|
توقفوا عن قتل الشيوعيون والديمقراطيون والمعتصمون يا أعداء الحياة !..
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 23:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
توقفوا عن قتل الشيوعيون والديمقراطيون والمعتصمون يا أعداء الحياة !.. منذ الأول من أكتوبر الماضي وحتى الساعة ، في كل يوم نودع شهيدا ويترجل الفرسان عن صهوات جيادهم ، في سوح البطولة والفداء !.. يستشهدوا رجال ونساء أوفياء مخلصون وطنيون نزيهون ، وهم يدافعون عن الكرامة وحرية واستقلال وطنهم ، ورخاء شعبهم وسعادته وأمنه !... في كل يوم يسقط لنا شبل أو لبوة ، يترجلون في سوح النضال بعد استهدافهم من قبل النظام الرجعي الظلامي المتخلف وقواته الأمنية وميليشياته العنصرية ، بإطلاق النار عليهم ، وهم عزل لا يحملون أي سلاح . يستهدفون البعض من هؤلاء الناشطون والناشطات ، أثناء عودتهم من سوح التظاهر في طريق العودة الى بيوتهم ، مثل ما حدث قبل يومين للناشط المدني في كربلاء قرب منزله عندما استهدفه مجرمون قتلة بعد ترجله من على دراجة نارية كان برفقة صديق له ، فأطلقوا عليه عدة إطلاقات نارية غادرة من كاتم صوت فأردوه صريعا في الحال . بالأمس يسقط لنا شهيد ومناضل أخر ، على أيدي أعداء الإنسانية ، ناشط من مدينة الشعب هو الرفيق والناشط المدني علي اللامي ، أثناء عودته من ساحة التحرير في بغداد الى داره في مدينة الشعب ، ووجدوه ملقي على قارعة الطريق وقد أطلقوا عليه عدة رصاصات قاتلة على رأسه ، المجد للشهيدين المغدورين والموت للقتلة المجرمين . استهداف المعتصمين والمحتجين والمتظاهرين في سوح التظاهر ، وملاحقة الناشطين وتتبع أثرهم واستهدافهم وقتلهم أو اختطافهم واعتقالهم ، وبأساليب إرهابية قمعية شنيعة ، هذا يدل وأقل ما يقال عنه ، بأنها جريمة نكراء و عداء سافر للحريات وللحقوق وللديمقراطية وللتعددية ، ولحق الإنسان في الحياة وفي التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور والقانون . لم يعد هناك أدنى شك بأن هذا النظام لا يعبه بالدستور والقانون ، ولا يعير أي احترام بالشرائع والأعراف الدولية ، التي تقف بالضد من أي مصادرة للحقوق والحريات التي كفلتها شرائع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالكرامة الإنسانية وحق الناس بالحياة وبالعيش الكريم ، ولن تساوم على تلك الحقوق أي نظام على كوكب الأرض ولن تتستر على مرتكبيها . الإدانة والاستنكار والشجب لم يعد مجديا ، أمام هكذا نظام قاتل ومجرم ومنتهك لأبسط الحقوق والحريات ، هذا النظام لم يعد يصغي لأحد ، مهما عظم شأنه وقدرته على التأثير في المشهد الدولي !.. والدليل على ذلك وبالرغم من كل تلك المناشدات واللقاءات المباشرة وغير المباشرة ، التي قامت بها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد وطاقم مكتبها مع الحكومة العراقية ومع الرئاسات الثلاث الأخرى ، وبالرغم من الوعود السخية التي يقدمها النظام وتأكيده على الالتزام وحفظ وسلامة وأمن المتظاهرين والناشطين ، ولكن حقيقة الأمر لا يوجد أي التزام بهذه التعهدات والالتزامات على أرض الواقع !.. عمليات القمع بأشكاله المختلفة ضد المعتصمين والمتظاهرين والمحتجين مستمرة ، ولا يمر يوم من دون ضحايا ومن دون دماء ، وهذا لا يمكن استمراره أو السكوت عليه والاكتفاء بالاستنكار والشجب والإدانة !.. ولقد حان الوقت والواجب يحتم على الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالحقوق والحريات ، والدول والشعوب التي تقف مع المضطهدين والمتظاهرين والمحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة ، الواجب يحتم عليهم جميعا ، بأن يتخذوا موقفا صلبا تجاه النظام وأجهزته القمعية ، بكل أشكالها ومسمياتها ، بإجراءات عقابية رادعة توقفه عند حده ، وإشعاره وبوضوح بأن التمادي وعدم الإصغاء لكل تلك المناشدات والتوسلات ، التي أضحت لا معنى لها ، في ظل إصراركم وتجبركم وإهابكم ، وحان وقت الحساب والعقوبة ودفع ثمن ، نتيجة تهوركم وجرائمكم وعدم احترامكم للمواثيق والأعراف الدولية ولا للدستور والقانون العراقيين . إننا نرفع الأصوات عالية والمناشدة ، بالوقف الفوري عن نهج الاغتيالات والتصفيات الجسدية للناشطين والناشطات ، على أيدي القوات الأمنية والميليشيات الطائفية المجرمة ، والعمل الفوري على توفير الحماية لهذه النخبة المدافعة عن دولة العدل والقانون وعن الحقوق والحريات وعن دولة المواطنة ، والعمل فورا على الكشف عن الفاعلين ودوافعهم والمحرضين الحقيقيين والمنفذين وإحالتهم الى القضاء . العمل فورا بإيقاف الاعتقالات التعسفية وانتزاع الاعترافات بالقوة وخارج القانون ، والحجز الكيفي وفي أماكن لا تخضع لإدارة الدولة ، والحجز الانفرادي والمنع القسري بالاتصال بالمحامي أو بالأهل ، وعدم توجيه التهم المحددة ونوع الجريمة أو الجنحة وفق القانون . هذه وغيرها تتنافى مع لائحة حقوق الإنسان ، ومع المواثيق والأعراف الدولية ، ومع الدستور العراقي ومع ( الديمقراطية والحقوق والحريات ! ) المزعومة !.. ليتوقف الموت والخراب والدمار والعبث بأرواح الناس على الأرض العراقية ، وليتوقف التدخل الخارجي بالشأن العراقي فورا !.. الحرية للمعتقلين والمغيبين والمخطوفين وفي مقدمتهم المغيب المختطف من سنوات [ الناشط المدني جلال الشحماني ! ] وكل المختطفين والمختطفات . المجد للشهداء الكرام الذين سقطوا على أيدي القوات الأمنية والميليشيات المجرمة والقناصين الإرهابيين . ونطالب بالتحقيق الفوري ، المستقل والعادل ، مع كل من أصدر الأوامر بالقتل واطلاق الرصاص الحي ومن نفذ وتسبب بسقوط أكثر من 500 شهيد واكثر من 20000 ألف مصاب ومعوق ، وإحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل . المجد لكل الذين تم استهدافهم في عمليات جبانة وهم عزل ، الذين تم قتلهم بدم بارد من الناشطات والناشطين ، ولليوم لم يتم الكشف عن تلك الأيدي الأثمة التي ارتكبت تلك الجرائم ووضعت ملفاتها في الرفوف المهملة . المجد والفخر والعرفان للثائرين والثائرات ، الذين يسطرون بثباتهم وشجاعتهم وصمودهم في سوح الاعتصام والتظاهر ، يسطرون أروع الملاحم البطولية التي لا نظير لها في تأريخ العراق الحديث ، هؤلاء اليوم يكتبون تأريخ العراق بأحرف من نور ، ويرسمون للعراق والعراقيين المستقبل الزاهر السعيد . عاش العراق شامخا كريما موحدا ومستقلا ، يفخر بأبنائه وبناته ، مثلما يفخر بناته وبنيه بأنهم عراقيين نجباء ، محبين ومضحين لهذا البلد العظيم . 11/12/2019 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكعبة لها شعب يحميها !..
-
توضيح واعتذار عن خطأ غير مقصود .
-
مظفر النواب في ذمة التأريخ .
-
كم من الأسالة تحتاج الى أجوبة ؟..
-
في أخر الليل ..
-
الحاضر والمستقبل يصنعه رجاله الأوفياء .
-
هكذا أرى ما يجب أن يكون !..
-
ماذا بعد استقالة عادل عبد المهدي ؟. ..
-
لن تفلتوا من العقاب يا حكام بغداد !..
-
مناشدة عاجلة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق !..
-
خطاب موجه الى الطبقة الحاكمة !..
-
اطلاق سراح الناشطة ماري محمد !..
-
هل هناك ما يعطيه النظام القائم للثائرين ؟
-
اغتيال الناشط المدني عدنان رستم .
-
ثلاث شروط أساسية لإعادة بناء دولة المواطنة .
-
إلى أين يسير النظام السياسي في العراق ؟
-
قائد عمليات البصرة يقول !..
-
الرئيس يأمر .. !..
-
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .
-
هل هناك في المشهد بقية ؟..
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|