أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)














المزيد.....


الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)


احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 21:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)
اعداد
أحمد حسن عمر
وكيل وزارة – خبير اقتصادى

القروض والدول الرأسمالية
أن "الوعود غير الممولة للسياسيين، التي لا يمكن عمليا تمويلها بالموارد المحلية، لن تكون هناك من سبيل أخرى غير اللجوء إلى الديون لتمويلها لإرضاء رغبات الناخبين والمستهلكين"، فعندما أقرضت حكومات الولايات المتحدة والدول الرأسمالية عالية التطور البنوك لإعادة الهيكلة، وأقرضت الشركات المالية لإنقاذها من الإفلاس، أو لجأت إلى خفض أسعار الفائدة لإيجاد حوافز للنمو الاقتصادي عبر زيادة الاقتراض ومن ثم الإنفاق، أو استبدلت الإقراض بمنح تخفيضات ضريبية كبيرة لكبار الرأسماليين، فإن ذلك كله كان يعني باختصار أن حل أزمة ديون القطاع الخاص يأتي على حساب زيادة المديونية العامة.
كما يعد التتافس على أسواق السندات العالمية سببا في ارتفاع الديون العالمية، حيث ارتفعت أسواق السندات العالمية من 87 تريليون دولار عام 2009، إلى أكثر من 115 تريليون منتصف العام الجاري.
وفى حال سداد ديون الشركات ستكون بمثابة رسالة إيجابية إلى المستثمرين بشأن أداء الاقتصاد العالمي، مما يدفعهم إلى الاستثمار في القطاع الخاص، بعيدا عن السندات الحكومية.
أسباب التركيز على قضية ديون الشركات
إذا تم حل مشكلة مديونية الشركات والقطاع الخاص، فسيصبح لدى الدولة وعاء ضريبي أكبر، وأكثر مرونة وتماسكا، بحيث يمكن الاعتماد عليه للتخلص من قضية الدين الحكومي تدريجيا،
وغياب الاستقرار في الأسواق العالمية، والشعور العام بإمكانية عودة سيناريو الأزمة المالية العالمية في عام 2008، يدفع بكثير من المستثمرين إلى الأصول الأكثر أمانا مثل سندات الخزانة الأمريكية.

الآثار الاجتماعية للديون الخارجية
إن الآثار السلبية للديون الخارجية لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط بل تتعداها إلى الأبعاد الاجتماعية.و الأنظمة الإنتاجية والاستثمارات، فالدول التي كانت تتبنى أنظمة اقتصادية تقوم على سيطرة الدولة على ملكية وإدارة الانشطة الاقتصادية، تتحول تحولا جذريا، نتيجة مشاكلها المالية الخانقة تبنيها وتطبيقها لشروط الصندوق النقدي الدولي من خلال تطبيق برامج التثبيت الاقتصادي والإصلاح الهيكلي؛ متخلية بذلك عن جزء كبير من مهمتها الاجتماعية المتمثلة أساسا في حماية أصحاب الدخول المحدودة. وتستند هذه البرامج إلى ضرورة إعطاء قوى السوق الدور البارز في الحياة الاقتصادية وتحرير المعاملات الاقتصادية والمالية مع العالم الخارجي.
ويرجع ذلك لعدة اسباب منها تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي نتيجة لتطبيق سياسات انكماشية تتضمنها هذه البرامج خاصة في المراحل الأولى لها، مما يؤدي إلى خفض الطلب المحلي الذى بدورهيؤدى إلى المزيد من حدة الركود الاقتصادي ، ومن ثم تراجع الطلب على العمل. علاوة على تأثير عمليات خصخصة المؤسسات العامة و تقليص حجم العمالة بها قبل انتقالها إلى الملكية الخاصة، و تراجع الحكومات عن خلق فرص جديدة للعمل بحجة الضغط على الإنفاق العام وتقليص عجز الموازنات العامة، إلى غير ذلك من الإجراءات المرافقة لبرامج الإصلاح الاقتصادي وفقا لشروط الجهات المانحة مقابل إعادة جدولة الديون أو حصولها على قروض جديدة.
كما ظهر اتجاه بين صفوف الدائنين يؤسس نظرته إلى مشكلة الديون في الدول المتعثرة على أنها مشكلة إفلاس ودعا أصحاب هذا الاتجاه إلى مقايضة حقوق الملكية في المشاريع التي تملكها الدولة في هذه البلدان بالديون، كما أن هذه الأموال والمنظمات الكبرى المحركة لها قادرة على التأثير على سيادة الدول المدينة، كونها تلعب دور الشرطي الذي يلزم الدول المدينة بتوجهات معينة في سياساتها العامة ، مما يضعف السيادة الوطنية لهذه الدول.

الخلاصة
تتوقف آثار الديون في عملية التنمية على طريقة استخدام القروض الخارجية وفعالية هذا الاستخدام. فإذا ما استخدمت هذه القروض في استيراد السلع الاستهلاكية أو في تمويل مشاريع غير إنتاجية، فسيؤدي ذلك إلى إهدار قيمة القرض وزيادة العبء على ميزان المدفوعات. أما إذا استخدمت القروض الخارجية في تمويل المشاريع الإنتاجية ذات العائد السريع، فإن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة الدخل القومي.
ومع هذا، يؤكد بعض الخبراء أن قضية الديون على الرغم من خطورتها وتفاقمها، إلا أنه من المستبعد أن تنفجر جميع مكوناتها في وقت واحد، ويعد هذا الأمر من وجهة نظر البعض إيجابيا بعض الشيء، ويمنح الاقتصاد العالمي الفرصة لتفكيك المشكلة جزئيا بحيث يمكن أن يتعامل معها. ومن ثم يجب الأهتمام والتركيز على حل قضية ديون القطاع الخاص، دون تحويل ديون القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي أو دافعي الضرائب، إنما من خلال خطة طويلة الأمد من إعادة الهيكلة، وخفض النفقات، والتخلص من بعض الشركات الفاشلة.



#احمد_حسن_عمر (هاشتاغ)       Dr.ahmed_Hassan_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (1)
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (3)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (2)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (1)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (3)
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الأهمية الإقتصادية للباجاس
- قانون الامتثال الضريبي الأمريكي
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (1)
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (2)
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (3)
- اليات تطبيق قانون الفاتكا
- مؤشر البؤس الاقتصادى وطرق قياسه (1)
- تقنية رمز الاستجابة السريعة وأثرها على تنافسية الأداء (1)
- تقنية رمز الاستجابة السريعة وأثرها على تنافسية الأداء (2)
- مؤشر البؤس الاقتصادى وطرق قياسه (2)
- التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية في مصر (الجزء الثالث)
- التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية في مصر (الجزء الثانى)
- التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية في مصر (الجزء الأول)


المزيد.....




- -الله أكبر! ما هذا؟-.. شاهد رد فعل رجل شاهد لحظة انفجار طائر ...
- خبير يكشف دوافع ترامب في تهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركي ...
- تحطم طائرة قرب مركز تسوق في فيلادلفيا.. وكاميرا جرس الباب تو ...
- أمريكا: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا.. وشاهد عيان: -رأيت كر ...
- شولتس: حرب كييف سبب أزمتنا الاقتصادية
- قناة السويس: مؤشرات على عودة الاستقرار للبحر الأحمر
- سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط
- مركز قطر للمال سجل أعلى نمو بعدد الشركات في 2024
- كندا والمكسيك على موعد مع تعريفات ترامب غدا
- سعر الغاز في أوروبا يتجاوز الـ 570 دولارا لكل ألف متر مكعب ل ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)