|
اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الدستور المغربي
كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 10:20
المحور:
حقوق الانسان
حرية – مساواة – أخوة
ينص الدستور المغربي لسنة 2011 في ديباجته من بين أشياء أخرى على :
"أن المملكة المغربية، العضو العامل النشيط في هذه المنظمات (الدولية) ، تتعهد بالتزام ما تقتضيه مواثيقها، من مبادئ وحقوق وواجبات، وتؤكد تشبثها بحقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها عالميا...".
"..و أن المملكة المغربية، الدولة الموحدة، ذات السيادة الكاملة، المنتمية إلى المغرب الكبير، تؤكد وتلتزم بما يلي :
"- حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما ؛ مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزيء . "
"- حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان. "
"- جعل الاتفاقيات الدولية، كما صادق عليها المغرب، وفي نطاق أحكام الدستور، وقوانين المملكة، وهويتها الوطنية الراسخة، تسمو، فور نشرها، على التشريعات الوطنية، والعمل على ملاءمة هذه التشريعات، مع ما تتطلبه تلك المصادقة." إنتهى المقتطف من الدستور المغربي.
من بين الإتفاقيات الدولية و الحقوقية هناك إتفاقية جنيف لحرية العقيدة التي صادق عليها المغرب سنة 2014 ... و الإتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة .. و الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل .و العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه مبكرا قبل الإتفاقيات المذكورة هنا و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و غير ذلك ...
ينص الدستور المغربي أيضا على أن : (الفصـل 25) - حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. - حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الإبداع الأدبي والفني والبحث العلمي والتقني مضمونة.
(الفصـل 20) - الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق .
(الفصل 22 ) - لايجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة - كانت، خاصة أو عامة. - لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية. - ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد،جريمة يعاقب عليها القانون.
(الفصـل19 ) - يتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية،الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها. - تسعى الدولة إلى تحقيق مبدإ المناصفة بين الرجال والنساء. وتُحدث لهذه الغاية، هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.
( الفصـل 28 ) حرية الصحافة مضمونة، ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية. للجميع الحق في التعبير، ونشر الأخبار والأفكار والآراء، بكل حرية، ومن غير قيد، عدا ما ينص عليه القانون صراحة. تشجع السلطات العمومية على تنظيم قطاع الصحافة،بكيفية مستقلة، وعلى أسس ديمقراطية، وعلى وضع القواعد القانونية والأخلاقية المتعلقة به. يحدد القانون قواعد تنظيم وسائل الإعلام العمومية ومراقبتها. ويضمن الاستفادة من هذه الوسائل، مع احترام التعددية اللغوية والثقافية والسياسية للمجتمع المغربي. وتسهر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على احترام هذه التعددية، وفق أحكام الفصل165 من هذا الدستور.
(الفصـل 29 ) حريات الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي مضمونة. ويحدد القانون شروط ممارسة هذه الحريات. حق الإضراب مضمون. ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته.
إن هذا الدستور يؤسس :
- لحرية العقيدة الموجودة في المادة 18 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية مثلما تنص على ذلك اتفاقية جنيف الدولية لحرية العقيدة التي صادق عليها المغرب سنة 2014 ..بحيث صار المغربي حر ان يختار الدين الذي يريد ..
- للمساواة بين الجنسين .
- لحرية الصحافة .
- لحرية الاجتماع و التظاهر السلمي وممارسة الحريات العامة في تأسيس الأحزاب والجمعيات و الإنتماء للنقابات وغير ذلك ..
- لحرية النشر و الإبداع و غير ذلك ..
- للكرامة الإنسانية حيث يقول في الفصل 22 " لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية."
إنتهى المقتطف من فصول الدستور المغربي فيما يخص الحريات ..
رغم قلة هذه الفصول هنا ، ورغم الملاحظات التي يمكن إبداؤها على هذا الدستور في مجمله أو فيما يتعلق بمقارنة المكتوب في الورق مع الممارسة على أرض الواقع كوثيقة قانونية قابلة دائما للمراجعة حسب المستجدات و موازين القوى في المجتمع ، فإنها تبقى رغم كل ذلك كافية لجعل هذا الدستور ذي قيمة مضافة بالنسبة للدساتير السابقة عليه كلها و غير مسبوق في تاريخ المغرب الحديث و لو كشيء مكتوب لم يكن موجودا من قبل بالشكل الواضح الذي صار فيه ...
و لذلك صوتنا عليه بالموافقة ناظرين لنصف الكأس المملوء و ليس لنصفها الفارغ .
أتمنى أن يكتمل مشوار المشرعين المغاربة من أجل ملاءمة القوانين المغربية التي تحتاج لذلك بهذه المناسبة ، أي مناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان ، مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان و الاتفاقيات التي صادق عليها المغرب مثلما تم الوعد بذلك في ديباجة الدستور المغربي منذ 8 سنوات..
و أتمنى للجميع التوفيق و السداد ..
آمين.
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بومبيو لم يناقش التطبيع مع إسرائيل في المغرب
-
المغرب النوع ليس هو الجنس
-
مزاعم عن بضائع إسرائيلية مضرة بالصحة في المغرب
-
منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية
-
شمال إفريقيا في الواقع ليس لها لغة خاصة
-
المغرب النائب اليساري بلافريج مصيب بتعبير البهيمة بالبرلمان
-
شركة غوغل الأمريكية تحتفي بإستقلال المغرب
-
برنامج أمريكي لمساواة النساء وإستقلالهن إقتصاديا
-
دراسة يابانية تثبت أن أصل الحياة فضائي
-
فصل الدين عن الدولة في اليونان ضروري
-
تبني اللغات الأوروبية لا يمنع الرقص الشرقي في شمال إفريقيا
-
العربية ليست لغة علوم حديثة بحكم الواقع
-
متى تعي بعض المنظمات نهاية الإسلام السياسي؟
-
ضحايا تارودانت إستهانوا بالتحذير الموجه لهم بالمغرب
-
إنضمام المغرب للإتحاد الأوروبي مستحيل؟؟
-
مستقبل شمال إفريقيا لغويا و حضاريا مع أوروبا
-
المغرب:وانتصرالمنطق في تدريس العلوم بالفرنسية
-
إذا تم إكتشاف الحياة خارج الأرض هل ستبقى الأديان ؟
-
إكتشاف نوع ديناصوري جديد في المغرب متوقع
-
اللغة العربية ليست لغة علوم و تكنولوجيا
المزيد.....
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
-
ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها
...
-
العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|