علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 18:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف عليها بخمسة أساليب فاشلة رغم أنه محاصر ومذعور ومفكك: مخطئ من يعتقد أن انتفاضة تشرين الباسلة لم تحقق أي إنجاز أو إنها حقق إنجازات بسيطة! 1-الانتفاضة أسقطت حكومة عبد المهدي. 2-وأجبرتهم على الموافقة على انتخابات مبكرة ونزيهة. 3-والانتخابات المبكرة هي حل غير مباشر لمجلس النواب الحالي. 4-وأسقطت مفوضية الانتخابات الحزبية. 5-وأسقطت قانون الانتخابات الحالي الحزبي السيء. ولكن النظام يحاول الالتفاف على هذه الإنجازات عبر الوسائل الآتية:
1-القمع الدموي وسحق الانتفاضة بالحل الأمني ورصاص القنص، وهذا الأسلوب فشل حتى الآن، ودفع العراقيون ثمنه باهظا تمثل في أكثر من 450 شهيدا وتسعة عشر ألف جريح وآلاف المعتقلين والمخطوفين!
2- المراهنة على عامل الوقت وتعب وملل المنتفضين وهذا الأسلوب فشل تماما فالوقت الآن لمصلحة الانتفاضة والنظام محاصر ومذعور ومفكك!
3-اختيار رئيس حكومة من الطبقة السياسية اللصوصية نفسها وممن هم حولها! وهذا الخيار لا مستقبل له وستسقط الانتفاضةُ أيَّ رئيس وزراء جديد لا يطبق مطالبها بتغيير النظام جذريا وإنهاء العملية السياسية الأميركية.
4- تقديم مفوضية انتخابات مناصفة بين أحزاب ومليشيات الفساد والقتل ومجلس القضاء القائم على المحاصصة! وهذه المفوضية لا مستقبل لها وستسقطها الانتفاضة إذا لم تكن مستقلة تماما عن أحزاب الفساد والشروط الطائفية.
5- تقديم قانون انتخابات جائر بشكل من الاشكال وبما لا يجعل خسائر الطبقة السياسية اللصوصية كاملة وتامة! وهذا القانون سيواجه مصير المفوضية نفسه.
هذه الوسائل لم تنجح حتى الآن ولن تنجح مستقبلا طالما استمرت الانتفاضة صاحبة حق النقض والمرجعية الوحيدة التي لا مرجعية أخرى فوقها أو تحتها أو حولها!
إن الحفاظ على استمرارية الانتفاضة وسلميتها وتصعيد زخمها السلمي هو الرد الوحيد والكفيل بالانتصار الكامل على عبث النظام وقمعه الدموي!
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟