صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 15:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصراع بين السلطة البرجوازية الطائفية القومية وبين الجماهير المنتفضة يزداد ضراوة يوما بعد يوم، فبعد أن أدركت هذه السلطة بانها تخوض غمار معركة المصير، معركة الوجود، بدأت باستخدام كل وسيلة قمعية تساعدها على البقاء، فاستخدمت ومنذ البداية الرصاص الحي مع القنابل المسيلة للدموع موقعة بذلك مذابح في صفوف الشباب المنتفض و مارست عمليات الاعتقال وارسلت البلطجية لترويع المنتفضين هذا بالإضافة الى عمليات الاختطاف المستمرة ثم بدأت مؤخرا بعمليات الاغتيال أمام الملأ في وضح النهار، كل تلك الاساليب القمعية لم تنفع مع هذه الجماهير بل وزادتها تصميماً واصراراً على حسم المعركة وانهاء حكم الاحزاب الاسلامية القومية الجاثم على صدورهم منذ 16 عاما .
من يتابع سير الاحداث يدرك بان الخنادق لمواجهة هؤلاء ليست فقط في ساحات الاعتصام وانما في كل مدينة وحي ومعمل وشارع ومدرسة وبيت وداخل حافلات النقل العام، لن تجد شخصان يتحدثان الا وعبرا عن النقمة والغضب والاستنكار والنفور من هذه السلطة.
لم يبقى لهؤلاء المذعورين مكاناً في هذا البلد يتواجدون فيه سوى المنطقة الخضراء والاماكن المحصنة في المدن والبلدات، هم الآن يختبئون خلف اقبيتهم ويدركون بان سفينتهم تسير نحو الغرق لذا ترى البعض منهم يحاول القفز قبل فوات الاوان محاولاً ان يجد لنفسه موطأ قدم بين الجماهير المنتفضة، بطرحه "حلول وسط" لإنقاذ السلطة تارة وباحاديثه وخطبه الرنانة تارة أخرى.
العراق يكتب تأريخه الجديد والجماهير تسطر آيات من النضال والتضحية قل مثيلها لذا فان عجلة التاريخ سوف لن تعود الى الوراء وان ساعة الصفر آتية لا ريب.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟