|
في اليوم الدراسي الجهوي حول التربية الدامجة (9 دجنبر 2019) بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان فاس
عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 14:13
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
في اليوم الدراسي الجهوي حول التربية الدامجة (9 دجنبر 2019) بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان فاس بهدف تبادل الخبرات والتجارب، والتنسيق مع باقي القطاعات الحكومية، ومن أجل الإنصات إلى الشركاء المحليين و الجمعيات العاملة في المجال، بسط د محسن الزواق أمام الرأي العام التعليمي وشركاء الأكاديمية ملامح خارطة الطريق الجهوية للتربية الدامجة التي سيتم اعتمادها خلال السنوات الثلاثة المقبلة بالجهة . وأبرز في كلمة خلال اليوم الجهوي للتربية الدامجة الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس الاثنين 9 دجنبر الجاري بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس تحت شعار "لن نترك أي طفل خلفنا"، أن تعبئة الأطر التربوية من مفتشين ومدبرين ومدرسين رهان لرفع النهوض بالحقوق التربوية لهذه الفئة من التلاميذ، وبداية التأسيس الفعلي لمفهوم وروح المدرسة الدامجة القائمة على قبول الاختلاف في الوسط المدرسي، والتعامل مع مختلف الأطفال بغض النظر عن الخصوصيات التي تميزهم عن غيرهم.
وتضمن برنامج اللقاء الجهوي جلستين عموميتين ،الأولى في محور السياسات العمومية القطاعية في مجال الاهتمام بالأطفال في وضعية إعاقة وتضمنت الكلمة الافتتاحية للسيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ثم عرض السيد محمد حابا رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية حول البرنامج الجهوي للتربية الدامجة ،تلاه عرض ممثل المديرية الجهوية لوزارة الصحة ،عرض كلية الطب والصيدلة بفاس حول البحث العلمي والإعاقة ،عرض المدرسة العليا للأساتذة بفاس حول تكوين الموارد البشرية في مجال الإعاقة ، وأخيرا عرض السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الذي تلته مناقشة عامة لمضامين العروض المقدمة أما الجلسة العمومية الثانية فقد خصصت المنظمون لعرض بعض التجارب في مجال النهوض بوضعية الأطفال في وضعية إعاقة ، حيث تابع المشاركون تجربة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في الدمج المدرسي ، و تجربة جمعية مرآة مكناس ، تجربة جمعية تأهيل المعاق بمكناس كما استمع المشاركون إلى شهادة طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة باللغة العربية نالت إعجاب الحاضرين صفق لها كثيرا لتختتم الجلسة بمناقشة مستفيضة للتجارب المقدمة
من جهة ثانية أشار مدير الأكاديمية أن فعاليات اللقاء الدراسي الجهوي حول التربية الدامجة الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس والذي يصادف انعقاده احتفال المنتظم الأممي باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة المنظم في الثالث من دجنبر من كل سنة، وهو مناسبة للتعريف بحقوق هذه الفئة في جميع المجالات، وتفعيل الدور التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة، معتبرا المناسبة فرصة حقيقية للتحسيس بالمكتسبات التي يمكن أن يجنيها المجتمع من إدماج هذه الشريحة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما يسمح ببسط الجهود المبذولة من طرف جميع المتدخلين من سلطات حكومية وجمعيات مدنية من أجل النهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة.
المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة ذكر بالاهتمام الذي حظيت به هذه الشريحة منذ الاستقلال، منذ أن صادق المغرب على الاتفاقية الدولية للنهوض بحقوق الأشخاص المعاقين، التي تعكس تعبيرا بالغا عن الإرادة السياسية الواضحة للمغرب من أجل المضي قدما في اتجاه تمتيع هذه الفئة بحقوقها، وهو الالتزام الذي كرسته المقتضيات الدستورية الملزمة بالمساواة بين المواطنات والمواطنين، وبضرورة توفير الخدمات الاجتماعية للجميع على قدم المساواة. وأطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي يوم 26 يونيو 2019 برنامجا وطنيا للتربية الدامجة، بهدف إدماج جميع الأطفال ذوي إعاقة، على المدى المتوسط، في المنظومة التربوية، وتمكينهم من حقهم الدستوري في الولوج إلى التعليم. وتطمح الوزارة إلى تطوير مقاربة جديدة في التعامل مع هذه الفئة من خلال التحول من منطق أقسام الإدماج إلى منطق المدارس الدامجة، وذلك عبر العمل على إدماج جميع الأطفال ذوي إعاقة في الأقسام العادية، تفاديا للتمييز السلبي الذي تكرسه أقسام الإدماج إزاء هذه الفئة من الأطفال، وذلك وانطلاقا من واجبها ومهمتها الأساسية المتمثلة في توفير الخدمات التربوية لكل فئة المجتمع في سن التمدرس بغض النظر عن وضعيتهم، وترصيدا للجوانب الإيجابية في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة
و من أجل أن تصير جميع المؤسسات التعليمية بالجهة دامجة خلال المدى الزمني المحدد من طرف البرنامج الوطني أي خلال الموسم الدراسي 2028-2027، أكد المدير رغبة الأكاديمية في التعاون والاشتغال بتدرج مع مختلف الشركاء على أربعة محاور متكاملة تشمل البنيات التحتية لتوسيع العرض المدرسي الموجه لهذه الفئة، ثم إعمال مختلف التجديدات البيداغوجية الكفيلة بأخذ خصوصياتها بعين الاعتبار، إلى جانب الاهتمام بتكوين العنصر البشري، ومواصلة التعبئة والتحسيس بأهمية هذه القضية ، مذكرا بالمرجعية الأساسية في تفعيل مضامين هذا البرنامج الجهوي هي مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي والذي يشكل إطارا تعاقديا ملزما للجميع، وضامنا ومؤطرا للفعل المشترك بين مختلف المتدخلين.
حضر فعاليات اللقاء الجهوي للتربية الدامجة السيدات والسادة ممثل الولاية؛ رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان؛ ممثلو القطاعات الاجتماعية بالجهة؛ أطر التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله؛ السيدة والسادة المديرة والمديرون الاقليميون بالجهة؛ رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية؛ أطر التربية والتكوين من مفتشين ومدبرين وأساتذة؛ السادة ممثلي الجمعيات الشريكة الفاعلة في مجال النهوض بالأطفال في وضعية إعاقة.
وفي ختام هذا الملتقى الجهوي الهام الذي أدار فقراته ذ عبد القادر حاديني المدير الإقليمي لمكناس قام المشاركون بزيارة رواق بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان خصص للتعريف بأنشطة الجمعية المتدخلة في مجال التربية الدامجة بالمؤسسات التعليمية
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قناة اليوتوب الأولى لترويج الدجل والخرافة والعرب في القمة إن
...
-
حوار مع عبد الحفيظ العيساوي أستاذ بالمعهد الدولي - أبرا وينف
...
-
تتويج فيلم “أمنية” لمخرجه عبد الصمد التركاوي، عن مجموعة مدار
...
-
المخرجة المغربية الشابة عتيقة العاقل من التمثيل إلى الإخراج
...
-
أية وصفة للصداقة على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
-
كتاب - التسامح بين الأديان من منظور الدبلوماسية الروحية - أو
...
-
التغيرات السريعة والمذهلة في المجال التكنولوجي وتأثيرها على
...
-
وسائط التواصل الاجتماعي وسؤال الخصوصية - الفايسبوك- نموذجا
-
دمج الصفوف الأولية في التعليم الذكور والإناث في فصل واحد بال
...
-
الحكومة تضخ على استعجال 5 ملايين دولار لإنقاذ ست صحف من الإف
...
-
محيط حديقة جنان السبيل بفاس يردد الكلمات المقدسة مع الفنانة
...
-
في سيكولوجيا الحشد الجماهيري المسلك البصري نموذجا
-
الذاكرة الغنائية لفاس - المغرب - من 1850 إلى اليوم في كتاب
-
طفل في الرابعة يتعلم اللغة الروسية بفضل إدمانه قناة اليوتوب
-
توقيع كتاب مدخل إلى علم التدريس للكاتب الدكتور خالد فارس بفا
...
-
الرابور المغربي رضا غنامي يكشف عن جديد الموسم وينتقد الإقصاء
...
-
كيف يمكن للسينما كمجال للإبداع والتأثير الواسع أن تساهم في إ
...
-
الباحث عبد العزيز الطوالي يوثق للأنشطة العلمية لماستر اللغات
...
-
الفنانة التشكيلية سناء نجيح في حوار شفيف تازة المملكة المغرب
...
-
الحق في المعلومة بين الآليات الدولية والقوانين الداخلية محور
...
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|