حَبل ام ثُعبان؟!

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة
(Nany Wasif)

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 15:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في مجتمعنا المصري ،

لا وجود لثقافة ومبدأ الإختلاف ،
ولا وجود للحلول الوسط في مجتمعاتنا ،

لا وجود لثقافة ومبدأ الإختلاف ،
ولا وجود للحلول الوسط ،
فنحن لا نعرف إلا الأبيض او الأسود.

فإما معي او عليَّ..
فإن أنا كتب ما يحلو لكَ ،
وما يتناسب ويتوافق مع إيمانياتك ،
صرت صديقك.

وان كتبت ما يخالف معتقدك أياً كان ،
فأنا عدوّك ، بل تظُن إني أُحارب ما قد ورثته من مُعتقدات.

فيا صديقي ويا صديقتي ،
أبحث دائماً عن نقاط مشتركة بيننا، لنتحَابب.
أولها الانسانية ، فهذه ، المفترض ، انها صفة مشتركة بين جميع البشر.

وأعرِض عن نقاط الخلاف ،
التي لم ولن تنتج إلا كل كراهية وضغينة ، وتباعُد بيننا.

أفكاري ملكي ، أفكارك ملكك.
لا تجبرني ولا أُجبرك على أعتناق مذهبي في التفكير ،
ولا في الإبداع ، ولا في النظر لأي موضوع ،
فكلّاً منّا ينظر للموضوع من منظوره ومن ثقافته ومن بيئته التي نشأ فيها.

فما تراه أنت حبلاً ، أراه أنا ثعباناً.
وما تراه أنت صباراً كله شوكٍ وضار ، أراه أنا زهرة جميلة.

فلنختلف بحب ،
او على أقل تقدير ، بإحترام.

#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات