أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد علي مقلد - الثورة والقضاء














المزيد.....


الثورة والقضاء


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 02:44
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


في لقاء مع الرئيس رفيق الحريري في القصر الحكومي، مع وفد من منتدى الفكر والثقافة، وفي إطار نقاشنا قضايا الإصلاح في الدولة، قلت له، وهذا موثّق في كتابي "اغتيال الدولة": نراكم، مراراً وتكراراً، كلما حاولتم أن تعالجوا أمور الفساد تطرحون مسألة الفساد الإداري، في حين أن الإصلاح في كل شيء، في السياسة وفي الادارة وفي الاقتصاد وفي الجامعة اللبنانية (كل الحاضرين في ذلك اللقاء كانوا أساتذة جامعيين)،وفي سائر الميادين، يبدأ بالإصلاح السياسي، وبقانون الانتخاب، على نحو خاص. ولا شك أنك تعلم يا دولة الرئيس أن الرشاوى التي يمكن أن يتقاضاها كل موظفي الدولة على مدار العام لا تساوي صفقة من الصفقات المالية التي يبرمها السياسيون، وبإمكاني أن أقدم لك أمثلة على ذلك. قال : وفر على نفسك، أعرف أعرف.
لم أكن أملك، في ذلك الوقت، أمثلة ولا أدلة كافية على فساد السياسيين، لكنني كسائر اللبنانيين، كنا نتداول الإشاعات أو ما يشبهها حول صفقات أو حول إنفاق حكومي يشبه الهدر، من نماذجه الاهتمام بشبكات توزيع الكهرباء وتبديل أعمدة لا تحتاج إلى تبديل، من دون زيادة في إنتاج الطاقة، وبناء صروح تعليمية ضخمة تفيض عن حاجة القطاع، إذ أن بعضها مازال مقفلاً بعد أكثر من عشرين عاماً على تشييده.
لم يخلُ برنامج حكومي من بند يتعلق بمعالجة الفساد. واستمرت عمليات "التطهير" الإداري من أيام الرئيس شارل حلو قبل الحرب إلى عهد الرئيس الهراوي بعد الحرب. إلى أن جاءت ثورة السابع عشر من تشرين في لبنان لتقول الكلمة الفصل: الفساد السياسي هو أصل الفساد، والسلطة السياسية هي المسؤولة عما وصلت إليه البلاد من انهيار مالي واقتصادي وأخلاقي، وما حصة السلطة المالية أو الأجهزة الإدارية من تلك المسؤولية إلا ما تحددها وتجيزها وتشرع لها السلطة السياسية. ولذلك فإن التصويب على غير السلطة السياسية هو من باب التغطية على انتهاكها المتمادي لأحكام الدستور وعلى نهبها السافر للمال العام واستخدامها المفرط للسلطة. فكيف إذا كانت السلطة القضائية هي التي تلعب دور التغطية هذا؟
إذا كان من واجب الثورة التضامن مع القضاء لتحصينه وحمايته من تدخل السلطة السياسية، فالسلطة القضائية أولى من أهل الثورة في حماية استقلال القضاء. في هذا السياق وحده يصبح السؤال مشروعاً عن المستفيد من بعض قرارات القضاء ومن بينها قرارات القاضية غادة عون، هل هو السلطة القضائية أم السلطة السياسية؟



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب إلى الثورة اللبنانية
- مقدمة كتاب أحزاب الله بقلم الشيخ علي حب الله
- كتاب مفتوح إلى دولة الرئيس نبيه بري
- نقاش في الحتميات مع مهدي عامل: أحزاب الله اليسارية
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
- البرلمان اللبناني: إهانة للديمقراطية
- الديمقراطية، نقد المصطلح في الأدب اليساري
- احتفالات النصر على الأنقاض
- الدولة عند مهدي عامل : في نقد المصطلح
- داعش: مفرد بصيغة الجمع: إصلاح ديني أم إصلاح سياسي؟
- تفكيك شيفرة حزب الله
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح
- الثورة: قراءة نقدية في المصطلح
- الرأسمالية، قراءة نقدية في المصطلح
- الصراع المغلوط في العقل اليساري
- ذكرى مؤلمة منذ البداية
- الحزب الشيوعي اللبناني: القاعدة بخير لو لم تكن القيادة في أز ...
- كتاب الربيع العربي بين نقد الفكرة ونقد المفردة
- قانون الانتخاب الأفضل للبنان


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد علي مقلد - الثورة والقضاء