حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 01:12
المحور:
المجتمع المدني
في يومٍ من أيام الثوره الشبابيه العراقيه شهدت بغداد أكبر تجمع بشري في تظاهرات 10-12 -2019حيث تجمع شباب بغداد وأخوتهم من ممثلي المحافظات في ساحات التظاهر وهم يُصرون على سلمية التظاهرات ، فقد عَرِفوا بحنكتهم أن ثمة أمر دُبرَ بليل وإن الأصوات التي تعالت هنا وهناك مطالبة بإقتحام وكر السلطه في الغبراء هي أصوات نشاز ومطلبها لم يكن لوجه العراق وكأن لسان حال كل منهم يقول :
لن أُعطيكم الحجه بتشويه صورتي بعيون أهلي ، لقد جئت متظاهرا رافضا لوجودكم متقاطعا مع فسادكم ولن تتمكنوا من جري لما ترغبون به ، لن أوفر الغطاء لمن دستهم أحزابكم وكلفتهم بالنهب والحرق والتخريب , لن أسير بركب الموتور الذي يريد إِخراج تظاهري من ثوبه الحضاري ، سوف أواجهكم بأسلحتي الثلاث (علم العراق الحبيب وصوتي الذي يردد شعارات وهتافات وطنيه وصبري الذي سيُهين قناصتكم) , لست خائف منكم وقد عرفتم كيف واجهت جموعنا رصاص غدركم بصدور عامره بالأيمان بعراق قادم نعرف أن مهر قدومه دم أبناءه ولن نكل ولن نمل ولن نتراجع مهما حاولتم ، ستسقط كل حساباتكم وأساليبكم الملتويه ، لن تتحلب رياقنا لأغراء بمال وأمتيازات , لن ترتعد فرائصنا من تهديد ووعيد ، لقد خبرتمونا جموعا تواجه رصاصكم بالصدور وخناجركم بالحناجر وحيلكم بالوضوح وأكاذيبكم بالصدق , وخبرتمونا فرادى حين وجهتم كواتمكم لبعض ناشطينا فماتوا كالأشجار, وخبرتمونا حين إختطفتم بعضنا لتحققون معهم فصبروا على سياطكم وأساليبكم الوحشيه ومازال بعضهم مجهول المصير وخرج البعض من بين براثنكم مرفوع الهامه لم تنالوا منه غير خزيكم , لن نتراجع عن مطالبنا المشروعه مهما حاولتم ، لقد بات مصيركم معروف وكل ماتحاولونه اليوم من تجميل قبحكم والمطاوله الهادفه لتمييع مطالبنا والإلتفاف عليها ستذهب أدراج الرياح ونحن وعراقنا على موعد مع غدٍ ستشرق شمسه وتبدد ظلامكم وتفضح ماأردتم إخفاؤه من مفاسدكم وجرائمكم وإرتباطاتكم المشبوهه وسنقيم لشهداء تشرين وما بعده النُصب في ساحات الثوره السلميه ليكونوا شهودا على خزيكم الى الأبد .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟