أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) … !













المزيد.....

تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 10:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( روى البخاري في صحيحه ومسلم عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال لرجل ممن يدعي الإسلام : "هذا من أهل النار" فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الذي قلت له إنه من أهل النار فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"إلى النار" قال فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : "الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله" ثم أمر بلالا فنادى بالناس إنه "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" )
تعليق :
المسلمون ونبيهم قوم لم يرى التاريخ لهم مثيلا ، لا البعيد عنهم يستطيع الخلاص من شرهم وتزيفهم للحقائق ، ولا القريب يستطيع تجنيب نفسه غدرهم واذاهم … هذا هو البدوي الغدر متمكن منه ، جزء من تكوينه النفسي والفسيولوجي ، فأينما تولي وجهك سينالك اذاه ، لامفر ! حتى قيل في الامثال ( تعشى عند البدوي ونام عند اليهودي ) لانك لو نمت عند البدوي سيغدر بك ويذبحك وانت نائم !
رجل جاء لعونكم وهو مسلم مثلكم فحولتموه الى مدعي الاسلام … وهل شققتم عن صدره ؟! وقاتل معكم واستبسل في ذلك ، وقُتل في معركتكم يَحكم عليه نبيكم بعقاب جهنم ، ويطلق عليه لقب الفاجر ! وهو الذي ضحى بحياته من اجل طمعكم بخيرات خيبر ، أهكذا يكون جزاء الاحسان ؟!
لان الناس بدءت ترتاب … حرفوها فقالوا لم يمت ! ولكن جراحه اضطرته الى انهاء حياته للخلاص من آلامها ، فتحول او حولتموه الى كافر لانه انتحر او هكذا تدعون ، وسيُخلد في النار باوامر من نبي الرحمة !
وقتاله كتفاً الى كتف مع مقاتليكم ومعاناته من جراح اصيب بها دفاعاً عن عدوانكم على أُناس لم يقاتلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم ! كل هذا تلقونه خلف ظهوركم ، وتعاملونه تمشياً مع الهوية الاسلامية الاستعلائية العنصرية ، وتُطلون عليه وعلى كل البشر من علياء عقيدتكم !… لانه ليس نفساً مسلمةً ، ولان الجنة لاتدخلها الا نفسٌ مسلمة … حصرياً مخصصة للقتلة ومغتصبي النساء واللصوص والمنافقين !!
وماذا عن النفايات من الانتحاريين المسلمين الجهاديين المجرمين الذين ينتحرون على مدار الايام والسنين في الاسواق والشوارع وفي كل مكان ، ويقتلون ما يقتلون من أبرياء بالالاف ؟! وانتم تطنطنون في آذانهم وسوسة شياطينكم ، وتوعدونهم بالجنة وحور عينها وغلمانها المخلدون وخمرها وعسلها … !!
والان تعالوا معي لنقرء التفيسر الساذج واللغة الركيكه والتبرير الرخيص لاحد الشيوخ المعاصرين المعروفين لهذا الحديث :
( فهذا الرجل الذي قاتل مع المسلمين قتالاً شديداً قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو في النار!! لم يكن قتاله سبباً في دخوله النار وإنما جزعه وقتله لنفسه وهو ما يسمى بالانتحار هو سبب دخوله النار، ثم لم يشفع له قتاله من استحقاقه لدخول النار … )… إذا كان الانتحار يؤدي الى النار لماذا تدفعون وتشجعون وتصدرون فتاوى تحفز الشباب على الانتحار المقدس فيما تسمونه بالجهاد في سبيل اعلاء كلمة الله ؟
من هو الذي يُدخل الناس الجنة ويُلقي بهم في سعير النار ؟ اليست هذه من صلاحيات الله ومهامه ؟! وهو الوحيد الذي يعذب بالنار حصرياً فكيف تحولت هذه الصلاحيات الى محمد ؟!! ثم كيف يستوي أن هؤلاء الانتحاريون يقتلون الالاف من الابرياء … ويذهبون الى الجنة ، وهذا انتحر كما تدعون لانه لم يُطق آلام جراحه ، ولم يؤذي أحداً غير نفسه … في النار !! هذا كمن يسرق رغيف خبز ليبقى على قيد الحياة تُقطع يده ، ومن يقتل وينهب ويسبي ويغتصب لكن بأسم الله أكبر لا عقاب يطاله ، ويوعد بالجنة وله مكان خالد فيها ، وما قام به الا حسبةً لله رب العالمين !!
( وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة ، قال : " لا خير فيها هي في النار " ، وقيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بالأنوار وليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدا، قال :" هي في الجنة ". )
هكذا ببساطة يوزع هذا في الجنة وذاك في النار دون انتظار يوم القيامة وعندها كما اوهمونا فقالوا ان الله هو من يحاكم ويحكم بمن يذهب الى الجنة ومن يذهب الى النار ، فكيف بمحمد هنا يصدر احكاماً مباشرةً على هذا وذاك ، وبصلاحيات الله اعتماداً على ثقافة القيل والقال وقيلَ وقالوا دون تحقيق ومراجعة ، فأين الحق والعدل ؟!!
وكيف تدخل هذه المرأة النار لمجرد انها سليطة اللسان ، والصحابة وامراء المؤمنين والقادة قتلوا وذبحوا ونهبوا وسبوا واغتصبوا وحرقوا الناس احياءً … الخ وبُشروا بالجنة !!
أخيراً :
تذكرنا هذه الوقائع بحادثة الناشط الايطالي فيتوري أريغوني وهو من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية ، وكان يرفض سياسات إسرائيل على الأراضي الفلسطينية ، ووصف حصار غزة بالجرم والدناءة ، كما وصف إسرائيل بأنها " واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العالم " .
اُختطِف أريغوني يوم 14/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة ، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير وضعته على يوتيوب ، ظهر فيه أريغوني معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه ، وطالبت المجموعة الحكومة الفلسطينية المُقالة بالإفراج عن معتقلين سلفيين على رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني …
تم إعدام أريغوني قبل انتهاء المهلة المحددة للحكومة الفلسطينية والتي حددها الخاطفون بـ" 30 ساعة ". عثرت الأجهزة الأمنية على جثة أريغوني في منزل مهجور شمال قطاع غزة ، وتم نقل الجثة إلى ايطاليا ، وأظهر تقرير الطب الشرعي في روما أن أريغوني مات مشنوقاً وأنه "لا آثار للضرب على الجثة" . ( حنيَّة المجاهدين يشنقونك ورحمة وانسانية منهم لم يضربوك أو هكذا قيل … وآثار الدماء على وجهه ؟ )
ما اشبه اليوم بالبارحة ! … نفس الثقافة الدموية الموروثة من الاجداد وستبقى مازالت هناك عقول خاوية تستقبل هذه الهمجية والجحود ونكران الجميل ، وغيرها من الأوبئة والامراض !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !
- هل الكراهية في الاسلام سبب ام نتيجة ؟
- بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!
- ماذا اعطانا الدين وماذا أخذ منا … ؟
- ثورة لا نصف ثورة … !
- بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ …
- إشتدي يا أزمة تنفرجي … !
- لايُقتل مسلم بكافر … !
- إن أنكر الاصوات لصوت الحمير … اعجاز قرآني !
- البصرة … الدمعة المحبوسة !
- هل كرم الله بني آدم … ؟
- الاسلاميون … وعقدة الحداثة !
- الالحاد … كرة الثلج !
- التكفير … الطامة الكبرى !
- قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !
- حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) … !