أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟














المزيد.....

الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟


سيامند ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 07:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تفر الخطوط الأنيقة من أنامل الخطاطين في عالم الأثير لتتماوج في فضاءات لازوردية, حلمنا بها لتخرجنا من واقع سوداوي, خطوط حفرت وقائع وحوادث أليم
وأصابت كبد الحياة السورية في سويداء قلبها, خطوط رست في أذهان وعقول المسئولين في سورية, وتتفتق العبقريات في تحذير العباد بأشد العقاب لمن يتجاوز هذه الخطوط, والتي تتكاثر وتنتشر انتشار النار في الهشيم, لذا فإن الذاكرة الفنية لا يمكن لها نسيان أي نوع خطت به أنامل (ابن مقلة) الخطاط العظيم, وليحيا خطه المشهور, لكن ثمة خطوط في سورية تتقاطع, تتماوج مع خطوط أخرى أثيرياً, ربما لتشكل آفاقاً أخرى, لتخرج على الأقل سراباً يتراء من بعيد ليشكل كتل هلامية, ترتفع من بعيد, تهفو الأنفس للوصول إليها, فلا تلبث أن تتلاشى نهائياً لتشكل ذوات أخرى وفي حركات مكرورة, هذه هي أحلام الذين رسموا في آفاق مخيلتهم ربيعاً مزهراً لسوريا بخطوطها الممتدة من البحر إلى الجزيرة, التي من المفترض أن تكون موسومة بالاسم التاريخي لكن كل يجري فيها هو ممارسة خطوط حمراء, و حمراء تدخل شرايين الحياة في هذه الجزيرة ’في كل بقعة فيها ترتفع سوا تر عالية, ترسم لك خط أحمر, تحذرك من الاقتراب, شوارع تمني نفسك بالسير فيها تحت ظل أشجارها, تتوادد معها, تلمسها برفق, تبحث عن وريقات أكثر اخضرارا, تتألم لاصفرار البعض منها, فلا تجد إلاً أشجار كئيبة في مدينة تئن ألماً في كل نسغ حياتها, جمال الروح يتملل في وجوه فتيات هذه المدينة, الكآبة ترتسم على وجوه شبانها, لامكان للعشق في هذه المدينة الموسومة بمدينة العشق؟! في وطن تتفتق العبقريات, وتأخذ الخطوط منحى آخر؟ تصطدم بشعارات مرسومة بدرجات من الألوان الأخضر, الأحمر, والأسود, وهو الذي تماهى مع كل شيء في حياة ونسغ هذا الوطن, وأصبح يجوس كل شيء فيها يشوهها, مهزومة حتى نقي العظام تترنح بانتظار الحانوتي الأزرق ليوسدها في كهوف النسيان, نلج مملكة الألوان ننتقل مع الأحمر, نسوح معه و الأحمر له درجات لونية ومنازل مغوية من الدم القاني إلى الأحمر المالبورو الأمريكي السيء الحظ في مشاريع الديمقراطية في الشرق الأوسط,؟ إلى الخطوط الفكرية الحمراء والتي لا تستطيع أن تناقش فيها أحد؟! وثمة خطوط إن تجاوزتها فالويل لك و لأمك الذكية التي أنجبتك فهيماً؟! وهو من المحرمات على أي حركة سياسية, أو ثقافية وتشير آخر الدراسات العلمية في لندن, بأنه من الأفضل للمواطن إذا أراد الذهاب إلى عمله, أو الطالب إلى امتحانه فالأفضل له أن يذهب ببطن خاوية, فإذ تناديني زوجة أخي, وتربت على كتفي, ليس لأننا نعيش تحت خط الفقر المتزايد في سورية والوطن العربي, لا القصة ليست هنا بل لأن زوجة جارنا المسؤول في الدولة قد انفرجت أساريرها وهي لم تعد تفتح التلفاز الذي يؤرق زوجها الذي كان اسمه على قائمة الفاسدين, قد تجاوز جميع الخطوط العرض والطول, وجميع الخطوط الفيثاغورثية, والسلطانية والرئاسية بنجاح باهر. وهي بعكس زوجة أخي النقاقة, والتي ألقت علينا دروساً في علم الاقتصاد وقالت لنا كم أنتم مساكين, ولم توفر لنفسك شيئاً, وخرجت من المولد بلا حمص؟! عندما كنت مديراً عاماً لمؤسسة اللحوم, فقلت هل تقصدين بأنني لم أسرق من خزينة الدولة؟نعم ها قد فهمت القصد يا فهمان! وكان حالك ليس كما هو اليوم من فقر وتعتير؟! وبربك ماذا حققت لكم الثقافة التي تحمل لوائها منذ ربع قرن غير الفقر, الجوع والحرمان, وأنت تشتري يومياً جرائد, لا تسمن ولا تغني عن جوع, أنت غلطانة يا شاطرة, تقولين وتهملين الجرائد وتمسحين بها الطاولات وتبحثين عن برجك التعيس, وتبحثين عن الكلمات المتقاطعة, وعن إحدى مرادفات الجوع كفاك مهازل. هل تدرين أن مشكلة الجوع قد حلت في سورية؟ كيف هلا بشرتني يا سلفي العزيز؟ طيب لقد قرأت اليوم أن الجوع يقوي الذاكرة, وقد أجرى العلماء من جامعة (يل) الأمريكية دراسة." نشروا نتائجها في مجلة «نتشر نيروساينس»، وتفيد بأن هرمون الجوع «غريلين» يمكنه زيادة عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث الجديدة. ويفرز هذا الهرمون نحو مجرى الدم عندما تكون المعدة خاوية، كما يعرف عنه بأنه ينشط المستقبلات العصبية عبر كل المخ. ورغم أن العلماء يعرفون أن الهرمون يؤثر على المنطقة الدماغية المسماة الهايبوتلاموس، أو ما تحت السرير البصري، فإن تأثيراته الأخرى ظلت غامضة. ووجد العلماء الآن إنه يؤثر على منطقة أخرى تسمى قرين آمون في الدماغ، الذي يعرف عنه أهميته القصوى في تعلّم الإنسان. وأشار العلماء إلى أن فئران التجارب التي توالدت بعد فقدانها للجين المولد لهرمون «غريلين»، قلت لديها موصلات الأعصاب بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة، بينما أظهر حقن الفئران السليمة بكميات من الهرمون، أدى إلى زيادة عدد موصلات الأعصاب في قرين آمون، الأمر الذي عزز ذاكرتها وقدراتها على التعلم. (1) هل صحيح ما تقوله؟ نعم يبدو أنك لا تقرئين الصحف والمجلات ولا تتابعين سوى محطة روتانا وآخر أخبار نانسي عجرم, التي حولتنا كالمشمش العجرمي اليابس, هي تقبض الملايين ونحن ننام جياع على صوتها المخدر. افرحي ها قد حلت مشكلة التخمة لدى الأغنياء’ والجوع لدى الفقراء ورحم الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, حين قال:" لو كان الفقر رجلاً لقتلته).



#سيامند_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان (شفان برور) أسطورة الأغنية الكردية
- بدايات الصراع بين الشيوعيين والكرد في حي الأكراد بدمشق
- الوزيرة السورية بثينه شعبان
- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم في سورية أن يصبح ذليلا


المزيد.....




- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟