أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبداد














المزيد.....

الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبداد


النهج الديمقراطي العمالي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 12:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الافتتاحية
تمكنت الحركة الديمقراطية الأمازيغية في المغرب من كسب تراكم نضالي كبير. فانتقلت من حركة مطالبة بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغيتين إلى حركة ترتبط بتحقيق العدالة في شموليتها، وطرح القضية في أبعادها الحقوقية، لكن أيضا في أبعادها المرتبطة بالإنسان، الأرض والماء والهوية، تجسدت مؤخرا في تأسيس تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروات. إنها حركة خرجت إلى الوجود بشكل موضوعي وبوعي متزايد بالحاجة إلى تحرير هذا الإنسان وتمكينه من مقدرات كفيلة بتنميته اقتصاديا وإنماء حياته وثقافته التي تغني الثقافة الوطنية المتعددة الأبعاد…

وفي سياق الحراكات الشعبية الجارية في بلادنا، تواجه تنسيقية “أكال” مخلفات فشل سياسات الدولة المخزنية ومن ضمنها: مخططات المغرب الأخضر، أليوتيس الماء، تحديد الملك الغابوي وأراضي ما يعرف بالسلاليين ونزع الأراضي من ذوي الحقوق، قانون رقم 13.113 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة مجالات الرعي. فضلا عن استغلال الطاقة والمعادن بما يستنزف الفرشات المائية ويزيد من تفقير الساكنة وحرمانها من ثرواتها الطبيعية ويعمق من طمس هوية وثقافة ضاربة في عمق التاريخ والحضارة. لقد حملت الحركة مطالبها على غرار احتجاجات باقي الفئات المحرومة، متوجهة إلى الشارع من خلال تنظيم مسيرات وطنية وازنة ومتنوعة المشاركة من مختلف المناطق المتضررة سكانها، المقصية اجتماعيا والمحرومة من تمتعها بخصوصياتها الإثنوثقافية.

وبهذا تكون للقضية الأمازيغية أهمية بالغة في الصراع الدائر من أجل التحرر الوطني والبناء الديمقراطي. ونجاحها يساهم في تقوية النضال من أجل التحرر الوطني الذي هو نضال جبهوي ضد الكتلة الطبقية السائدة والمخزن من جهة، ومن جهة أخرى هو نضال ضد الإمبريالية التي تستغل هذه القضية العادلة لتقسيم صفوف الشعب وإبعاد بلادنا عن محيطها العربي خدمة لاستمرار هيمنتها على المنطقة ولمصالح حليفها الاستراتيجي أي الصهيونية. ذلك أن الانتصار في هذه المعركة يتطلب وحدة الطبقات الشعبية، سواء مكونها العربي أو الأمازيغي، في إطار جبهة موحدة. إن تجاهل هذه القضية ومعاداتها أو طرح حل خاطئ لها سيؤدي من طرف القوى الحاملة لمشروع التحرر الوطني والبناء إلى تقسيم جبهة الطبقات الشعبية وإضعافها بل حتى إلى صراع تناحري وسطها. بينما التناقض في هذه الحالة هو تناقض وسط الشعب يستدعي حله الحوار الوطني من أجل بلورة الحل الديمقراطي لهذه القضية والنضال الوحدوي لكافة طبقات الشعب المغربي من أجل فرضه على أرض الواقع.

إن مقاربة سليمة لهذه القضية يجعل منها رافعة مهمة للنضال من أجل البناء الديمقراطي، لكونه يرتبط ارتباطا عضويا بقضية بناء الدولة الديمقراطية على أنقاض الدولة المخزنية الاستبدادية والمركزية، الدولة التي تتوفر فيها الجهات على سلطات واسعة تمكنها من تدبير أمورها وتنمية وازدهار طاقاتها البشرية ومواردها الطبيعية في إطار من التضامن والتكامل بين الجهات في ظل دولة فيدرالية.

ومن أدوات الصراع والدفع بالحل الديمقراطي لهذه القضية كغيرها من القضايا الأساسية للشعب المغربي، لا بديل عن خوضها في بعدها السياسي العام والعمل على بناء أدوات سياسية غير مرتبطة لا بالمخزن ولا بالبنية الفوقية كالدين أو اللغة أو الإثنية وغيرها، مما قد يساهم من دون شك في تأخير الوعي الطبقي وتحويل التناقضات الثانوية إلى تناقضات أساسية، خاصة وسط العمال والفلاحين والمعدمين. لذا حسم النهج الديمقراطي القضية بتأصيل واضح في وثائقه المرجعية التاريخية والفكرية والسياسية مؤكدا على ما يلي: “وهكذا تداخلت وانصهرت في تكوين هوية شعبنا عناصر متنوعة منها العروبة والأمازيغية والإسلام وأصبحت وحدة متماسكة صمدت في وجه كل محاولات زرع التفرقة والصدام. مما يفرض الدفاع عن هذه الهوية، عن مكونها العربي الذي تعرض للتهميش رغم كل الخطاب الرسمي حول التعريب، وعن مكونها الأمازيغي الذي يعاني من تهميش مضاعف”.

هكذا فالقضية الأمازيغية قضية كل الديمقراطيين، وموقعها من داخل جبهة موحدة للنضال الشعبي يوفر لها كامل شروط النجاح، كما أن إسهام الحركة الأمازيغية في تطوير النضال العام، أول شروط القضاء على الفساد والاستبداد، وضمان بناء نظام وطني ديمقراطي شعبي، ينعم من خلاله المغاربة بخيراتهم وثرواتهم ويفتح لهم آفاق الرقي والازدهار.



#النهج_الديمقراطي_العمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي: فاتح دجنبر 2019
- الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تسجل استمرار تفاقم أزمة الن ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الرباط في: 03 نونبر 20 ...
- البطالة وهشاشة الشغل نتائج لعطب هيكلي
- الاستعدادات المخزنية للانتخابات التشريعية على قدم وساق
- لماذا حوار بين الماركسيين المغاربة؟
- ارفعوا أيديكم عن النهج الديمقراطي لن نتراجع، لن نساوم
- وحدة النضال لمواجهة الهجوم الشرس على الحقوق والمكتسبات الشعب ...
- لا تنمية حقيقة في ظل المخزن وفي ظل التبعية للدوائر الامبريال ...
- النهج الديمقراطي ينادي كافة القوى الغيورة على مصالح الطبقة ا ...
- افتتاحية: من أجل بناء أوسع جبهة ممكنة
- لماذا الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين ...
- اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي تثمن مبادرة تأسيس جبهة اجتما ...
- البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الثاني للقطاع النسائ ...
- القضية الأمازيغية غير قابلة للتحنيط أو الاختزال
- المجلس العسكري يفض اعتصام الخرطوم بالقمع والتقتيل
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، ليوم الأحد 19 ماي 201 ...
- بيان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي 5 ماي 2019
- العمل النقابي سلاح للتفاوض وليس الحوار.
- لتقوية الحركة النقابية العمالية المغربية وتعزيز وحدتها وكفاح ...


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - النهج الديمقراطي العمالي - الأمازيغية رافعة أساسية للنضال الديمقراطي ضد الفساد والاستبداد