يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 06:54
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
* كل الأحداث تؤشر على أن رجال الدين وشيوخ الأسلام طلاب للدنيا وعبيد للمال وجباة للزكاة ، وليس لهم علاقة بالشعب لا من قريب ولا من بعيد ، يتظاهرون بالزهد وبالوقار وهم بعيدون عن القيم الأساسية للمجتمع ، فالشعب يقتل وهم في واد والشعب قي واد أخر ! ، لا يقولون كلمة الحق ! ، كلامهم يقبل أكثر من تأويل ، يعيشون دوما في المناطق الرمادية ! .
* وهذا الحال ينطبق على عراق الثورة اليوم ، منذ أكتوبر 2019 ، فتلاحظ أن " المرجعية " لم تقل كلمتها الفاصلة الباتة ، والشهداء بالمئات والجرحى بالألاف ، وذلك لأن الوضع لا يعنيها ، والدماء التي تغطي ساحات التحرير والخلاني والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء وغيرها ، دماء عراقية وليست أيرانية ! ، ألم يكن بأمكان المرجعية بأصدار " فتوى " لصالح الثوار ! ، لم لم تصدر هكذا فتوى ، هذا في حالة وجود مرجعية تحرص على دماء العراقيين ! .
* أما عمامات الأحزاب والكتل والمليشيات والسرايا الدينية ، فهي في أدنى مراتب الحضيض ! ، لأنها تقتل الثوار بيد وترفع راية الأسلام بيد أخرى ، وخطابهم المعلن أن ما يجري هو مؤامرة صهيوأمريكية ، والتساؤل هنا ، هل هذه الحشود من ناشطين وطلاب وثوار وابناء عشائر .. كلهم عملاء ! ، وأنتم الأحرار ، يا ذيول أيران !! .
* مرة أخرى يثبت بالدليل القاطع ان الأسلام السياسي هو المتبقي لرجال وشيوخ الأسلام ، أما الدين كعقيدة ، فهو غطاء للأعمال التي يقومون بها ، التي هي لا تمثل الدين كعبادة بأي شكل من الأشكال ! .
* أصحو أيها العراقيون أن رجال الدين ، على أختلاف مراتبهم وتسمياتهم ومواقعهم ، لا يكترثون بتضحياتكم وبدماءكم المبذولة في سبيل الوطن ، وذلك لأن وطنهم هو المال ! ، والعاقل يفهم .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟