أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - لما يخشى الرجل العربي من الحب؟















المزيد.....

لما يخشى الرجل العربي من الحب؟


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 10:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


سؤال قد أرقني منذ نعومة أظافري.
بل إن كلمة ( الحب) تجعله يشعر بالرعب و الهلع والفزع ..الذي يصل به حد الهستيريا و حافة الجنون و قد يصل به الأمر، في أحيان كثيرة، على محاربة الحب و تشويهه و قتله ايضا,,,فأنا كنت شاهد عيان،،،على جرائم إرتُكبت و ما زالت تٌرتكب
ليس لذنب عظيم إلا أن هناك طرفان قد تحابا!!!!
يا للعجب
يا للدهشة
هل الحب في مفهوم الرجل العربي هو جريمة تستحق القتل و الوأد ؟
هل الحب هو عار يجب على العربي أن يغسله بحد السيف؟
( لكنني أنا المرأة دائما و أبدا...أنا المرأة الراقصة، الخفيفة، و التي تومئ بجناحيها جاهزة للطيران و ملوحة لكل الطيور ...متأهبة ...جاهزة...نزقة...مغتبطة...صادقة كي أمنح حبي لرجل..).
لرجل أمنح حبي أم لذكر؟
هناك فرقا شاسعا بين الرجل و الذكر...فطالما إعتنت أنثى الحيوان...بذكرها الدكر.
إن أقبح الأشياء تكون حين يكون لها وجهين.
لما تنتفض أوداج الرجل العربي و تحمًر عروق رأسه و ترتعش خلاي جسده حين يأتي ذكر مفردة ( الحب) على لساننا !
هل الحب ذنب أو عار أو خطيئة أو دنس يجب التخلص منه.
أظن و إن معظم الظنون إثم،،، إي و الله...إثم،،، بأن العربي يعتقد إعتقادا و يؤمن إيمانا بأن الحب دنس و عار و رذيلة و فضيحة و مصيبة و ذل ولا يمحوا آثاره سوى الدم الذي يجب أن يراق....كي يسلم شرف العربي من كل أذى.
يا خيبتكم الثقيلة
يا غباءكم المزدوج
ما هذا التفكير المعوج و الذي تأنف عنه حتى حيوانات و حشرات و فيروسات الأرض!!!
و المصيبة الأكبر حين يظن الرجل العربي بأن حب المرأة له يعني له بأنها ناقصة....محتاجة....عاهرة.
نعم: يعتقد العربي بأن المرأة التي تحبه عاهرة.
كيف إرتبط الحب ...بالعهر...في دماغه المهترئة المريضة السقيمة العوجاء المختلة المشوهة لأجمل قيمة إنسانية ...إلهية...ربانية...في الوجود و أعني بهذا ...الحب كقيمة اساسية في وجودنا!!
من ربط هذه العقدة اللعينة في دماغ العربي؟؟
وكيف السبيل ل حلُها؟؟
لقد حان الوقت الآن....كي أنكش و أنبش في تلك العلاقة الشائكة في دماغ الرجل العربي حين ربط بين الحب و العهر.
فهو يعتبر أن الحب عار وجودي
و أنا أعتبر الحب هو ثمة الوجود الهادر...العابر للقارات...المحطم للإيديولوجيات...الكاسر لتقاليد عفنة...المدمر للصنمية...المكتسح لعفونة الفكر المريض...المبيد الأمثل...لكل أفكارك أيها العربي المقنع بملايين الأقنعة...كي تنفض عن كاهليك كل تلك
العفونة و الظلمة و المرض و تعرض جراح نفسك و جسدك و روحك....للهواء و الشمس و زهور الحديقة و شجر الغابة و طين الأرض و بهاء الوجود و روعة الله..عللك تشفى من مرضك السقيم...فإن ما تحاربه و تزدريه هو سر وجودك أيها البائس.
إنك تحارب الله...و الذي إسمه محبة.
إنك تحارب وجودك ذاته....فلتدع للحب مساراته و طرقه و أساليبه....ف بالحب قد بُنيت الأمم و شٌيدت الحضارات العظيمة....إن كنت لا تدري...أيها الغارق في عتمة فكرك و ضحالة فهمك و سقم منطقك و شر نفسك.
إنك لن تعرف أنك إنسانا إلا حينما تحب....و تذوب في الحب ايضا لأن الحب يعني الصدق و الوفاء و العطاء و التضحية و النزاهة والإستقامة و الصحة العقلية و النفسية و الجسدية...و إياك ثم إياك أن تربط معنى الحب...بالجنس...أنا لم اقصد هذا
إنما أقصد الحب كقيمة جوهرية...فحينما يرتبط الحب بكراسة شروط و قائمة ( مواصفات) فإنه لن يبقى حبا على الإطلاق.
ليس هناك من شروط للحب
ليس هناك من مواصفات للحب
الحب هو قيمة القيم
و ذمة الذمم
و بدونه
نحن بهائم جنسية...ليس إلاُ0
بدون الحب...أنت متصحر...قاسي...فقير...لئيم...خسيس...واطي....قاتل...بارد....جاف....مشوه....معتوه...زبالة...وإبن حرام.
هل أتاك حديث إمرأة حرُة...ايها العربي...من المحيط الى الخليج...من المي الى المي؟
هل أتاك حديث إمرأة حرة...أيها العربي البائس الذي طالما ربطت الحب ...بالعهر!!!
إن علاقة الرجل العربي مع معنى ( الحب) هي علاقة مشوهة ضبابية ..غائمة...متشابكة و غير مفهومة حتى لأكبر علماء نفس السلوك البشري...فهي علاقة قد شابها التلوث و الظلامية و سوء الفهم عبر تاريخ معظم الحضارات و الأمم التي مرت
على كوكب الأرض.

قلمي هو قلم إمرأة قد شاء لها حظها من الجغرافيا أن تولد في منطقة....تقتل الحب و جميع اللذين أحبوا...و كأن بالكره حياة لهم أيها القوم العقلاء.
كلاما خشنا أتكلم معكم و بقلب مفتوح أكثر مما ينبغي لأنثى أن تفتحه.
قالت امي لي ذات يوم: أنتي مسكونة بالشيطان
و معجونة بروح جني
و لكني لست كما قالت أمي....فأنا أتغذى بعشب الطبيعة و نبات الكون و أرنو دائما الى الطيران و الجنوح و الفرار....هذا هو طبعي...إنه طبع الطيور...و ليس لي من أمر تكويني من ذنب إقترفته.
أنا و ببساطة إمرأة محبة....أحب بشغف يصل حد الهبل...لدرجة تجعلني أعشق حتى الصراصير التي تدخل حديقتي.
أنا جزء اصيل من مخلوقات الله.
فانا أنبض بالحياة,,,و أنتفض كلبوة مسعورة في وجه الطغيان و الظلم و السيطرة المريضة ....يأخذني سحر الكلمة الصادقة و موسيقا فاغنر ولوحات دافنشي و دفء الأحرار و لهفة الثوار و صدق المشاعر و بهاء الروح و دهشة الأطفال و براءة العذارى
ما زالت ألوان قوس قزح تثير في نفسي البهجة و الدهشة....و مازلت أنتظر الربيع كي أتتبع قوس قزح بعيناي البنيتان...للحظة غيابها....و أحزن حينما تغيب عن ناظري....و ما زلت أنام على أرجوحتي في حديقتي العامرة...أغازل النجوم و أبعث للقمر
رسائل حب لن ينتهي....و أخاطب الله...كما لو أنه صديقي و أبي و حبيبي و مخلصي ...وهاهي شجراتي و زهراتي و حيواناتي الأليفة شاهدة على ما أقول.
أنا إمرأة....تنشد الحب و تغني للحياة و ترقص مع خيوط الفجر و تمرح مع طيور الكناري و تحادث الببغاء و تتخاصم مع دجاجاتها و تزعل حين لا تأكل قطتها.
أتعلمون ما أجمل شيئ في هذه الحياة؟؟
إنها اللحظة التي أشارككم بها تفاصيل حياتي...
فأنا أكتب لكم عن حالي
عن حالي أتحدث ايتها السيدات و السادة
فليس هناك ...أحلى من حالنا كي نتحدث عنها و لنجعل من ذواتنا أرضية خصبة للحديث الذي لن ينتهي...فحديثي معكم سيتوقف حين أموت...و لغاية لحظة موتي...سأبوح لكم بأفكاري...طالما زلت أتنفس0
باي



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكب أستراليا..تاج العدالة ((2))
- كوكب استراليا..تاج العدالة 1
- رسائل مفتوحة لجناب حكُام الإمارات العربية المتحدة ((3))
- صبًح على مصر..بمليون دولار
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة2
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة
- مصر..بعيون عالمية. مرسى مطروح
- مصر..بعيون عالمية
- اللجوء الى مصر
- رسالة إعتذار للشيطان
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم
- ثقافة البوح..نساء الظل
- ثقافة البوح..لما أكتب؟
- ثقافة البوح..بشاراه أحمد
- ثقافة البوح..تعاليم العناكب
- ثقافة البوح..خداع الذات
- ثقافة البوح الحلقة 4..ضد الإنجاب
- الى سكان الأرض سنة 3019
- ثقافة البوح الحلقة 3


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - لما يخشى الرجل العربي من الحب؟