هو البديل؟ وكيف للجماهير ان تطمئن بان من يمثلها نابع منها ومعبر عن طموحاتها وأهدافها في حياة حرة وكريمة؟
الديمقراطية الحقيقية هي ديمقراطية مباشرة تختار من خلالها الجماهير ممثليها بشكل اني وعلني من خلال المجالس الجماهيرية في المحلات والمناطق والمعامل والجامعات لتتكون بعدها مجالس عامة تمثل منطقة جغرافية معينة، بعد ذلك يتم تشكيل مجلس مركزي يأخذ على عاتقه إدارة الدولة، وبهذه الطريقة تستطيع الجماهير أن تعزل اي شخص يخرج عن الإجماع او يخرق ما اتفق عليه دون الحاجة إلى اربع سنوات.
لا بد للجماهير من ان تقرر شكل النظام السياسي القادم وان لا تقع في فخ أساليب القوى الرأسمالية التي تمرر استغلالها وبشاعتها ونهبها لثروات البلاد عن طريق ديمقراطية شكلية مفصلة على مزاج وارادات اصحاب المليارات، وليس للجماهير فيها سوى الانتخاب الشكلي، وله ايضا الفقر والبؤس وانعدام التعليم والصحة والسكن المناسب.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟