زين العابدين الرماحي
كاتب مقالي...
الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 01:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم قد قرأت منشور في كروب خاص بالمجموعة الطبية طلاب ومتخرجين عن اهمية ان يدعم افراد المجموعة الطبية اما طبيب او صيدلاني اتحفظ عن ذكر اسميهما، ومن ثم اقرأ التعليقات ليقول احدهم يجب ان يكون لنا وقفة وندعم احدهم وهو متفاعل اشد التفاعل مع الأمر لإستغرب هل حقاً نريد ان نتخلى عن الانتماء الفرعي ونتمسك بالوطن كإنتماء شمولي ام نريد انتماءات اكثر تشعب وفرعية من الموجودة حالياً، بعد ان تخلصنا من انتماء الطائفة (سني-شيعي) قد نرى في الايام القادمة احدهم يسأل مرشح ما هل انت ضمن المجموعة الهندسية او الطبية او انت من الاختصاص أ او ب، عجيب! كيف ندعو الى الانتماء للوطن ونحن بهذه العقلية، اود ان الفت انتباه القارئين ان انتماءات الناس الفرعية بدأت تسوء اكثر مع تقدم الزمن فمثلا في الاربيعنيات ظهر قطبين شيوعي وقومي؛ ثم في نهاية الستين بعثي واسلامي ومن ثم بعد 2003 شيعي وسني، والخ... الحلقة بدأت تضيق اكثر واكثر وكلما ضاقت بدأ التشدد عند المتخاصمين اكثر، ولنشرح ذلك بشكل مبسط نطرح مثال في السبعينيات كأن اتجاه الاسلاميين يمثل (حزب اسلامي وحزب دعوة) وكانت العلاقات جيدة بينهما وكان الانتماء الإسلامي جامعاً للسنة والشيعة ويشفع عند تخاصم الشيعي الإسلامي مع السني الإسلامي انهم من نفس الانتماء ، بعد 2003 تقسم الاسلاميين الى حزب الدعوة يمثل الشيعة وحزب الاسلامي يمثل السنة ولم يعد الانتماء الاسلامي يشفع، فلابد من انتماء اسلامي طائفي ومن ثم تقسم حزب الدعوة والحزب الاسلامي اقسام وظهر الانتماء الاسلامي الطائفي الفئوي لاحظ كلما تضيق الحلقة يصبح معتنقي الانتماء اكثر تشدداً واكثر فتكاً بالاخر، فهل حقاً نريد ان نحل تلك الانتماءات الفرعية كالسياسية (إسلامي ومدني وعلماني وشيوعي...) او الاجتماعية (عشيرة وبيت وابن منطقة...) ليحل مكانها انتماء اكثر سوءً واشكال! واقول ورأي الشخصي المتواضع ان الانتماءات الحالية لا تتعارض مع الوطن والمواطنة!
#زين_العابدين_الرماحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟